رسالة إلى امرأة شرقية
تم نشره السبت 27 آب / أغسطس 2011 06:24 مساءً

م. عبدالرحمن علاونه
إلى صاحبتي أكتب...
وإلى الغالية أدون ...
في الأمس كنت دفترا تفيض من خزائنه أغلى العبارات ..
وتهرب إليه ما على شفاه العاشقين من كلمات ..
و فمي وطنا لكل ما يحوي الهوى من جنايات..
و على شرفتي : ماتت كل القصائد ..
وجميع ما للنساء من محاولات..
واليوم..
أصبحت لا أعرف من أين أبدأ..
وكيف أبدأ ؟
ولماذا سأبدأ ؟؟
ومع كل هذا.. سأنتهي إليكِ
وفيكِ سأبدأ ..
بعد السلام , أبدأ الكلام..
صديقتي..
جئتني من بعيد
وقد رسمتِ على محياك
كل العبارات المكتوبة
عبارات ليست كعبارات النساء الاعتيادية
ليست كباقي الألفاظ الكلاسيكية
وعلى ثغرك..
قرأت عشرات الحكايا و آلاف الروايات
مصطلحات غزت معاجم العرب من " برشلونة "
إلى بلاد النيل
عبارات أصدق من تلك الجمل المسموعة
أغلى من كل القصائد و السنين
أحلى من وجه الصباح
وأدفى من همسات الليل المجنونة
ظننتك زائر مثل باقي الزوار
أو عطرآ صيفي الألوان ..
غاليتي الشرقية..
اقبلي مني
لقد أحتاج يوما إلى هوية جديدة ..
إلى اسم جديد
إلى وطن جديد
أحتاج فوق ذاكرتي القديمة المنهكة إلى ..
ذاكرة جديدة
إلى قلب جديد
و دماء جديدة
إلى ليالي و أقمار
إلى دستور جديد
إلى "روتين" آخر
ليس كمثل الأعمال اليومية
أحتاج يا سيدتي..
لآلاف السنين
ليست كسنين المجموعة الشمسية
أحتاج لتقويم ليس كتقويم البشر
إلى عمر بأكمله كله سهر
فهل لكي أن تعطيني هذا كله ؟؟
في دقيقه !
أميرتي..
لأستوعب كلَ ما حدث !
ولأحوي كل ما فيكِ من معاجم عربيه و عجمية
قد أحتاج إلى تفسير بعض الطلاسم الصينية
ومراجعة لغتي العربية بما فيها من مقدمات في علم الأبجدية
أو " حفظي عن ظهر قلب "
لحضاراتك الفرعونية
لا تستغربي ..
علي استطيع ..
أن أقرأ جميع ما في الدفاتر
من عبارات و ألفاظ ..
وأسكن كل ما فيكِ من قصور و أبراج
وأفك جميع ما فيكِ من غموض و ألغاز..
أن أغنيكِ..
وألفظكِ..
وأرددكِ على مسامع السنونوات..
أن أشكوكي لأجمل المدن " الكتلونية "
إلى برشلونة القلب ..
أن أجتاح كل ما فيكِ من مساحات و بحار
و أغزو كل ما فيكِ من كنوز و أطلال
لأحتل بيتكِ , والزوايا , والأركان ..
بعد هذا : تصوري ..
سأكتب على راحة يديك آلاف القصص
و المئات المئات من حكايا الأطفال..
سيدتي:
لا تتعجبي !
إذا في يوم من الأيام زرعتكِ حدائق و أشجار..
و رويتكِ بما فيني من ظمأ..
و غسلتك بدمعي و بالأمطار ..
فلا تستغربي ..
فأنا منذ بدأت و أنا رجل غريب الأطوار..
عسى أرضي بعض ما فيكِ :
من غضب و شجون ..
كل ما فيكِ من غروب
أو حضور..
من أحلام ٍ أو جنون !
من وجل , من خجل
من إعصار أو سكون ..
أيتها الغائبة الحاضرة..
غبتِ
و عدتِ
ثم غبتِ
ولكن سرعان ما لبثتِ..
لتعودي و لو بعد حين
وقد رسمتِ على محياي أجمل الصدف
و أحلى الأقدار..
ولكنني أتساءل عن رسمك ؟
عن كل ما فيكِ من ملامح ..
عن صوتكِ..
وعن تلك الجوارح ..
عن ما في مقلتاكِ العسليتان
المجهولتان
المجنونتان !
من شعوب وقبائل ..
عن أسماء عاشت قبلي
على مر العصور ..
في بيوتٍ أو قصور..
وما يحرسها من جيش
من قوافل ؟؟
من حروف الماضي من مدائن ..
وفي الأخير يبقى سؤالي حائرآ دون إجابة
كيف يكون :
حضورك أو عنفوانك
عند حلول المساء ؟
عن كرهكِ لجميع ما على الأرض من نساء.. ! ..
عن أقصى مسافات جنونك..
و انفعالاتك ..
كيف ستكون ؟
في أول ملتقى للعيون ..
فهي مني خجولة
و على أيامي الحزينة : هي حنونة
وأخاف من أن تكوني
امرأة شرقية
لا ترضى إلا ( بأدوار البطولة) ..
