حريقان وسرقة.. معلومات قد لا تعرفها عن المسجد النبوي
المدينة نيوز:- تحتفل الأمة الإسلامية بالمولد النبوي الشريف في شهر ربيع الأول من كل عام بمظاهر احتفالية تختلف من بلد إلى آخر.
وعلى عكس الكثير من الأنبياء، هناك قبر معروف للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في المسجد النبوي بالمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية.
في السطور التالية نستعرض بعض المعلومات التي قد لا تعرفها عن المسجد النبوي الشريف:
احترق مرتين
ما لا يعرفه الكثيرون أن المسجد النبوي الشريف احترق مرتين؛ الأولى كانت في 1 رمضان 654 هـ/ 28 سبتمبر 1256 م، والثانية في 13 رمضان 886 هـ/ 14 نوفمبر 1481 م.
في المرة الأولى، انهار سقف المسجد بالكامل بسبب النار، ودُمّرت آثار تعود لعهد النبي وخلفائه الراشدين والأمويين والعباسيين، وبعد الحريق سقطت الدولة العباسية على يد التتار.
كان سبب الحريق نسيان أحد خدام المسجد فتيل نار في المخزن فأشعل المخزن والمسجد، وثّق هذا الحريق قطب الدين القسطلاني في كتابه (عروة التوثيق في النار والحريق).
في المرة الثانية، ضربت صاعقة رعدية المنارة الجنوبية من المسجد فشقتها، وتناثر اللهب فحرق السقف بالكامل، وتسبب الحريق في وفاة 17 شخصاً، وفقا لمؤرخين، كتب عن هذا الحريق الإمام السمهودي، وهو أحد الذين نجوا منه بأعجوبة.
محاولة سرقة الجسد النبوي
في عهد السلطان نور الدين محمود بن زنكي الشهيد، رأى السلطان رؤيا ظهر فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يشير إلى رجلين أشقرين ويقول "أنجدني أنقذني من هذين" وتكررت الرؤيا ثلاث مرات.
انطلق السلطان في الصباح إلى المدينة المنورة، وبمجرد أن وصل صلى بالروضة النبوية وزار ثم جلس لا يدري ماذا يصنع.
طلب من وزيره أن يجمع سكان المدينة لتوزيع أموال صدقات عليهم، وكان السلطان يتفحص كل شخص أثناء أخذ الأموال، بحثاً عن الشخصين الذين رآهما في الرؤيا، فلم يجدهما.
فسأل أهل المدينة: هل بقي أحد؟ قالوا: رجلان صالحان غنيان، فذهب إليهما وكان منزلهما بجوار الحجرة النبوية.
عندما دخل منزلهما رفع حصيرة، فوجد تحتها سرداباً محفوراً ينتهي إلى الحجرة النبوية، فلما ضربهما اعترفا أنهما جاءا لسرقة المجسد النبوي، فأمر بقتلهما، ثم أمر بإحضار رصاص وحفر خندقاً حول الحجرة الشريفة كلها وأذيب ذلك الرصاص وملأ به الخندق فصار حول الحجرة الشريفة سور رصاص.
أول من ذكر القصة، كتاب "التعريف بما أَنْسَتِ الهجرة من معالم دار الهجرة"، ألّفه أحد مؤذني المسجد النبوي هو محمد بن أحمد المَطَرِي، المتوفَّى سنة (741هـ)، وذكرها أيضًا: الزين المراغي في "تحقيق النصرة" ص 146-147، وابن قاضي شهبة في "الدر الثمين في سيرة نور الدين" ص 72-73، والسمهودي في "وفاء الوفا" 2/650-651، وابن العماد في "شذرات الذهب" 4/230-231، والبرزنجي في "نزهة الناظرين" ص 83-84.
المصدر:العين