بلينكن: ندعم محاسبة كل من يحرم الشعب الإيراني من حقه في الحرية

المدينة نيوز :- تعهد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بليكن، اليوم الخميس، بمحاسبة من يوجهون أو يدعمون حرمان الإيرانيين من حقهم في حرية التعبير والتجمع السلمي، فيما فرضت وزارة الخزانة عقوبات على قادة إيرانيين مسؤولين عن قطع الإنترنت و"القمع العنيف" للاحتجاجات السلمية في البلاد.
وكتب بلينكن عبر تويتر "تدعم الولايات المتحدة محاسبة كل من يوجهون ويدعمون الإجراءات التي تحرم الشعب الإيراني من حقه في حرية التعبير والتجمع السلمي".
وقال بيان للخزانة "اليوم يفرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية عقوبات على سبعة من كبار القيادات في الحكومة الإيرانية وجهاز الأمن لقطع خدمة الإنترنت في إيران، والعنف المستمر ضد المتظاهرين السلميين".
ونقل البيان عن وكيل وزارة الخزانة بريان نيلسون قوله "إن الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي أمر حيوي لضمان الحرية الفردية والكرامة".
وأضاف "تدين الولايات المتحدة قطع الحكومة الإيرانية للإنترنت والقمع العنيف المستمر للاحتجاج السلمي ولن تتردد في استهداف من يوجهون ويدعمون مثل هذه الأعمال".
إلى ذلك صادق البرلمان الأوروبي، الخميس، بأغلبية مطلقة على إدانة العنف ضد المتظاهرين في إيران.
وكان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، قد قال في وقت سابق الخميس، إن الاتحاد يدرس فرض عقوبات إضافية على إيران، فيما تقول جماعات حقوقية إن الآلاف اعتقلوا وأصيب مئات في حملة شنتها قوات الأمن الإيرانية.
وقال بوريل للصحافيين في براغ إن وزراء خارجية التكتل سيناقشون فرض مزيد من العقوبات على إيران في اجتماعهم المقبل.
ودخلت الاحتجاجات في إيران، الخميس، أسبوعها الرابع. وقد خرجت تظاهرات ليلية في عدد من المدن الإيرانية، خاصة في العاصمة طهران وشيراز، وجزيرة كيش، بالإضافة إلى بلوشستان وسنندج، فيما أضرم المتظاهرون النار في إعلانات تحمل صورة للمرشد علي خامنئي في الأهواز.
كما اشتعلت الاحتجاجات في شوارع "كيش" الوجهة السياحية الأولى في إيران.
يذكر أن الاحتجاجات اندلعت في إيران بعد مقتل الشابة مهسا أميني، التي تنحدر من مدينة سقز الكردية في شمال غربي إيران.
وكانت الشابة توفيت في 16 سبتمبر بعد ثلاثة أيام من اعتقالها من قبل "شرطة الأخلاق"، ومن ثم نقلها إلى أحد المستشفيات في طهران.
وقد أشعلت وفاتها منذ ذلك الحين نار الغضب في البلاد، حول عدة قضايا، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة.
باقري كني: طلب النفط الإيراني بات يفوق قدرة إنتاجنا برغم الضغوط الأوروبية
قال كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني، اليوم الخميس، إنّ "الأوروبيين تصوّروا أنّ بإمكانهم ممارسة الضغط على الجمهورية الإسلامية الإيرانية من خلال قطع استيراد النفط منها، إلاّ أنّ طلب النفط الإيراني اليوم بات يفوق قدرة إنتاجنا".
وفي تصريحٍ لصحيفة هنغارية (مجرية) خلال زيارته إلى بودابست، أضاف كنّي: "على أوروبا الآن، ونتيجة نقص الطاقة لديها، أن تبحث عن الفحم لسد حاجتها".
وتابع: "قد يكون الأوروبيين أدركوا الخطأ الاستراتيجي الذي ارتكبوه في تبعيتهم العمياء للولايات المتحدة في مواجهة الشعب الإيراني".
وأشار إلى أنّه "برغم توقيع الأوروبيين عقوداً طويلة الأمد مع الجانب الإيراني في السابق، فإنّهم فضّلوا مصالح واشنطن على مصالحهم، وخفّضوا حجم التعاون الاقتصادي مع إيران إلى حد كبير، وذلك فقط بسبب ضغوط واشنطن عليهم".
يذكر أنّ وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، أعلن في آب/أغسطس الماضي، أنّ بلاده "مستعدة لزيادة صادراتها النفطية فور رفع العقوبات" عنها.
وأشار إلى أنه "في العام الأول للحكومة الإيرانية الـ13، تمّ توقيع اتفاقيات نفط وغاز بقيمة تتجاوز الـ100 مليار دولار".
وكان مستشار الوفد الإيراني في مفاوضات فيينا، محمد مرندي، أكد ، أنّ "أوروبا على أبواب الشتاء، والولايات المتحدة يجب أن تراعي وضعها"، مجدداً تأكيده أنّ "إيران مستعدة لتزويدها بالغاز".
بدوره، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، بشأن عدم استخدام الأوروبيين مصادر الطاقة الإيرانية إنّه "بإمكان ايران، بصفتها لاعباً بارزاً في أسواق الطاقة، أن تؤمن إمدادات الطاقة لمن يريد استخدام ذلك".
العربية +وكالات