الإعصار "جوليا" يصل إلى اليابسة في نيكاراجوا

المدينة نيوز:- قال المركز الوطني الأمريكي للأعاصير، اليوم الأحد، إن الإعصار "جوليا" وصل إلى اليابسة بالقرب من "لاجونا دي بيرلا" في نيكاراجوا.
ويمر الإعصار على بعد نحو 50 كيلومترا إلى الشمال والشمال الشرقي من "بلوفيلدز" في نيكاراجوا، محملا برياح تصل سرعتها القصوى إلى 140 كيلومترا في الساعة.
وتحولت العاصفة المدارية "جوليا" إلى إعصار ،مساء السبت، عندما مرت بجزيرة "سان أندريس" الكولومبية في طريقها نحو ساحل نيكاراجوا.
وذكر المركز أنه "من المحتمل حدوث فيضانات وانهيارات طينية تشكل خطرا على الحياة جراء الأمطار الغزيرة فوق أمريكا الوسطى وجنوب المكسيك (والمتوقعة حتى يوم الاثنين بالتوقيت المحلي)".
وأشار إلى أنه بعد وصول الإعصار "جوليا" إلى اليابسة في نيكاراجوا، من المتوقع أن يضعف تدريجيا في أثناء عبوره البلاد، قبل التحرك شمالا على طول سواحل المحيط الهادي في هندوراس والسلفادور وجواتيمالا، يومي الأحد والاثنين.
وأوضح أن العاصفة قد تتسبب في حدوث سيول في جنوب المكسيك خلال الأيام المقبلة.
من جهته، أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو من جهته "حالة التأهّب القصوى" في سان أندريس.
تحذيرات وتأهب
وحذّر المركز الأمريكي من أنّ هطول الأمطار خلال عطلة نهاية الأسبوع قد يتسبّب في حدوث "فيضانات مفاجئة وانهيارات طينيّة" قد تحصد أرواحًا في أمريكا الوسطى.
وفي بلوفيلدز، إحدى المدن الرئيسة على الساحل الكاريبي لنيكاراغوا، كان الصيّادون يسحبون قواربهم إلى برّ الأمان، بينما سارع السكان المحليون إلى تخزين الحاجيّات وسحب الأموال.
وكان صانع الخزائن خافيير دوارتي يُصلّي من أجل خروج العاصفة عن مسارها، تجنّبًا لوصولها إلى مدينته البالغ عدد سكانها 60 ألف نسمة.
وقال "علينا الاستعداد عبر تخرين الطعام، القليل من كلّ شيء، لأنّنا لا نعرف ما سيحدث".
ووضع النظام الوطني للوقاية من الكوارث في نيكاراغوا (سينابريد) البلاد بكاملها السبت في حالة تأهّب صفراء، وعمل على تفعيل وحدات الإنقاذ.
وأجْلت الحكومة نحو 6 آلاف شخص من منطقة "لاغونا دي بيرلاس" وسواها من المناطق المهدّدة.
وفي غواتيمالا، وُضعت 22 منطقة في حالة تأهّب قصوى من جانب خدمات الحماية المدنيّة، مع اقتراب العاصفة التي قد تؤثّر أيضًا في هندوراس والسلفادور.
أما في هندوراس، فأعلنت الحكومة التفريغ الوقائي للسدّ الكهرمائي الرئيس إل كاجون، في إجراء احترازي، خصاصة أنّ البلاد شهدت فيضانات وعمليّات إجلاء في نهاية أيلول/سبتمبر في محيط سان بيدرو سولا، ثاني أكبر مدينة والرئة الصناعيّة في البلاد والمنطقة الأكثر عرضة لتهديد جوليا.
وفي السلفادور، أعلنت السلطات حالة التأهّب البرتقاليّة في كلّ أنحاء البلاد، حيث عمدت إلى تنشيط وحدات الإنقاذ ونفّذت عمليّات إجلاء وقائيّة في المناطق الأكثر عرضة للخطر.
وفي بنما، أصدر الدفاع المدني إنذارًا أصفر، بما في ذلك في مقاطعة دارين، وهي منطقة من الغابات على الحدود مع كولومبيا يَعبرها مئات المهاجرين يوميًّا للوصول إلى الولايات المتحدة.
وفي نهاية عام 2020، ضرب إعصارا "إيتا" و"يوتا" أمريكا الوسطى؛ ما أسفر عن مقتل ما لا يقلّ عن 200 شخص وفقدان كثيرين، فضلًا عن أضرار تقدّر بملايين الدولارات.
المصدر:أ ف ب