اكتشاف تقنيات جديدة لعلاج سرطان البروستاتا

المدينة نيوز:- اكتشف باحثون تقنيات جديدة لعلاج سرطان البروستاتا الذي يعد أكثر أنواع السرطانات شيوعا عند الرجال.

ونصف المصابين بهذا المرض تتطور لديهم نقائل، تظهر عادة بعد 15 عامًا أو أكثر من التشخيص، لكنها قد تظهر أبكر عند نسبة من المرضى.

”CACNA2D4“

وفي أستراليا؛ تمكن باحثو معهد ”جارفان“ للأبحاث الطبية مؤشرات بيولوجية جينية جديدة للتنبؤ بالأشكال الأكثر عدوانية من سرطان البروستاتا.

جاء ذلك حسب الدراسة الجديدة للباحثين التي نشرت في مجلة “Clinical and Translational Medicine”.

ووفق الدراسة فإن "بنك الخزعات الذي تم الاحتفاظ به على مدار العشرين عامًا الماضية في مستشفى ”غارفان“ و”سانت فينسينت“ سمح للباحثين بتحليل عينات من 185 رجلاً استأصلوا البروستاتا بعد تشخيص الإصابة بالسرطان، ثم تتبع الفريق عدد حالات الشفاء والوفيات بعد أكثر من 15 عاما".

ونظر الباحثون في جينومات المرضى، وحددوا 1420 منطقة خاصة بسرطان البروستاتا حيث يمكنهم رؤية التغيرات اللاجينية.

ومن بين تلك المناطق، تمت دراسة 18 جينًا إضافيًا، وبرز أحدها كمؤشر حيوي رئيس؛ وهو جين ”CACNA2D4“، الذي يشارك في تنظيم قنوات الكالسيوم.

وأتاح الفريق بيانات تسلسل ”الإيبيجينوم“ للباحثين الآخرين لاستخدامها في أبحاث سرطان البروستاتا.

وأظهرت نتائج تحليل "الإيبيجينوم" اختلافات بين الرجال الذين يعانون من الأشكال المميتة وغير المميتة لسرطان البروستاتا، وحسنت أيضًا الأدوات السريرية المستخدمة في التشخيص.

وتوفر النتائج الجديدة الأمل في علاج أكثر تخصصًا لسرطان البروستاتا، وفق البروفيسورة ليزا هورفاث، أخصائية الأورام والباحثة في ”جارفان“.

وقالت هورفاث: ”تساعدنا هذه المؤشرات الحيوية فوق الجينية في معرفة ما إذا كان مريض سرطان البروستاتا مصابًا بالنمط القاتل أم لا لوضع علاج أكثر تخصصًا“.

خلايا البروستاتا الطبيعية

إلى ذلك، توصل الباحثون في جامعة ”إيست أنجليا“ البريطانية إلى اكتشاف مهم حول كيفية تطور سرطان البروستاتا.

وكشفت دراسة جديدة نُشرت مؤخرًا في مجلة ”Molecular Oncology“ أن جميع خلايا البروستاتا مهيأة للإصابة بالسرطان، ما يعني أنه من الأفضل علاج كامل البروستاتا بدلًا من علاج المناطق المصابة بالسرطان فقط.

ويأمل الفريق أن تساعد الدراسة في فهم أسباب سرطان البروستاتا بشكل أدق، واكتشاف طرق الوقاية منه.

ودرس الفريق كود الحمض النووي في 121 عينة من الأنسجة المأخوذة من 37 رجلاً مصابين وغير مصابين بسرطان البروستاتا.

وقال الأستاذ دانيال بروير، الباحث الرئيس في الدراسة، وأستاذ في كلية الطب بجامعة ”إيست أنجليا“ إن ”العينات التي درسناها تضمنت أنسجة سرطانية وأنسجة أخرى تبدو طبيعية تحت المجهر“.

وأضاف بروير: ”وجدنا أن خلايا البروستاتا الطبيعية عند المصابين بسرطان البروستاتا تحوي طفرات (تغيرات في الحمض النووي) أكثر من خلايا البروستاتا الطبيعية عند الرجال غير المصابين بالسرطان“.

وخلصت الدراسة إلى أنّ خلايا البروستاتا الطبيعية عند المصابين بسرطان البروستاتا توفر بيئة خصبة لنمو الخلايا السرطانية.

“Talzenna”

وفي تقنية ثالثة، ساعد عقار ”Talzenna“ لسرطان الثدي الذي تصنعه شركة ”فايزر“ مرضى سرطان البروستاتا المتقدم على العيش لفترة أطول دون أن ينتشر الورم، وذلك في تجربة سريرية نُشرت نتائجها مؤخرًا.

وجمعت التجربة بين ”Talzenna“ وعقار ”Xtandi“ الذي تم تسويقه من قبل شركة ”Pfizer“ لعلاج سرطان البروستاتا.

وقال باحثون من الشركة إن "المرضى الذين تلقوا ”Talzenna“ و”Xtandi“  كانوا أقل عرضة بنسبة 30% للوفاة من أولئك الذين تناولوا ”Xtandi“ وحده.

وينتمي ”Talzenna“ إلى فئة من الأدوية تسمى مثبطات PARP”“، التي تُستخدم لعلاج سرطان المبيض والثدي.

وتخطط "فايزر" لإصدار بيانات مفصلة حول هذه التجربة في اجتماع طبي قادم، ومناقشة النتائج مع المنظمين الأمريكيين والدوليين.

وللوقاية من سرطان البروستاتا يوصي الأطباء بضرورة الإقلاع عن التدخين وتخفيف الوزن وتقليل كمية الدهون المتناولة واتباع نظام غذائي غني بالخضار والفواكه والتقليل من مشتقات الحليب وممارسة الرياضة مدة ثلاثين دقيقة معظم أيام الأسبوع.

المصدر:إرم نيوز