4 عوامل قادت الفيصلي للتتويج بلقب الدوري
المدينة نيوز :- حسم الفيصلي لقب بطولة دوري المحترفين الأردني لكرة القدم، بعد الفوز على الجزيرة (4-0)، على ستاد الأمير محمد بالزرقاء، وسط حضور جماهيري كبير.
وعاشت جماهير فريق الفيصلي فرحة كبيرة بعد استرداد لقب بطولة دوري المحترفين الأردني بكرة القدم الذي غاب عن خزائنه لمدة موسمين.
وحسم الفيصلي لقب الدوري بعدما جمع 51 نقطة متقدماً بفارق نقطة واحدة عن مطارديه الوحدات والحسين إربد.
ويعتبر هذا اللقب الأول في تاريخ الفيصلي الذي يتحقق بعهد لجنة مؤقتة ترأسها جهاد قطيشات.
ولم تكن البداية توحي بأن الفيصلي سيكون الأقرب لحسم اللقب، خاصة أن الفريق تعثر بالتعادل مع سحاب ومغير السرحان.
كما أن التوقعات كانت تصب في صالح الوحدات الذي قدم أداء مميزاً في دوري أبطال آسيا، والحسين إربد الذي دعم صفوفه بكوكبة من النجوم.
واختلف حال الفيصلي كثيراً من حيث الأداء عندما تسلم جمال أبو عابد دفة القيادة، ليتوج ذلك بانتصارات هي الأكبر في بطولة الدوري.
وفيما يلي تقرير يسلط الضوء على أبرز 4 عوامل ساهمت في تتويج الفيصلي باللقب:
أبو عابد.. الشخصية والتوظيف
بعدما جددت اللجنة الإدارية المؤقتة ثقتها بالمدير الفني محمود الحديد الذي قاد الفريق في الموسم الماضي لتحقيق كأس الأردن، تراجعت نتائج الفريق في مرحلة ذهاب بطولة دوري المحترفين ليتم تعيين جمال أبو عابد.
ولم يتردد جمال أبو عابد في تلبية نداء ناديه الذي لعب له وعرف من خلاله، واستطاع أن يفرض بصمته سريعاً باعتباره ملم بقدرات كافة اللاعبين.
ونجح أبو عابد في توظيف لاعبيه التوظيف الأمثل، حيث استثمر سلاح السرعة الذي يتمتع به أكثر من لاعب من خلال الدفاع المتقدم.
علاوة على تخليص الكرة وخلق هجمات مرتدة كانت تثمر عن تسجيل الفريق للأهداف وإنهاء المباريات بوقت مبكر.
كذلك فإن الشخصية القوية التي يتمتع بها أبو عابد ساهمت في تعزيز الانضباط التكتيكي والذهني لدى اللاعبين مما حسن من جودة الأداء.
لجنة مؤقتة خبيرة
يعتبر جهاد قطيشات رئيس اللجنة المؤقتة لنادي الفيصلي من الشخصيات المعروفة وهو يشغل نائب رئيس الاتحاد الأردني للكرة الطائرة، وخبراته الإدارية كفلت له حسن القيادة وإيجاد الحلول السريعة للقضايا العالقة التي كادت أن تؤثر على مسيرة الفريق بالدوري.
ويسجل للجنة المؤقتة أنها أبعدت الفريق والجهاز الفني عن الحسابات الانتخابية لمجلس الإدارة والتي ستعقد منتصف الشهر الجاري، ليبقى الاستقرار الفني والذهني ملازما للفريق طيلة مشواره في بطولة الدوري.
تألق الشنانية
لعب أمين الشناينة صاحب الـ19 عاماً دوراً مهماً في حسم الفيصلي للقب الدوري، وذلك بعدما صنع وأحرز العديد من الأهداف الحاسمة.
وتوج الشناينة هدافاً للدوري برصيد 9 أهداف، وحصوله على هذا اللقب رغم صغر سنه يدلل بوضوح الإضافة المهمة التي حققها للفريق.
صفقات قوية
نجح الفيصلي في استقطاب محترفين أجانب أثروا مسيرة الفريق وصنعوا الفارق بينه وبين مطارديه الوحدات والحسين واللذان لم يوفقا في اختيار المحترفين ممن يحققون الإضافة.
ولعب العُماني حاتم الروشدي والعراقي مصطفى ناظم والنيجيري بيتر دوراً مميزا في منح مدربهم أبو عابد لخيارات نموذجية ساعدته على تطوير الأداء العام للفريق.
وشكل استقطاب الفيصلي للاعب نور الروابدة وعودة يوسف أبو جلبوش من رحلته الاحترافية في الكويت، قوة جديدة للفريق حيث أصبح يمتلك أقوى خط وسط في بطولة الدوري.
وتميز الفيصلي كذلك بانضباط لاعبيه سلوكيا داخل الملعب، حيث لم تتعدد عقوبات الإيقاف للاعبيه لتراكم البطاقات، على عكس فرق أخرى، ليحافظ على أوراقه في معظم المباريات.
وما ساعد الفيصلي أيضا تراجع أداء الوحدات الذي كان يحقق انتصارات بشق الأنفس دون أن يتنبه لخطورة الأمر، فيما نزف الحسين إربد بعض النقاط في مرحلة الذهاب دفع ثمنها في نهاية المطاف.