انطلاق فعاليات اليوم العلمي المساحي الثالث في عمان

المدينة نيوز :- أكد نقيب المهندسين الأردنيين رئيس اتحاد المهندسين العرب المهندس أحمد سمارة الزعبي، أن نقابة المهندسين شكلت صوتا وطنيا نقيا وقلبا نابضا صادقا ينحاز للوطن وينتصر للمواطن ويدافع عن قضايا الأمة، مشددا على أن النقابة وكما عهدناها دائما تجدد رفضها المطلق لاتفاقية الغاز المسروق من الشعب الفلسطيني وكافة الاتفاقيات الموقعة معه، بدءا من اتفاقية اوسلو ووادي عربة وكامب ديفيد والاتفاقيات المنبثقة عنها.

وطالب نقيب المهندسين كافة الصناعيين الأردنيين إلى عدم التجاوب مع ما تم الاعلان عنه خلال الايام القليلة الماضية من نية حكومية لإيصال الغاز الصهيوني الى المصانع الاردنية، كما طالب كافة المهندسين والمهندسات العاملين في القطاع الاستشاري وقطاع المقاولات برفض المشروع وعدم التعامل معه والالتزام بالقسم العربي لنقابة المهندسين الذي اكد على عدم التعاون مع العدو الصهيوني وعدم تسهيل التعامل معه.

جاء ذلك خلال حفل افتتاح اليوم العلمي المساحي الثالث تحت عنوان "رؤية المستقبل" الذي اقامته جمعية مهندسي المساحة في شعبة الهندسة المدنية بنقابة المهندسين بالشراكة والتعاون مع المركز الجغرافي الملكي ودائرة الأراضي والمساحة، وبحضور مدير عام دائرة الاراضي والمساحة السيد محمد صوافين، ومندوب مدير عام المركز الجغرافي الملكي نائب المدير المهندس اسامة أسمر، ونائب نقيب المهندسين واعضاء مجلس النقابة والامانة العامة، وبمشاركة هيئات هندسية عربية مختلفة.

وقال المهندس سمارة إن نقابة المهندسين تقود ثورة تشريعات نقابية، خاصة وان قوانين النقابة مضى عليها الزمن، ولابد من اجراء التعديلات لتتماشى مع عصر تكنولوجيا المعلومات والثورة الصناعية الرابعة، مبينا أن هناك لجنة تم تشكيلها من قبل مجلس النقابة لتحديث قانون النقابة ستقدم تطويرا على المقترحات التي قدمت سابقا.

واستعرض المهندس سمارة أبرز التعديلات التي تم تقديمها على نظام صندوق التقاعد، مؤكدا أن صندوق تقاعد المهندسين هو صندوق مقدس وهو رمز وحدتنا وتكافلنا، ولابد من توحيد الجهود وتضافرها في سبيل انقاذه وضمان ديمومته واستمراره بجهود الجميع.

وتحدث عن الدراسات الاكتوارية التي تم اجراؤها على صندوق التقاعد من عام 1984، والتي أظهرت منذ ذلك الحين وجود خلل بين الاشتراكات والرواتب الا انه لم يتم اتخاذ اي قرارات بشأنه الى أن وصل الى ما هو عليه الآن، مشيرا الى أن موجودات الصندوق الدفترية تبلغ 286 مليون دينار تشمل عقارات ومبان وشركات استراتيجية، ولابد من وقف البيع في تلك الموجودات واجراء التعديلات المطروحة لوقف النزف في الصندوق.

وأضاف المهندس سمارة أن النقابة تقدم الكثير لمنتسبيها، وتدعم الدورات والبرامج التأهيلية المختلفة وتقدم خبراتها وتدعم الزملاء من خلال صندوق المسؤولية الاجتماعية، وبالتالي فإنه من واجبنا الحفاظ عليها، وهذه مسؤولية كافة القطاعات الهندسية.

