القمة الأوروبية: مواصلة تقديم دعم سياسي وعسكري ومالي قوي لأوكرانيا

المدينة نيوز :- جدد الاتحاد الأوروبي التأكيد على الوقوف إلى جانب أوكرانيا طالما تطلب الأمر، معلنا في بيانه الختامي للقمة اليوم الجمعة في بروكسل، عن مواصلة تقديم دعم سياسي وعسكري ومالي قوي لأوكرانيا.
ونوه بأن "المجلس اتخذ قرارا بإرسال بعثة أوروبية للمساعدة العسكرية لدعم أوكرانيا، وكذلك القرار الأخير لزيادة تدابير مساعدة مرفق السلام الأوروبي لدعم القوات المسلحة الأوكرانية".
وأشار إلى أن "أوكرانيا أعلنت استعدادها لسلام عادل، والذي يجب أن يشمل احترام وحدة أراضيها وسيادتها على النحو الذي يحميه ميثاق الأمم المتحدة وقدرتها على الدفاع عن نفسها في المستقبل وضمان التعافي وإعادة الإعمار، بما في ذلك استكشاف السبل للقيام بذلك بموارد جمدها الاتحاد الأوروبي من روسيا ومتابعة المساءلة عن الجرائم الروسية التي ارتُكبت خلال الحرب"، وفق ما نقلته وكالة آكي الإيطالية للأنباء .
وقال البيان: "يطالب المجلس الأوروبي روسيا بالسحب الفوري والكامل وغير المشروط لجميع قواتها العسكرية من كامل أراضي أوكرانيا داخل حدودها المعترف بها دوليا، كما طالبت الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأن توقف روسيا جميع الهجمات ضد أوكرانيا".
وبدوره قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، الجمعة، إنه تم فرض عقوبات على إيران لدعمها روسيا عسكرياً.
وأوضح أنه تم بحث سبل تجميد الأصول الروسية والاستفادة منها في إعادة إعمار أوكرانيا.
وذكر أن القمة الأوروبية بحثت قدراتها في الدفاع عن حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن العلاقات مع الصين سترتكز على مبدأ المعاملة بالمثل.
ميشيل حذر من أن الصين تواصل تعزيزَ هيمنتها عالمياً وعلى شرق آسيا.
وفي خطاب عبر رابط فيديو لقادة أوروبيين في بروكسل، الخميس، قال زيلينسكي إن "الهجمات بصواريخ كروز الروسية والطائرات المسيرة الإيرانية دمرت أكثر من ثلث البنية التحتية للطاقة لدينا. لهذا السبب، للأسف لم نعد قادرين على تصدير الكهرباء لمساعدتكم في الحفاظ على الاستقرار".
وأضاف الرئيس: "روسيا تثير أيضًا موجة جديدة من هجرة الأوكرانيين إلى دول الاتحاد الأوروبي" من خلال مهاجمة مصادر الكهرباء والتدفئة "حتى ينتقل أكبر عدد ممكن من الأوكرانيين إلى بلدانكم".
ووصفت رئيسة الوزراء الاستونية كايا كالاس، استهداف البنية التحتية المدنية بأنه "إرهاب خالص".
وقالت كلاس للصحافيين في قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل: "تهدف هجمات روسيا إلى جعلنا نخاف. إنها تجعلنا نمتنع عن القرارات التي سنتخذها بخلاف ذلك، وهذا أمر مروع أن يكون من الممكن القيام بذلك في عام 2022".
وذكر نظيرها في لاتفيا، كريغانيس كارينش أن "الحرب الروسية أصبحت أكثر وحشية من أي وقت مضى، وهي تستهدف الآن بشكل صارخ ليس الجيش الأوكراني ولكن المواطنين الأوكرانيين".
ووصفت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، هجمات روسيا على البنية التحتية المدنية بأنها "جرائم حرب".
وتم تسجيل أكثر من 4.3 مليون مواطن أوكراني للحصول على الحماية المؤقتة في الاتحاد الأوروبي. تستضيف بولندا ما يقرب من ثلثهم.
وفي مسودة بيان القمة، أكد قادة الاتحاد الأوروبي أنهم "سيقفون إلى جانب أوكرانيا ما دامت الحاجة" مع استمرار الدعم السياسي والعسكري والاقتصادي.
ويقولون أيضًا إن الكتلة المكونة من 27 دولة "ستكثف استجابتها الإنسانية، ولا سيما للتأهب لفصل الشتاء".
وينقسم الاتحاد الأوروبي بشدة حول كيفية التعامل مع وصول المهاجرين بدون إذن، وهي قضية تقع في قلب واحدة من أكبر الأزمات السياسية في الاتحاد على الإطلاق.
لكن العديد من البلدان، لاسيما في أوروبا الوسطى والشرقية، وضعت جانباً حتى الآن اعتراضاتها على الترحيب بأعداد كبيرة من لاجئي الحرب من أوكرانيا.
ومن المقرر أن يحذر قادة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بيلاروسيا من مساعدة روسيا في الحرب.
وحذر قادة عسكريون في أوكرانيا هذا الأسبوع من أن روسيا تنشر طائرات وقوات في بيلاروسيا، وأن القوات الروسية قد تهاجم من هناك لقطع طرق الإمداد بالأسلحة والمعدات الغربية.
وجاء في مسودة بيان القمة: "يجب على النظام البيلاروسي أن يتقيد بالكامل بالتزاماته بموجب القانون الدولي. ويبقى الاتحاد الأوروبي على استعداد للتحرك بسرعة مع فرض مزيد من العقوبات على بيلاروسيا".
بترا + العربية