مينسك: تجمع قوات بيلاروسيا وروسيا الإقليمي بدأ في الانتشار

المدينة نيوز :- كشف وزير الدفاع البيلاروسي فيكتور خرينين، اليوم الإثنين، في إحاطة بشأن الوضع العسكري والسياسي الناشئ في البلاد وخارجها، أنّ "العسكريين لن يسمحوا باندلاع نزاع مسلح على أراضي بيلاروسيا".

وقال خرينين، خلال إحاطة في مصنع مينسك للجرارات: "بدأ التجمع الإقليمي لقوات بيلاروسيا وروسيا في الانتشار وتنفيذ مهام للدفاع المسلح لدولة الاتحاد"، حسبما نقلت وكالة الأنباء الروسية "بيلتا".

وأشار إلى أنّ "التجمع الإقليمي للقوات المسلحة هو بنيان متشعب يضم العديد من المكونات، ويشمل مستويات مختلفة من المرتبات الإدارية والعسكرية والوحدات والقوات، بالإضافة إلى أنظمة الإمداد المختلفة البيلاروسية والروسية".

وأضاف خرينين: "منذ إنشاء هذا الكيان الدفاعي لدولة الاتحاد، وضعنا خيارات مختلفة لنشر واستخدام التجمع الإقليمي للقوات في سياق التدريبات"، مؤكداً: "اختبرنا عملياً كلاً من النشر المتزامن لجميع الأنظمة في حالة وجود تهديد واضح، ونشرها على مراحل وفقاً لظروف المرحلة".

وأوضح خرينين: "تهدف هذه الإجراءات إلى الاستعداد الاستباقي للتجمع الإقليمي للاستجابة للتحديات والتهديدات الناشئة، ونحن على ثقة من أنّ هذا سيضمن الأمن على طول محيط حدود دولة الاتحاد"، مشدداً على أنّ "كل الأحداث التي نقوم بها ما هي إلّا ردّ فعل على أفعال الخصوم".

وتابع: "لن نهاجم أحداً، أؤكد مرة أخرى أنّ مهام هذه المجموعة دفاعية بحتة، وجميع الأنشطة التي يتمّ تنفيذها في الوقت الحالي تهدف إلى الردّ المناسب على ما يحدث بالقرب من حدودنا".

وأشار الوزير إلى أنّه "بشكل عام، نعتقد أن إجراءات الردع الاستراتيجي المطبقة والمخطط لها من قبل القوات المسلحة تقدم دليلاً على الاستعداد للدفاع عن بلدنا وإلحاق الضرر الجسيم بالمعتدي، ولكن مع ذلك فهي أساس سياستنا العسكرية ويبقى الموقف القائل بأنه من الأفضل عدم إبراز الأسلحة ولكن الجلوس على طاولة الحوار والتفاوض".

وختم خرينين: "أودّ أن أؤكد لجميع الحاضرين، نحن الأشخاص الذين يرتدون الزي العسكري، نعرف بوضوح مهمتنا ونتحكم في الوضع، ونتّخذ مجموعة من الإجراءات الوقائية، أولاً وقبل كلّ شيء، للوفاء بالمهمة التي حدّدها رئيس الدولة لمنع اندلاع نزاع مسلح على أراضي بيلاروسيا، صدّقوني، نحن نقوم بذلك بشكل احترافي وسنتعامل مع مهامنا".

ويأتي كلام وزير الدفاع البيلاروسي تأكيداً لبيان أصدرته مينسك الأسبوع الفائت، شدّدت فيه "مجدداً على أنّ مهمات مجموعة القوى الإقليمية دفاعية محضة، والنشاطات جميعاً التي تجري حالياً هدفها توفير رد كافٍ على التحركات قرب حدودنا".

ويأتي ذلك بعد أن أعلن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بعد لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الإثنين، أنّ البلديْن "اتفقا على نشر قوات مشتركة، من دون أن يحدّد موقع نشرها"، لافتاً إلى أنّ "تأليف هذه القوات تزامن وانفجار جسر كيرش الذي يربط بين شبه جزيرة القرم وروسيا".

وأثار انتشار هذه القوات مخاوف لدى الغرب من أن تنضم القوات البيلاروسية إلى القوات الروسية في مهمتها شرقي أوكرانيا، غير أنّ رئيس مجلس الأمن البيلاروسي ألكسندر فولفوفيتش قال، الثلاثاء، إنّ "هذه المخاوف لا مبرر لها"، معتبراً أنّ "الدول الغربية تدرس مهاجمة بيلاروسيا بهذه الذريعة".

وكانت وزارة الدفاع البيلاروسية قد أعلنت، في وقتٍ سابق، أنّها ستتسلّم أنظمة صواريخ من طراز "إسكندر" ودفاعات جوية من طراز "إس 400"، مشيرةً إلى أنّه "سيجري تقديم عرض للأنظمة القتالية في شهر تشرين الأول/أكتوبر".