القوات "الإسرائيلية" تواصل مطاردة منفذ هجوم أودى بجندية في القدس

المدينة نيوز :- تطارد القوات الإسرائيلية في القدس الأحد، منفذ هجوم إطلاق نار أسفر عن مقتل جندية تخدم عند حاجز عسكري في القدس الشرقية بعد ساعات على مقتل فلسطينيين اثنين في عملية للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، في مؤشرات جديدة على تصاعد للعنف "يثير قلق" الأمم المتحدة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن "المجندة في الجيش الإسرائيلي قتلت بعد إصابتها بجروح قاتلة في هجوم إطلاق النار الذي وقع عند حاجز شعفاط".
وأوضح الجيش بأن الجندية تدعى، نوا لازار، 18 عاما، وكانت تخدم في الشرطة العسكرية.
وأكدت الشرطة الإسرائيلية في بيان، اعتقال ثلاثة فلسطينيين من القدس الشرقية في العشرينيات من عمرهم للاشتباه في "ضلوعهم في الهجوم"، كما تم إغلاق الحاجز العسكري أمام حركة العبور.
وقال متحدث باسم الشرطة إن مهاجما أطلق النار عند معبر مخيم شعفاط ما "أسفر عن إصابة إسرائيليين بجروح خطرة، وإصابة امرأة بجروح طفيفة".
وأضاف "تواصل قوات الشرطة وحرس الحدود، بما فيها مروحية للشرطة، في هذه الأثناء، أنشطة المسح والتفتيش لضبط الإرهابي الذي نفذ العملية الإرهابية".
وأفاد مراسل وكالة فرانس برس، بأنه شاهد امرأة بزي قوات الأمن تتلقى العلاج في واحدة من سيارتي الإسعاف الموجودتين في المكان. وتلطخ رصيف بالدماء عند الحاجز الذي أغلق وضرب حوله طوق أمني.
ونشر عشرات عناصر الشرطة في محيط المعبر وداخل مخيم اللاجئين حيث أطلقت ألعاب نارية.
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد إطلاق النار بأنه "هجوم إرهابي خطير".
وأعرب في بيان عن تضامنه مع المصابين وعائلاتهم، قائلا "الإرهاب لن يهزمنا، نحن أقوياء حتى في هذا المساء الصعب".
وفي بيان لها صباح الأحد، قالت جمعية إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني، إن القوات الإسرائيلية منعت طواقم الإسعاف من الدخول لمنطقتي شعفاط وعناتا القريبتين من موقع الهجوم.
وحملت الجمعية القوات الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة عن أي أذى يلحق بمحتاجي الخدمة الطبية الطارئة" في المنطقتين.
عملية في جنين
في وقت سابق السبت، قتل فتيان فلسطينيان وجرح آخرون برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين، بالضفة الغربية، فيما حذرت السلطة الفلسطينية من أن هذا التصعيد العسكري يدفع المنطقة إلى "نقطة اللاعودة".
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان عن "استشهاد" فلسطينيين.
وذكر الجيش الاسرائيلي أن قواته نفذت عملية لاعتقال فلسطيني يبلغ 25 عاما يشتبه في انتمائه إلى حركة الجهاد الإسلامي وإطلاقه النار على جنود في المنطقة.
وأضاف الجيش في بيان أنه "خلال العملية، ألقى عشرات الفلسطينيين عبوات ناسفة وزجاجات حارقة على جنود إسرائيليين تعرضوا لإطلاق نار". وتابع أن "الجنود ردوا بإطلاق رصاص حي على من يشتبه بأنهم مسلحون".
وقتل منذ الربيع الماضي 19 شخصا غالبيتهم من المدنيين داخل إسرائيل وفي الضفة الغربية في هجمات نفذها فلسطينيون بعضهم من سكان إسرائيل، وقتل ثلاثة من المهاجمين خلالها.
وكثفت القوات الإسرائيلية ردا على الهجمات عملياتها العسكرية في الضفة الغربية، حيث قتل وفقا لأرقام وزارة الصحة الفلسطينية منذ مطلع العام الجاري في الضفة الغربية، 109 فلسطينيين بينهم نشطاء ومدنيين والصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة.
وتشير أرقام مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى مقتل 84 فلسطينيا منذ الأول من يناير 2022 وحتى 20 سبتمبر الفائت.
"قلق أممي"
وقال المبعوث الأممي للشرق الأوسط تور وينيسلاند، ليل السبت "أشعر بالقلق حيال تدهور الوضع الأمني" وتصاعد الاشتباكات المسلحة.
من جانبه، حذر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان من "التمادي الإسرائيلي اليوم".
وقال أبو ردينة "إن استمرار التصعيد... سيدفع الأمور نحو الانفجار الشامل ونقطة اللاعودة، الأمر الذي ستكون تبعاته مدمرة للجميع".
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، السبت، بأنه عالج خمسة أشخاص قرب المدينة القديمة في القدس الشرقية أصيب أحدهم بعيار مطاطي.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها أوقفت سبعة أطفال وشخصا بالغا يشتبه في "مشاركتهم في أعمال عنف ورشق الحجارة ومهاجمة عناصر الشرطة" في المنطقة، ما أسفر عن إصابة عنصر واحد بجروح طفيفة.
وكانت حشود من المسلمين قد تجمعت في وقت سابق عند مجمع المسجد الأقصى للاحتفال بعيد مولد النبي محمد.
ونظمت فرق الكشافة الفلسطينية مسيرات في المدينة القديمة وصولا إلى المجمع.
فرانس برس