الدفاع الأوكرانية:أسقطنا أكثر من 300 درون إيرانية الصنع
المدينة نيوز :- على الرغم من النفي الروسي والإيراني المتواصل، أكدت القوات الأوكرانية مجدداً اليوم الجمعة، أنها أسقطت مئات الطائرات المسيرة الإيرانية الصنع.
وقال المتحدث باسم سلاح الجو الأوكراني يوري إهنات، في إفادة صحفية إن قواته أسقطت أكثر من 300 طائرة مسيرة إيرانية من طراز شاهد-136 حتى الآن.
بدوره، أشار وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إلى أن بلاده أسقطت أكثر من 260 مسيرة إيرانية أطلقتها القوات الروسية.
طهران وعدت وأخلفت
كما أوضح أن كييف تلقت أول مؤشر على نية طهران تزويد موسكو بتلك المسيرات قبل عدة أشهر. وأكد أن بلاده تواصلت حينها مع السلطات الإيرانية على الفور، وقد تعهدت عبر تأكيدات شفهية وخطية بأنها لن تقدم على تلك الخطوة، وفق تعبيره.
كما أضاف في مقابلة مع موقع "أكسيوس" الأميركي، أن طهران أسقطت منذ ذلك الحين، مئات الدرون فوق أوكرانيا، على حد قوله.
درون سيئة!
إلى ذلك، شدد على أن تلك المسيرات الصغيرة، ليست جيدة كما يتخيل البعض، معتبراً أن العدد الذي أسقط خلال الأيام الماضية لخير دليل على ذلك.
إلا أن الوزير الأوكراني رأى أنه لا يزال لدى إيران الوقت للتراجع عن قرارها بمساعدة روسيا. وقال: "إذا تلقينا دليلًا حقيقيًا قويًا على أن طهران أوقفت التعاون مع موسكو فعندها يمكن للعلاقات بين البلدين أن تعود إلى ما كانت عليه".
يذكر أن ملف المسيرات كان وتّر العلاقة بين كييف وطهران، إذ طردت الأولى السفير الإيراني وخفضت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران.
كما أوصت وزارة الخارجية مؤخرًا الرئيس فولوديمير زيلينسكي بقطع العلاقات نهائياً مع إيران، لكن مثل هذا القرار لم يتخذ بعد.
ومنذ مطلع الشهر الحالي وجهت السلطات الأوكرانية رسمياً الاتهامات إلى إيران بتزويد القوات الروسية بالدرون الانتحارية، مؤكدة أن عشرات الهجمات نفذت هذا الشهر على أراضيها.
كذلك بعثت برسالة إلى الأمم المتحدة، تؤكد فيها وجود حطام يثبت اتهاماتها.
وقد فتح هذا الملف على روسيا وإيران أيضا فصلاً جديدا من فصول العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
شويغو: تعبئة 300 ألف جندي جديد للحرب في أوكرانيا
بعد مرور أكثر من شهر، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اليوم الجمعة، انتهاء عملية التعبئة الجزئية التي بدأت 21 سبتمبر/أيلول الماضي.
وأوضح الوزير الروسي في لقاء مع الرئيس فلاديمير بوتين، استدعاء 1300 موظف من السلطات التنفيذية إلى القوات كجزء من التعبئة الجزئية.
كما قال إن متوسط عمر أولئك الذين تم استدعاؤهم كجزء من التعبئة الجزئية يبلغ 35 عاماً.
إلى ذلك، اعترف شويغو في لقاء مع بوتين أن المرحلة الأولية كانت فيها مشكلات مع الإمدادات خلال عملية التعبئة والآن تم حلها.
28 ألفاً إلى مناطق الصراع
وأضاف أن المهمة المحددة اكتملت بتعبئة 300 ألف شخص، مشيراً إلى عدم وجود خطط لأية مهام إضافية.
كذلك أبلغ شويغو بوتين أنه بعد التدريب، تم إرسال 82000 شخص من الذين تمت تعبئتهم إلى مناطق الصراع.
فيما تم حشد 218000 شخص في ساحات التدريب وفي عملية التنسيق القتالي.
يذكر أن بوتين قد أعلن عن التعبئة على مستوى البلاد لدعم القوات الروسية في أوكرانيا في 21 أيلول/سبتمبر، في خطوة أدت إلى حركة نزوح للرجال وأثارت بعض الاستياء.
فوضى وفرار
وشاب عملية التعبئة فوضى عارمة وسط حالات فرار الشباب إلى الخارج هرباً من التجنيد، حيث فتحت السلطات الروسية مزيدا من مكاتب التجنيد العسكري قرب حدود روسيا في محاولة لاعتراض بعض الفارين برا لتجنب استدعائهم للقتال في أوكرانيا.
وفرّ أكثر من 194 ألف روسي إلى جورجيا وكازاخستان وفنلندا، معظمهم على متن سيارات أو دراجات أو على الأقدام، منذ أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعبئة جزئية لجنود الاحتياط.
فيما بدأ الخروج الجماعي للرجال- وحدهم أو مع عائلاتهم أو أصدقائهم- في 21 سبتمبر/ أيلول بعد وقت قصير على خطاب بوتين إلى الأمة، ونفدت تذاكر الطيران آنذاك إلى وجهات خارج روسيا خلال أيام حتى مع ارتفاع غير مسبوق في أسعارها.
وظهرت صفوف طويلة من السيارات على طرق مؤدية إلى حدود روسيا.
العربية