بوركينا فاسو.. المجلس العسكري الحاكم يعين تراوري رئيسا للبلاد وقائدا للجيش
المدينة نيوز :- أفاد مراسل الجزيرة بأن المجلس العسكري الحاكم في بوركينا فاسو أقر في وقت متأخر من مساء الأربعاء تولي إبراهيم تراوري رئاسة البلاد وقيادة الجيش.
وقد أعلن متحدث باسم تراوري هذا القرار في بيان تلاه على التلفزيون الرسمي.
ويأتي هذا الإعلان بعد نحو أسبوع من الانقلاب الذي قاده النقيب تراوري وأطاح برئيس المجلس العسكري الحاكم بول هنري داميبا الذي كان يقود البلاد منذ الانقلاب الذي وقع مطلع العام الحالي.
وكان القائد العسكري الجديد لبوركينا فاسو تعهد خلال لقائه وفدا من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) باحترام الجدول الزمني للانتقال الديمقراطي الذي اتفق عليه سلفه مع المجموعة.
وفي أول تواصل مع السلطة الانتقالية الجديدة في بوركينا فاسو، التقى وفد إيكواس بالقائد العسكري تراوري في مقر الرئاسة، حيث تحاول المجموعة إقناع منفذي الانقلاب بتسريع عملية العودة إلى الديمقراطية.
وبذلت المجموعة جهودا خلال الأشهر الستة الأخيرة لإقناع قائد انقلاب يناير/كانون الثاني الماضي العقيد المعزول بول هنري داميبا بوضع جدول زمني لإجراء انتخابات في البلاد، دون جدوى.
وعجل بالزيارة خوف إيكواس والاتحاد الأفريقي من تخلي السلطة الجديدة عن التزام سابق من الحاكم العسكري المعزول بتسليم السلطة للمدنيين في مهلة أقصاها الأول من يوليو/تموز 2024، وإلا فستواجه البلاد عقوبات اقتصادية وسياسية كتلك المفروضة على غينيا ومالي.
هدوء في واغادوغو
وقد عمّ الهدوء مختلف أنحاء العاصمة واغادوغو، وانسحب الجيش من الشوارع الرئيسية وسط المدينة.
ويأتي ذلك بعد أيام من الاضطرابات التي عاشها هذا البلد إثر الانقلاب الذي قاده النقيب إبراهيم تراوري.
ويترقب السكان قرارات المجلس العسكري الجديد وخريطة الطريق التي سيقدمها لتسيير المرحلة الانتقالية في البلاد.
في هذه الأثناء، أعلنت السفارة الفرنسية في بوركينا فاسو الأربعاء إغلاق القنصلية العامة ووقف جميع الخدمات حتى إشعار آخر، بسبب ما وصفتها بالأعمال التخريبية التي تعرض لها مقر البعثة الدبلوماسية الفرنسية في واغادوغو عقب الانقلاب.
وقالت السفارة في بيان إن الوضع في العاصمة واغادوغو وفي مدينة بوبو ديولاسو (العاصمة الاقتصادية) لا يزال متقلبا، وحثت الرعايا الفرنسيين على توخي الحذر الشديد.
وكان رئيس المجلس العسكري السابق بول هنري داميبا قد وافق الأحد الماضي على الاستقالة بعد يومين من التوتر والمظاهرات المناهضة لفرنسا، بعدما انتشرت إشاعات على شبكات التواصل الاجتماعي عن منح فرنسا الحماية لداميبا، الأمر الذي نفته باريس.