اشتعال نيران في سجن إيفين بطهران.. وسماع دوي إطلاق نار

المدينة نيوز :- أظهرت لقطات مصورة على الإنترنت على ما يبدو اشتعال النيران في سجن إيفين بالعاصمة الإيرانية طهران والذي يضم سجناء سياسيين.
كذلك سمع دوي إطلاق نار وصفارات إنذار، وفق ما ذكرت وكالة "رويترز"، اليوم السبت.
وكشفت مقاطع مصورة توجه تعزيزات أمنية إلى السجن بعد اشتعال النيران فيه.
من جهته، قال مسؤول إيراني إن سجن إيفين شهد تمرداً من السجناء وتمت السيطرة عليه.
في موازاة ذلك، ذكرت شبكة "إيران إنترناشونال" نقلا عن شهود أن جزءاً من سقف السجن ينهار جراء الحريق.
بدورها، قالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية إن "نشوب حريق وإطلاق نار داخل سجن إيفين أمر مخيف وعلى السلطات الإيرانية حماية أرواح السجناء".
يذكر أن سجن إيفين شيد في عام 1971، حيث شهد سلسلة من الانتهاكات التي تفاقمت بعد الثورة الإيرانية، ولا تزال مستمرة حتى الساعة.
تظاهرات ليلية
يأتي ذلك فيما انطلقت، مساء السبت، مظاهرات ليلية في حي نازي آباد بالعاصمة طهران.
وقبل ذلك، خرج الطلاب في جامعة فرهيختكان، والجامعة الحرة أيضا بمظاهرة واسعة مرددين عبارات مناوئة للسلطات، وهاتفين "امرأة حياة حرية"، وهو الشعار الذي ما فتئ المتظاهرون يرددونه في البلاد منذ انطلاق الحراك قبل نحو شهر.
وفاة أميني
يشار إلى أن وفاة أميني ذات الـ22 عاماً، في 16 سبتمبر/أيلول الفائت، بعد 3 أيام من اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق، ومن ثم نقلها إلى أحد المستشفيات في طهران، كانت أطلقت شرارة تظاهرات واسعة في البلاد، لم تهدأ حتى الآن.
فيما عمدت السلطات إلى قطع الإنترنت عن الهواتف المحمولة بشكل متقطع، من أجل محاصرة المحتجين، ومنع انتشار دعوات التظاهر.
كما دأب المسؤولون على اتهام المتظاهرين بالتبعية للخارج، وتخوينهم، في حين ألقت القوى الأمنية القبض على المئات بينهم طلاب جامعات وتلاميذ مدارس.
في حين أدى العنف الذي اعتمدته القوى الأمنية إلى مقتل ما لا يقل عن 233 قتيلا في صفوف المحتجين، بحسب ما أكدت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية في تقرير نُشر يوم 12 أكتوبر الحالي.