الهباش : المصالحة بين الفصائل الفلسطينية في الجزائر "تحتاج إلى ترجمة على أرض الواقع"
المدينة نيوز :- قال قاضي القضاة الفلسطيني محمود الهباش، السبت، إن المصالحة بين الفصائل الفلسطينية في الجزائر "تحتاج إلى ترجمة على أرض الواقع" من خلال الوصول إلى "موقف فلسطيني سياسي واحد تمثله الدولة الفلسطينية".
ووقعت الفصائل الفلسطينية الخميس الماضي، اتفاق مصالحة تلتزم بموجبه بإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في غضون عام.
وأضاف هباش وهو مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية ، على هامش لقائه مع نواب في لجنة فلسطين النيابية في مجلس النواب، أن "السلطة الفلسطينية وإن كانت دولة معنوية لفلسطين، تمثل البيت المعنوي للفلسطينيين والممثل الشرعي في كل المحافل الدولية" لكن "لا بد من أن يكون الخلاف السياسي والإيدولوجي بين الأحزاب والفصائل وليس بينها وبين الدولة", وفق المملكة .
وتابع هباش: "الخلاف اليوم ليس انقساما شعبياً بين الفلسطينيين ... إنما خلاف على البرامج السياسية بين الفصائل"، مؤكدا أن "مثل هذه الخلافات يجب ألا تخلق الافتراق والانفصال ... ولذلك نأمل أن يعود الجميع إلى وعاء الدولة من خلال موقف سياسي واحد وجيش واحد وأمن واحد" رغم "الخلافات البرامجية بين الأحزاب والفصائل".
وعن القمة العربية المقبلة في الجزائر المقرر انعقادها في الشهر المقبل، أكد الهباش أن "ما يريده الفلسطينيون اليوم من القمة العربية بنسختها 31 في الجزائر أن يتم الوصول إلى إجراءات وقرارات تترجم على أرض الواقع سياسيا وقانونيا لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه التاريخية المشروعة".
وأشار إلى أن "فلسطين تطمح بإعادة صياغة موقف عربي موحد يتسامى على أي خلافات، للعمل المشترك لقضايا المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية في مختلف المحافل والمنظمات الدولية وعلى الصعد كافة".
أما بخصوص الموقف الأردني، فقد أكد هباش أن "الأردن يعمل مع فلسطين بروح تكاملية وبقلب واحد في جميع المحافل الدولية والعالمية ويحمل القضية الفلسطينية على سلم أولوياته دائماً".
وأضاف: "مما لا شك فيه بأن الأردن وفلسطين يعيشان قدرا واحدا حيال القضية الفلسطينية وتداعياتها"، مؤكدا أن "الأردن وفلسطين على مستوى القادة وباقي المستويات يعملون بروح الفريق الواحد لكسب التأييد لحقوق الشعب الفلسطيني في ظل التغطرس الإسرائيلي الممنهج والمستمر".
ولفت هباش النظر إلى "الدور الكبير للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في المسجد الأقصى والمدينة المقدسة في الحفاظ على الوضع القائم في ظل التهويد المستمر والمحاولات الإسرائيلية المستمرة لتقسيم الأقصى مكانياً وزمانيا".