وقال مدير عام دائرة الاراضي والمساحة السيد محمد صوافين، أن اهمية علم المساحة تأتي على مر العصور وهي محفز للتنمية والتقدم، مبينا ان مشاريع البنية التحتية تحتاج الى جمع وتحليل وادارة البيانات باستخدام معدات وانظمة متطورة ووسائل الكترونية، ما يؤكد على دور المهنة الحيوي في التقدم والازدهار.

وأكد ان دائرة الاراضي والمساحة تعمل على تنظيم العمل المساحي واستحداث اقسام جديدة بالتشارك والتعاون مع القطاعات المختلفة ذات العلاقة من اجل تبادل المعلومات وربط البيانات لتحسين الخدمات واتخاذ القرارات المناسبة.

وقال نائب مدير المركز الجغرافي الملكي المهندس اسامة اسمر، أن مشاركة المركز كشريك استراتيجي تأتي انسجاما للرؤى الملكية في ضرورة مواكبة التطور ونقل المعرفة وتبادل الخبرات بما يعود على الوطن بالنفع، مشيرا الى ان المركز أنجز مشاريع مميزة وعمل على توحيد البيانات والمعلومات الجغرافية في المملكة.

وأشار إلى حرص المركز على تقديم الدعم والمساندة للأشقاء على مستوى الوطن العربي في مجالات علوم المساحة والاستشعار عن بعد وغيرها من التخصصات ذات العلاقة.

من جانبه، أكد عضو مجلس النقابة ورئيس شعبة الهندسة المدنية الدكتور بشار الطراونة، أن اليوم العلمي المساحي يهدف إلى مواكبة التطور التكنولوجي الهائل بالعلوم المساحية وتطبيقاتها بالأعمال المختلفة إضافة إلى كونه منبرا للتواصل وتبادل الخبرات بالميادين المختلفة لإثراء التجارب المتنوعة والاطلاع على كل ما هو جديد في علم المساحة.

وأشار إلى أن مجلس الشعبة يعمل على دعم وتفعيل جميعة مهندسي المساحة، التي اقامت العديد من الفعاليات في فروع النقابة في كافة محافظات المملكة.

ولفت إلى أنه تم اعتماد اختصاص هندسة المساحة واعتماد ختم مهندس المساحة على المخططات الطبوغرافية داخل المخططات الهندسية، وتخصيص مهندس المساحة على المشاريع التي تزيد عن 9000 م2، إضافة إلى اعتماد مهندس المساحة على مشاريع الطرق على كادر الاشراف والتنفيذ.

وأشار رئيس جمعية مهندسي المساحة الدكتور ضياء قطيشات أن الواقع الفعلي لمهندسي المساحة مر، وهناك العديد من التحديات والمعضلات التي تواجههم كما ان سياسات التعليم لا تعطيهم أي أولويات وبالتالي لا بد من ايجاد معالجة جذرية لتلك التحديات؛ لمواكبة التطور السريع للعلوم المساحية الحديثة، مبينا أن الجمعية عملت على انجاز أكثر من 80 دورة و 140 ورشة عمل تخص علم المساحة وتساهم بربط الجانب العلمي بالعملي.

وقال رئيس اللجنة التحضيرية لليوم العلمي المهندس مروان أبو هزيم، أن اليوم العلمي يناقش تحديات مهندسي المساحة بين المسار التعليمي والواقع العملي وإيجاد الحلول لتقليل الفجوة بين مخرجات التعليم وسوق العمل وتهيئة مهندسي المساحة واطلاعهم على آخر التطورات التكنولوجية التي تخص القطاع؛ لإحداث نقلة نوعية تساهم في تطوره وازدهاره.

وفي نهاية حفل الافتتاح، تم تكريم الشركاء الاستراتيجيين والرعاة لليوم العلمي، كما تم تكريم راعي الحفل نقيب المهندسين الاردنيين رئيس اتحاد المهندسين العرب المهندس أحمد سمارة الزعبي.