عم المغني الإيراني توماج صالحي: عذبوه في السجن
المدينة نيوز :- فيما تستمر التظاهرات في إيران منذ منتصف سبتمبر الماضي، تتواصل أيضاً حملة القمع وتوقيف الناشطين والصحافيين والفنانين البارزين، مثل مغني الراب الشهير توماج صالحي الذي اعتقل أواخر الشهر الماضي (أكتوبر)، وترهيب المعتقلين.
فقد أكد إقبال إغبالي، عم صالحي الذي كان يسكن في شاهين شهر، على بعد حوالي 20 كلم شمال أصفهان، أن المغني المعروف الذي اعتقل بعنف الأسبوع الماضي، محتجز حالياً في سجن بمدينة أصفهان.
كما شدد على أنه تعرض للتعذيب، قائلا "ما زلنا لا نعرف أي شيء عن حالته الصحية".
إلى ذلك، أوضح أن "عائلته حاولت جاهدة التواصل معه أو حتى مجرد سماع صوته، لكنها لم تفلح".
لا نعرف إن كان على قيد الحياة
وأردف قائلا في مقابلة مع شبكة "سي أن أن" اليوم الاثنين "نحن لا نعرف حتى ما إذا كان توماج وأصدقاؤه على قيد الحياة أم لا".
إلى ذلك، أشار إلى أن صديقي صالحي اللذين اعتقلا معه هما بطل الملاكمة محمد رضا نيكرافار وملاكم "الكيك بوكس" نجف أبو علي.
ولفت إلى أن ابن أخيه البالغ من العمر 32 عاماً يواجه الآن اتهامات بارتكاب جرائم يعاقب عليها بالإعدام.
فقط لأنها أسدلت شعرها
وكان المغني الإيراني ساند الاحتجاجات التي تفجرت في البلاد منذ منتصف سبتمبر الماضي، إثر مقتل الشابة الكردية مهسا أميني، بعد اعتقالها من قبل الشرطة الدينية. وأعرب عن موقفه المساند للمحتجين عبر أغنية بسيطة تساءل فيها "كيف يمكن أن تدان وتعاقب شابة لمجرد أنها أسدلت شعرها؟". ما كلفه على ما يبدو ثمناً باهظاً، فقط لأنه يعيش في ظل نظام إيراني لا يستسيغ أي انتقاد!
مقتل 314 متظاهراً
يذكر أنه منذ مقتل أميني في 16 سبتمبر الماضي بعد ثلاثة أيام من اعتقالها على أيدي شرطة الأخلاق، لم تهدأ التظاهرات في البلاد.
فقد أشعلت وفاتها منذ ذلك الحين نار الغضب حول عدة قضايا، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القوانين المتشددة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية والدينية بشكل عام.
فيما تصدت القوات الأمنية بشكل عنيف للمحتجين، ما أدى إلى مقتل العشرات منهم، واعتقال المئات.
وأعلنت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) أن 314 متظاهرا قتلوا في الاضطرابات حتى يوم الجمعة، بينهم 47 قاصرا.
كما اعتقل ما لا يقل عن 14170 شخصا، بينهم 392 طالبا، في تلك الاحتجاجات التي خرجت في 136 مدينة وبلدة و134 جامعة.
العربية