بعد ضرب كييف.. واشنطن تهدد بعقوبات على أي جهة على علاقة بمسيرات إيران

المدينة نيوز :- هدّدت الولايات المتحدة، الاثنين، بأنها ستتخذ إجراءات بحق الشركات والدول التي تتعاون مع برنامج الطائرات المسيّرة الإيرانية بعد أن استخدمتها روسيا في ضربات قاتلة على كييف.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل للصحافيين "أي جهة تتعامل مع إيران قد تكون على علاقة بالطائرات المسيّرة أو تطوير الصواريخ الباليستية أو تدفق الأسلحة من إيران إلى روسيا، يجب أن تكون حذرة جدا وأن تتخذ الاحتياطات اللازمة. لن تتردد الولايات المتحدة في استخدام العقوبات أو اتخاذ إجراءات ضد الجناة".
وقال يوري ساك، مستشار وزارة الدفاع الأوكرانية في تصريحات خاصة لـ"العربية"، في وقت سابق الأحد، إن بلاده لديها أدلة على أن المسيرات التي أسقطت في كييف إيرانية الصنع، مطالبا بضرورة اتخاذ إجراءات جادة تجاه إيران بسبب تزويدها روسيا بالمسيرات.
وأضاف مستشار وزارة الدفاع الأوكرانية، أن العاصمة الأوكرانية كييف تعرضت اليوم لهجمات من أكثر من 30 مسيرة روسية.
وطالب المجتمع الدولي بتزويد بلاده بمنظومات دفاع جوي، مشيرا إلى استهداف الهجمات الروسية لمنشآت الطاقة قبل الشتاء يعد من الأعمال "الإرهابية".
كييف تحمّل إيران مسؤولية قتل مواطنيها
وحمّلت كييف طهران مسؤولية قتل مواطنيها، اليوم الاثنين، فيما نفت إيران تزويد روسيا بطائرات مسيرة لاستخدامها في أوكرانيا.
وقال ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني، إن إيران مسؤولة عن "جرائم قتل أوكرانيين" بعد أن هاجمت روسيا مدنا أوكرانية اليوم، فيما قالت كييف إنها طائرات مسيرة صُنعت في إيران.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، قال خلال مؤتمر صحافي أسبوعي: "الأنباء المنشورة عن تزويد إيران روسيا بطائرات مسيرة لها أطماع سياسية، وتنشرها مصادر غربية. لم نوفر أسلحة لأي طرف من الدولتين المتحاربتين".
يأتي ذلك فيما قال وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن، اليوم الاثنين، إن عقوبات الاتحاد الأوروبي الإضافية على إيران لن تقتصر على إدراج بعض الأفراد في القائمة السوداء إذا ثبت تورط طهران في حرب روسيا على أوكرانيا.
وأضاف للصحافيين لدى وصوله لحضور اجتماع مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ: "عندها لن يكون الأمر متعلقا بمعاقبة بعض الأفراد".
وفي وقت سابق، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن الاتحاد يسعى للحصول على أدلة دامغة على أي تورط إيراني في حرب روسيا على أوكرانيا.
هذا وكشفت مصادر غربية متعددة عن رصد عناصر تابعة للحرس الثوري الإيراني في المناطق التي تقع تحت السيطرة الروسية في أوكرانيا، وبحسب هذه المصادر فقد سافر أفراد من الحرس الثوري الإيراني إلى الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا من أجل المساعدة في تدريب القوات الروسية وفقا لـ"فوكس نيوز" الأميركية.
وبحسب التقرير فقد أعلن مركز المقاومة الأوكراني في 12 أكتوبر أن عددًا "غير محدد" من المدربين من إيران وصلوا إلى دزانكوي في شبه جزيرة القرم وميناء زالزني وهلاديفتسي في إقليم خيرسون.
وأكدت صحيفة "ديلي ميرور" البريطانية هذه الأنباء وقالت إن العدد يمكن أن يصل إلى 50 متخصصا من الحرس الثوري الإيراني.
الدفاع البيلاروسية: تحتفظ البلاد بحق اتخاذ تدابير وقائية لمنع أي هجوم
أعلن مساعد وزير الدفاع البيلاروسي فاليري ريفينكو، أن مينسك تحتفظ بالحق في اتخاذ تدابير وقائية للردع الاستراتيجي لمنع هجوم أو تحييد نزاع مسلح.
وقال ريفينكو: "ستدافع جمهورية بيلاروس عن مصالحها الوطنية باستخدام جميع الوسائل المتاحة، بما في ذلك من خلال استخدام القوة العسكرية، وتحتفظ بالحق في اتخاذ مجموعة من التدابير الوقائية للردع الاستراتيجي من أجل منع هجوم أو تحييد نزاع مسلح داخلي".
وأوضح ريفينكو أن نشر مجموعة إقليمية من القوات على أراضي الجمهورية، يأتي تنفيذا لقرار الرئيسين الروسي والبيلاروسي، كرد فعل على الوضع العسكري السياسي الحالي، وكجزء من تدابير منع شن عدوان على دولة الاتحاد وعلى أساس الفقرة 11 من العقيدة العسكرية.
وأكد أن هذا القرار ينفذ فقط بهدف الدفاع عن حدود دولة الاتحاد، ضد التهديدات الخارجية.
المصدر: نوفوستي + العربية