لافروف: مجلس الأمن سيناقش أمر "القنبلة القذرة" الأوكرانية .. والبنتاغون ينفي

المدينة نيوز :- أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الاثنين أن مجلس الأمن سيناقش خلال أيام ما وصفه بإعداد أوكرانيا "لاستفزاز باستخدام القنبلة القذرة".
وقال إن نفي الغرب سعي كييف لتصنيع قنبلة قذرة "لا أساس له".
يأتي ذلك بعد ساعات من تأكيد الكرملين أن ما وصفه بالتهديد الأوكراني بشأن "القنبلة القذرة" حقيقي، قائلا "الأمر متروك للغرب فيما إذا كانوا يريدون تصديق ذلك أو لا".
تغطي بولندا
وأكدت وزارة الدفاع الروسية في إحاطتها اليومية، أن أوكرانيا "دخلت المرحلة الأخيرة من صنع تلك القنبلة"، منبهة إلى أنه في حال تفجيرها، فإن المواد المشعة قد تغطي بولندا.
كما أوضحت أنه في حال انفجار "القنبلة القذرة"، ستنتشر المواد المشعة في الغلاف الجوي إلى مدى يصل 1500 كيلومتر.
في المقابل، أكدت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في بيان مشترك اليوم، رفضها لتلك المزاعم، محذرة موسكو من استخدام أي ذريعة لتصعيد النزاع.
وصممت القنبلة القذرة لتلويث منطقة واسعة بمواد مشعة، ما يجعلها خطرة على المدنيين، إلا أنها لا تنطوي على انفجار نووي، بحسب ما أفادت فرانس برس.
فهي مزيج من المتفجرات، مثل الديناميت، مع مسحوق مشع أو كريات. عندما يتم تفجير الديناميت أو المتفجرات الأخرى، يحمل الانفجار مواد مشعة إلى منطقة واسعة.
ومنذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي، تصاعدت المخاوف من توسع النزاع وجنوحه نحو منعطفات خطرة لا تحمد عقباها، لاسيما بعد أن لوح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإمكانية استعمال القنبلة الذرية في خطاب متلفز بـ 21 أيلول/سبتمبر.
حيث أكد حينها أنه مستعد لاستخدام "كل الوسائل" في ترسانته ضد الغرب، إذا ما مس أي تهديد أمن وأراضي بلاده، في إشارة فسرها العديد من الخبراء الغربيين على أن المقصود بها الأسلحة النووية التكتيكية.
البنتاغون: أوكرانيا لا تقوم ببناء قنبلة قذرة
أكد مسؤول عسكري كبير في البنتاغون الاثنين، أن أوكرانيا لا تقوم ببناء "قنبلة قذرة".
كما قال إن الولايات المتحدة لا تملك أي مؤشر على أن روسيا قررت استخدام أسلحة نووية أو كيميائية في أوكرانيا.
وبين أن هناك سلسلة من الاتصالات تجري بين مسؤولي وزارة الدفاع والأطراف الروس والحلفاء والشركاء، بحسب ما أفاد به مراسل "العربية/الحدث" في واشنطن.
مسيرات إيرانية
إلى ذلك، تحدث المسؤول الأميركي عن ما يجري ميدانياً، وأكد أن روسيا تتابع قصف البنية التحتية بما فيها شبكة الكهرباء في أوكرانيا وتستعمل المسيرات الإيرانية في حملتها.
وبين أن الروس بالإجمال يقومون ببناء خطوط دفاعية بما في ذلك نبش الخنادق، وهناك تحركات ونقل وحدات من القوات الروسية، مشيرا إلى أن الروس لديهم مشكلة حقيقية في إدارة معركة واسعة في أوكرانيا وفي توفير التدريب والعتاد للجنود.
وأوضح المسؤول الأميركي أن الاوكرانيين سيتلقون منظومة ناماس خلال أسبوعين.
تقدم أوكراني
كما أكد أن الأوكرانيين يحققون تقدما في منطقة خاركيف ويقومون بهجوم على ثلاثة محاور من خيرسون.
يذكر أن خيرسون أول مدينة أوكرانية رئيسية سقطت بيد القوات الروسية منذ اندلاع النزاع في 24 فبراير الماضي، ما شكل دفعة معنوية قوية لموسكو.
كما أنها من ضمن الأقاليم الأربعة التي أعلن الكرملين أواخر سبتمبر (2022) ضمها إلى روسيا، وبالتالي فإن سيطرة الأوكران عليها ثانية ستشكل صفعة مؤلمة للجيش الروسي وهيبته.
إلى ذلك، يتمتع هذا الإقليم بأهمية خاصة، إذ يضم سد محطة كاخوفكا لتوليد الكهرباء، وجسر أنتونوفسكي الذي يربط المدينة بالضفة الجنوبية لنهر دنيبر وبقية منطقة خيرسون.
كذلك، يحمل موقع خيرسون الجغرافي أهمية استراتيجية، إذ تقع المدينة على حدود منطقتي دنيبروبيتروفسك ونيكولاييف، ولها حدود برية مع القرم جنوباً، فيما تطل على البحر الأسود في الجنوب الغربي، وبحر آزوف في الجنوب الشرقي.
العربية