تطوير مادة خزفية تساهم في تكوين أنسجة عظمية جديدة
المدينة نيوز:- طور باحثون إسبان، مادة خزفية يمكن دمجها في كسور العظام، لتحفيز التئامها وتكوين أنسجة عظمية جديدة.
وباستخدام هذه المادة، يمكن عمل غرسات دائمة تسهل تكوين أنسجة عظمية جديدة، ويمكن أن يتم تقديمها كعلاج بديل لكسور العظام والشروخ، وفق ما أورد موقع "65ymas".
وعلى وجه التحديد، اتبع باحثو جامعة إشبيلية، طريقة جديدة للتصنيع باستخدام الكربون في شكل جزيئات دقيقة من الجرافيت، لتنتج هيكلا بلوريا شديد الصلابة من "الألومينا المسامية".
وتعد "الألومينا" مادة شديدة المقاومة قادرة على تحفيز إنتاج الأنسجة الجديدة وإنشاء روابط كيميائية معها، لهذا السبب، يتم استخدامها بشكل شائع لتطوير المفاصل الاصطناعية وزراعة الأسنان، من بين استخدامات أخرى.
ولا يستخدم الهيكل الخزفي الحالي بشكل متزايد للأغراض السريرية، بسبب ظهور مواد تجارية أخرى شديدة التحمل وذات مقاومة عالية للعمليات الكيميائية والصدأ مثل التيتانيوم الصلب، والذي يستخدم في صناعة صمامات القلب والأطراف الاصطناعية.
ورغم أن بدائل مثل التيتانيوم والفولاذ المقاوم للصدأ، لها سطح أقل مسامية ويصعب اختراقها، إلا أنها في بعض الأحيان ترفضها خلايا الجسم وتحدث ندوبا في كتلة العظام.
وأوضح الباحثون أن "الدمج مع الكربون يجعل المادة الخزفية التي تم الحصول عليها أكثر مسامية من المعتاد، بالإضافة إلى ذلك، يتم تحويلها إلى مادة نشطة بيولوجيا بعد المعالجة الكيميائية، أي يمكنها أن تتفاعل مع خلايا الجسم ودمجها في العظم، وبهذه الطريقة فإن احتمال رفض الجسم لها يكون ضئيلا".
وقالت مانويلا غونزاليس، الباحثة في جامعة إشبيلية: "يوجد حاليا عدد قليل جدا من المواد التي تستخدم في صنع هذا النوع من الأجهزة الطبية التي تتمتع بالنشاط الحيوي والبنية المسامية، في المقابل المادة الجديدة لدنيا تتوافق مع هذه الصفات".
وأكد الفريق البحثي أنه ركز إنتاج الألومينا على علاج الشروخ في العظم القشري، وهو الجزء الخارجي الأكثر صلابة، مثل المنطقة السفلية من عظم الفخذ.
وأجرى الفريق اختبارات تحليلية في المختبر لتحديد الصفات الهيكلية والميكانيكية للمادة الخزفية، للتأكد من مستوى الصلابة والهشاشة، بحسب التقرير.
ويركز الباحثون في الوقت الحالي، على مجموعة الخصائص الميكانيكية والمعالجة لتحسين الصفات الفيزيائية لهذه المادة الحيوية.
المصدر:إرم نيوز