مريم رجوي : ايران على ابواب التغيير الكبير
المدينة نيوز :- جددت الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية مريم رجوي مطالبتها الهيئات الدولية والحكومات الغربية باتخاذ مواقف تتناسب مع المتغيرات التي يشدها الداخل الايراني، منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية، مؤكدة قرب التغيير في ايران.
وقالت في كلمة القتها امام اجتماع “لجنة ايران الحرة” في البرلمان البريطاني ان على الأمم المتحدة ومجلس الأمن مساءلة قادة النظام حول الجرائم التي يرتكبونها كل يوم، مشيرة الى استعداد نظام الولي الفقيه لارتكاب مختلف الجرائم من أجل بقاء حكومته، بما في ذلك تكرار ما فعله في مذبحة 30 ألف سجين سياسي عام 1988.
واكدت رجوي في كلمتها امام البرلمانيين البريطانيين اقتراب إيران من التغيير الكبير الذي يستدعي اعادة الحكومات الغربية النظر في علاقاتها مع نظام الإعدامات والمجازر.
ووصفت فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على النظام بانه خطوة إيجابية، وإلى الأمام، لكنها غير كافية، مشددة على ضرورة الاعتراف بحق الشعب الإيراني في إسقاط الفاشية الدينية وحق أبناء الشعب في الدفاع عن أنفسهم مقابل القمع الوحشي.
واستطردت رجوي قائلة ان الشعب الإيراني يطالب بإغلاق سفارات النظام الإيراني التي وصفتها بانها “مراكز للإرهاب والتجسس” وطرد عملاء مخابرات الملالي وجواسيسهم من كل الدول.
وحثت النواب وأصدقاء الشعب الإيراني على اتخاذ الخطوات الضرورية لدفع الحكومات الغربية نحو تغيير سياستها تجاه النظام الإيراني.
واضافت إن “الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية لا ينسيان وقوفکم مع المقاومة على مدى السنوات الماضية، وسيكون لنشاطاتكم الفاعلة في هذه المرحلة دورا مهما في إسناد الثورة الديمقراطية للشعب الإيراني”.
وافادت بان المقاومة الإيرانية ضمانة لمستقبل إيران، وتأسيس جمهورية قائمة على القيم الديمقراطية، أصوات الشعب، الانتخابات الحرة، فصل الدين عن الدولة، المساواة بين المرأة والرجل، العدالة الاجتماعية، ورفض أي تمييز جنسي وقومي وديني.
وقالت رجوي خلال كلمتها ان الاحتجاجات تتوسع في ايران کل یوم أکثر من ذي قبل، حيث ينضمّ المزيد من المدن والطبقات الاجتماعية الجديدة إلى الانتفاضة، ولم يستطع القمع والعنف الذي يمارسه النظام وقف تقدمها، مشددة على تصدع جدار الخوف في المجتمع الايراني.
ولدى استعراضها جرائم نظام الملالي قالت رجوي ان قواته الامنية تابعت قتل و اعتقال فتيات مثل نيكا وسارينا وغزاله وحنانه وإسرا طالبة المدرسة التي لا يتجاوز عمرها الـ 15 عاماً، فيما وقّع 3500 طبيب ايراني على بيان يفيد باستخدام قوات الأمن سيارات الإسعاف في تنقلات عناصر القمع ونقل المعتقلين إلى السجون، مشيرة الى تجاوز عدد المعتقلين 20000 شخص.
وتطرقت الى الجريمة المروّعة التي ارتكبها نظام الولي الفقيه في سجن إيفين، واعتراف الملالي بمقتل 8 سجناء فيها، في الوقت الذي تفيد الاحصائيات بسقوط عشرات القتلى والجرحى في الاعتداءات التي استهدفت السجناء.
وتوقفت عند اوضاع النساء الايرانيات قائلة انهن يعرفن جيدا أن حرية الاختيار في جميع المجالات الشخصية والاجتماعية والسياسية ـ بما في ذلك حرية الملبس والحق في المشاركة السياسية والاجتماعية ـ لا تتحقق إلا من خلال الإطاحة بالاستبداد الديني في إيران، ومن هنا يأتي عزمهنّ على محاربة النظام من أجل حرية كل الشعب الإيراني.
واكدت ان توحد الشعب الإيراني على اسقاط الاستبداد الديني ضمانة للمساواة والعدالة في إيران الغد.
وضم اجتماع اللجنة البريطانية لإيران حرة، الذي جاء في سياق دعم الانتفاضة والمقاومة الإيرانية، وتراسته البارونة فيرما عددا من البرلمانيين والوزراء السابقين الذين ينتمون لمختلف الأحزاب.