المفرق: حلقة نقاشية حول مخرجات رؤية التحديث الاقتصادي
المدينة نيوز:- أكد وزير الاستثمار السابق مهند شحادة أن التحدي الأكبر الذي يواجه الاقتصاد الأردني يتمثل في النمو الذي ينجم عنه عدم توفر فرص عمل للباحثين والعاطلين عن العمل.
وأضاف خلال الجلسة النقاشية التي نظمتها هيئة شباب كلنا الاردن بالمفرق في بلدية أم الجمال اليوم الأربعاء، والتي جاءت تحت عنوان "مخرجات رؤية التحديث الاقتصادي" أن أي نمو في الاقتصاد بنسبة أقل من 6.5 بالمئة لا يعتبر نموا بالمعنى الحقيقي، لافتا إلى أن كثرة الخطط المتعلقة بالتحديث الاقتصادي أدت إلى عدم حدوث انجاز على أرض الواقع.
وبين شحادة أنه وفي بداية تأسيس الدولة الأردنية وصلت الاتصالية في موازنة الدولة إلى 120بالمئة إلا أنه وفي الفترة من خمسينيات القرن الماضي إلى الثمانينيات بلغت نسبة النفقات من الموازنة إلى 48 بالمئة من إيرادات الحكومة و 52 بالمئة كانت مساعدات، مشيرا إلى أن موازنة الحكومة حاليا افضل من السابق والدولية سارت بالاتجاه الصحيح.
وأوضح أن القطاع العام يشغل 54 بالمئة من الأيدي العاملة الأمر الذي يوجب على القطاع الخاص أن يكون فعالا ومنتجا وقادرا على خلق فرص عمل.
وأشار شحادة إلى أن الإصلاح الاقتصادي نجح في سنوات عدة، لافتا إلى أن الفترة الممتدة من 1999 -2008 بلغت نسبة النمو 8 بالمئة.
ولفت إلى أن زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى الولايات المتحدة الأميركية مطلع القرن الحالي والتي أثمرت عن توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين والتي كان من نتائجها أن بلغت قيمة الصادرات الأردنية للولايات المتحدة الأميركية حوالي 1.8 مليون دولار.
وأكد أن التحدي الأكبر الذي يواجه الاستثمار يتمثل بعدم وجود هوية استثمارية في الاردن، لافتا الى أنه لن يكون هناك أي انجاز في الدولة الأردنية دون تحقيق التحديث الاقتصادي والسياسي والإداري.
وتطرق إلى التحديات التي واجهت الاردن كغيره من دول العالم ومن أبرزها الازمة المالية العالمية والربيع العربي وظهور تنظيم داعش الإرهابي وأزمة اللجوء السوري إضافة إلى تداعيات جائحة كورونا، مشيرا الى أنه ورغم تلك التحديات الا ان الاقتصاد الأردني أثبت نجاعته.
واعتبر المشاركون في الجلسة النقاشية أن التحدي الاكبر للاقتصاد الاردني يشمل البطالة وسوء التخطيط وعدم استغلال موارد الدولة بشكل سليم.
وفي نهاية الجلسة الحوارية دار نقاش موسع حول آليات وسبل الارتقاء بالاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل للباحثين والمتعطلين وجذب الاستثمارات وتوطينها.
المصدر: بترا