مرجعيات مقدسية تحذر من تداعيات حصار الاحتلال لمخيم شعفاط
المدينة نيوز :- حذرت مرجعيات مدينة القدس المحتلة من تداعيات الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الخامس على التوالي، على أكثر من 130 ألف نسمة من أهالي مخيم شعفاط وضاحية السلام ورأس خميس وبلدة عناتا، جنوب شرق المدينة.
ودعت المرجعيات، في بيان لها، عقب اجتماع طارئ عقدته اليوم الأربعاء في مقر منظمة التحرير الفلسطينية بالقدس، إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، واتخاذ موقف متقدم باتجاه إحقاق حقوقه الوطنية المشروعة، وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال، وحق تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وحضر الاجتماع، الذي ترأسه رئيس دائرة شؤون القدس في المنظمة عدنان الحسيني، مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، ووزير شؤون القدس فادي الهدمي، وأمين عام المؤتمر الوطني الشعبي للقدس اللواء بلال النتشة، فيما تعذر حضور محافظ القدس عدنان غيث، بسبب إجراءات الاحتلال بحقه.
وقالت مرجعيات القدس إنه تجري اتصالات مكثفة مع الهيئات والبعثات العربية والدولية في فلسطين للتحذير من ممارسات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
وأكدت أن صمت المجتمع الدولي على انتهاكات الاحتلال وجرائمه أو الاكتفاء ببيانات الإدانة يشجع الاحتلال على التمادي في ممارساته المخالفة لجميع الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية.
وأوضحت أن غياب العقوبات الدولية على دولة الاحتلال، وعدم تنفيذ قرارات الشرعية الدولية يفقد المجتمع الدولي وهيئاته المصداقية، ووجهت تحية إكبار واعتزاز لأهالي مخيم شعفاط، وبلدة عناتا، والمناطق المجاورة، الذين يواصلون التصدي لاعتداءات جنود الاحتلال، لا سيما مع استمرار الحصار الجائر المفروض عليهم منذ 5 أيام.
ودعت فعاليات القدس إلى التعاضد والتكاتف وتفويت الفرصة على المتربصين بالمصلحة الوطنية العليا منعا للفتنة التي يسعى الاحتلال إلى إشعالها، بالإضافة إلى إعلان النفير من أجل الدفاع عن مخيم شعفاط.
وأكدت أن ما تتعرض له المقدسات الإسلامية والمسيحية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، جزء لا يتجزأ من حرب يشنها الاحتلال على القدس وهويتها وواقعها الحضاري التاريخي، بما في ذلك تنفيذ المزيد من المشاريع الاستعمارية التوسعية لتغيير وضعها التاريخي والقانوني والديموغرافي القائم.
--(بترا)