إطلاق غرفة تواصل ثلاثية الأبعاد يمكن دخولها بكاميرا الهاتف
المدينة نيوز:- أطلق باحثون من معهد "بكين" للتقنية في الصين، غرفة تواصل ثلاثية الأبعاد على الإنترنت، تستطيع شريحة واسعة من الأشخاص حول العالم الولوج إليها دون حاجة سوى لكاميرا هاتف أو حاسوب.
وحاول علماء كثيرون خلال الأعوام السابقة تطوير مساحات مشتركة للتواصل على الإنترنت، يمكن من خلالها أداء مهمات متعددة افتراضيا.
ويمكن من خلال العالم الافتراضي أن يحضر الأشخاص اجتماعات ويلتقوا بأصدقائهم ويزوروا أماكن مختلفة ويتسوقوا في بيئة ثلاثية الأبعاد، اعتمادا على نظارات رؤية افتراضية وتقنيات مشابهة.
وطورت شركة "ميتا" الأمريكية عالما افتراضيا يُدعى "ميتافيرس" يسمح للمستخدم أن يعيش حياة افتراضية كاملة من خلال "أفاتار" ينوب عنه.
ولكن "ميتافيرس" يحتاج معدات مرتفعة التكلفة وأجهزة خاصة لدخول العالم الافتراضي، وتستطيع قلة من الناس شراءها، ما يحد من انتشار عالم "ميتافيرس" على نطاق واسع.
في حين، تسمح الخدمة الجديدة لكثير من الأشخاص الراغبين بتجربة عالم افتراضي ثلاثي الأبعاد أن يدخلوا إليه ويتواصلوا مع بعضهم باستخدام كاميرا بسيطة فقط.
وتمتاز غرفة التواصل الجديدة بأنها سهلة الوصول على الإنترنت، إذ يستطيع أي شخص حول العالم أن يفتح صفحة الويب الخاصة بالغرفة، ويختار "الأفاتار" المناسب له.
وقال الباحث شوانهانغ يان، المشارك في الدراسة "ركزت أبحاثنا السابقة على التقاط وضعيات ثلاثية الأبعاد للشخص بواسطة نماذج حاسوبية تعتمد على التعلم العميق".
وأضاف "يرتبط (الأفاتار) بحركة الشخص أمام الكاميرا ليتمكن من التفاعل مع غيره في الغرفة ثلاثية الأبعاد"؛ وفقا لموقع "نيوز 8 بلس".
وتمتاز التقنية المطورة باستجابتها العالية والتفاعل بين تحركات المستخدم و"الأفاتار" الافتراضي الخاص به، فضلا عن مزامنة الحديث بينهما والقدرة على التعبير المباشر في غرفة التواصل.
وقال يان "أثبتت دراستنا القدرة على توظيف التقاط الحركة بواسطة الكاميرا في تطبيقات عملية، ويمكن لغرفة التواصل أن تُطبق في (ميتافيرس) أو إنتاج الرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد، فضلا عن التسجيل الافتراضي الحي".
ويبين البحث إمكانية توفر "ميتافيرس" لكل شخص يستخدم هاتفا ذكيا مزودا بكاميرا بسيطة، ويعمل يان وزملاؤه على تطوير التفاعل المعقد بين "الأفاتارات" في غرفة التواصل.
المصدر:إرم نيوز