"انتهت الرواية"
في الختام ..
لكي مني أغلى سلام
وإلى الغالية أدون ...
في الأمس كنت دفترا تفيض من خزائنه أغلى العبارات ..
وتهرب إليه ما على شفاه العاشقين من كلمات ..
و فمي وطنا لكل ما يحوي الهوى من جنايات..
و على شرفتي : ماتت كل القصائد ..
وجميع ما للنساء من محاولات..
واليوم..
أصبحت لا أعرف من أين أبدأ..
وكيف أبدأ ؟
ولماذا سأبدأ ؟؟
ومع كل هذا.. سأنتهي إليكِ
وفيكِ سأبدأ ..
بعد السلام , أبدأ الكلام..
صديقتي..
جئتني من بعيد
وقد رسمتِ على محياك
كل العبارات المكتوبة
عبارات ليست كعبارات النساء الاعتيادية
ليست كباقي الألفاظ الكلاسيكية
وعلى ثغرك..
قرأت عشرات الحكايا و آلاف الروايات
مصطلحات غزت معاجم العرب من " برشلونة "
إلى بلاد النيل
عبارات أصدق من تلك الجمل المسموعة
أغلى من كل القصائد و السنين
أحلى من وجه الصباح
وأدفى من همسات الليل المجنونة
ظننتك زائر مثل باقي الزوار
أو عطرآ صيفي الألوان ..
غاليتي الشرقية..
اقبلي مني
لقد أحتاج يوما إلى هوية جديدة ..
إلى اسم جديد
إلى وطن جديد
أحتاج فوق ذاكرتي القديمة المنهكة إلى ..
ذاكرة جديدة
إلى قلب جديد
و دماء جديدة
إلى ليالي و أقمار
إلى دستور جديد
إلى "روتين" آخر
ليس كمثل الأعمال اليومية
أحتاج يا سيدتي..
لآلاف السنين
ليست كسنين المجموعة الشمسية
أحتاج لتقويم ليس كتقويم البشر
إلى عمر بأكمله كله سهر
فهل لكي أن تعطيني هذا كله ؟؟
في دقيقه !
أميرتي..
لأستوعب كلَ ما حدث !
ولأحوي كل ما فيكِ من معاجم عربيه و عجمية
قد أحتاج إلى تفسير بعض الطلاسم الصينية
ومراجعة لغتي العربية بما فيها من مقدمات في علم الأبجدية
أو " حفظي عن ظهر قلب "
لحضاراتك الفرعونية
لا تستغربي ..
علي استطيع ..
أن أقرأ جميع ما في الدفاتر
من عبارات و ألفاظ ..
وأسكن كل ما فيكِ من قصور و أبراج
وأفك جميع ما فيكِ من غموض و ألغاز..
أن أغنيكِ..
وألفظكِ..
وأرددكِ على مسامع السنونوات..
أن أشكوكي لأجمل المدن " الكتلونية "
إلى برشلونة القلب ..
أن أجتاح كل ما فيكِ من مساحات و بحار
و أغزو كل ما فيكِ من كنوز و أطلال
لأحتل بيتكِ , والزوايا , والأركان ..
بعد هذا : تصوري ..
سأكتب على راحة يديك آلاف القصص
و المئات المئات من حكايا الأطفال..
سيدتي:
لا تتعجبي !
إذا في يوم من الأيام زرعتكِ حدائق و أشجار..
و رويتكِ بما فيني من ظمأ..
و غسلتك بدمعي و بالأمطار ..
فلا تستغربي ..
فأنا منذ بدأت و أنا رجل غريب الأطوار..
عسى أرضي بعض ما فيكِ :
من غضب و شجون ..
كل ما فيكِ من غروب
أو حضور..
من أحلام ٍ أو جنون !
من وجل , من خجل
من إعصار أو سكون ..
أيتها الغائبة الحاضرة..
غبتِ
و عدتِ
ثم غبتِ
ولكن سرعان ما لبثتِ..
لتعودي و لو بعد حين
وقد رسمتِ على محياي أجمل الصدف
و أحلى الأقدار..
ولكنني أتساءل عن رسمك ؟
عن كل ما فيكِ من ملامح ..
عن صوتكِ..
وعن تلك الجوارح ..
عن ما في مقلتاكِ العسليتان
المجهولتان
المجنونتان !
من شعوب وقبائل ..
عن أسماء عاشت قبلي
على مر العصور ..
في بيوتٍ أو قصور..
وما يحرسها من جيش
من قوافل ؟؟
من حروف الماضي من مدائن ..
وفي الأخير يبقى سؤالي حائرآ دون إجابة
كيف يكون :
حضورك أو عنفوانك
عند حلول المساء ؟
عن كرهكِ لجميع ما على الأرض من نساء.. ! ..
عن أقصى مسافات جنونك..
و انفعالاتك ..
كيف ستكون ؟
في أول ملتقى للعيون ..
فهي مني خجولة
و على أيامي الحزينة : هي حنونة
وأخاف من أن تكوني
امرأة شرقية
لا ترضى إلا ( بأدوار البطولة) ..
"انتهت الرواية"
في الختام ..
لكي مني أغلى سلام
المهندس عبدالرحمن علاونه