استشاري اردني : فيروس كورونا المتحور لم يعد خطرًا وأصبح موسميًا
المدينة نيوز :- قال الدكتور محمد حسن الطراونة، اختصاصي الأمراض الصدرية والتنفسية واضطرابات النوم، إن فيروس كورونا المتحور «لم يعد خطرا، وأصبح موسميا ويؤثر على الجهاز التنفسي العلوي، ولا حالات إدخال بسببه للمستشفيات، إذ إن خطورته قلت».
وأشار الطراونة، في حديثه لقناة «بي بي سي عربي» عبر برنامج «العالم هذا المساء»، إلى أن المتحور الآن «ضعيف، وفي المقابل تتبقى نسبة مناعة في الجسم قادرة على مواجهة هذا الفيروس الضعيف، إلا أن التركيز يجب أن يكون على الفيروسات الموسمية التي تظهر بعد الخريف، وهي اصعب على الناس حاليا، وخاصة كبار السن وذوي الامراض المزمنة».
وفي سياق آخر، قال إن النوم مرحلة مهمة من مراحل الحياة البشرية، ويحتاج الإنسان من ٧: ٨ ساعات يوميا من النوم حتى يستطيع القيام بنشاطاته الجسدية والذهنية.
وأوضح الطراونة أن الحرمان من النوم يؤدي إلى الكثير من الأضرار النفسية والصحية، وعدم مقدرة الإنسان على الحصول على عدد ساعات كافية من النوم ينعكس ذلك سلبا على حياة اليقظة، فيحدث للإنسان حالة من النعاس أثناء النهار، وعدم التركيز، فضلا عن عدم القيام بنشاطاته الذهنية والجسدية.
وأكد، أن تلك الاضطرابات قد تؤدي إلى مضاعفات تؤثر على الصحة والقلب وغيرها من الأمراض الصحية.
وأشار الدكتور الطراونة، إلى عدم استطاعة الإنسان الدخول في النوم أو احتياجه فترة أطول من الوقت الطبيعي للدخول في النوم يؤدي ذلك إلى نوم متقطع ينعكس سلبا على الحياة أثناء اليقظة، ويحدث اضطرابات النوم مثل الأرق، واضطرابات أخرى لها علاقة بالتنفس مثل: متلازمة انقطاع التنفس أثناء النوم ومتلازمة تململ الساقين، مشيرا إلى أن هذه الأمراض تؤدي إلى اضطرابات وعدم ديمومة النوم فتنعكس سلبا على حياة اليقظة وعدم التركيز والشعور بالنعاس وغيرها.
وشدد اختصاصي الأمراض الصدرية والتنفسية، على أهمية النوم وذلك لضبط جهاز المناعة، فالأشخاص الذين لا يحصلون على قدر كافِ من النوم يعانون من التهابات متكررة خاصة في فصل الشتاء، حيث يصابون بنزلات البرد بشكل متكرر، مضيفا أن النوم مهم لعمليات الأيض والبناء فيحتاج الإنسان لنوم كافِ حتى يستطيع الجسم إعادة ضبط نفسه، والدماغ حتى تقوم بإعادة ضبط الكثير من العمليات العصبية التي تساعد الإنسان البقاء على قدر عالي من التركيز، والدقة بالقيام بالنشاطات الذهنية والحيوية، مثل: هذه الأعراض قد تظهر في الصباح فيشعر الشخص بالصداع أثناء القيام بنشاطاته والشعور بالنعاس المستمر.
وكشف د. الطراونة، عن الأمراض العضوية التي قد تصاحب الحرمان من النوم، أهمها الارتفاع في ضغط الدم أو سرعة نبضات القلب أو حدوث أمراض في الجهاز الوعائي الدوراني تؤدي إلى حدوث أمراض مزمنة تؤثر سلبًا على صحة الإنسان.
ولفت إلى أن الشخص إذا لم يعاني من الأعراض السابقة كالشخير والصداع أثناء النهار، وعدم التركيز وأن يصحوا بنشاطه الكامل، هذا دليل على حصوله على قسط كاف من النوم.
وأفاد أن هناك عدد من الممارسات التي يقوم بها الأشخاص التي تؤدي إلى حدوث اضطراب في النوم، وهى اصطحاب الأجهزة الإلكترونية إلى غرفه النوم وهذه الأجهزة يصدر منها الضوء الأزرق الذي يؤثر على إفرازات هرمون الميلاتونين المسؤول عن الدخول في النوم، وأن تكون الغرفة غير مخصصة للنوم مثل: وجود مكتب للدراسة وغير ذلك، مشددا على ضرورة أن تكون الغرفة مخصصة للنوم، وتكون الإضاءة فيها هادئة ودرجة الحرارة معتدلة، فضلا عن النوم في ساعة معينة والاستيقاظ في ساعة معينة، بجانب ممارسة الرياضة فكل هذه الأمور تساعد الشخص على نوم كافِ وصحيح وسليم.
وتابع: إذا لم يستطع الشخص الحصول على نوم كاف مع ممارسة مثل هذه الأمور، وشعر باضطراب في النوم مرتين خلال أسبوع، يجب عليه أن يستشير الطبيب المختص، لأن هناك العديد من الأمور التي يجب على الطبيب أن يسأل عنها مثل «سيرة مرضية مطولة والفحص السريري وإمكانية إجراء دراسة للنوم لتشخيص اضطراب النوم».