وزير البلديات يتفقد بلديات حوشا والسرحان والباسلية والخالدية في المفرق
المدينة نيوز :- دعا نائب رئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية توفيق كريشان، البلديات إلى أن تولي التنمية المحلية، أهمية كبيرة في موازناتها للعام المقبل.
وأكد خلال جولة ميدانية شملت بلديات: الخالدية والسرحان والباسلية وحوشا الجديدة، بأن التنمية المحلية في مختلف مناطق المملكة تحظى باهتمام جلالة الملك عبد الله الثاني، ما يتطلب من البلديات أن تضع على خططها للعام المقبل إقامة مشاريع تنموية بالشراكة مع القطاع الخاص، مشيرا إلى أن جولاته على البلديات تنطلق من توجيهات جلالة الملك للحكومة بالعمل الميداني للتعرف على احتياجات البلديات والمواطنين والعمل ما أمكن على معالجة القضايا والتحديات التي تواجه البلديات على أرض الواقع.
وأوضح كريشان خلال الجولة التي رافقه فيها محافظ المفرق سلمان النحادا، أن رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة يتابع بشكل دائم لقاءات الوزراء مع المواطنين للتعرف على احتياجاتهم في أماكن سكنهم، مبينا أن فريقا يضم أمين عام الوزارة المهندس حسين مهيدات، وعددا من كبار المسؤولين يرافقه لمتابعة قضايا هذه البلديات في الميدان.
ودعا مجالس البلديات إلى أهمية بناء شراكة حقيقية مع القطاع الخاص لإقامة مشروعات تنموية محلية مشتركة، على أن يجري إدارتها من قِبل القطاع الخاص.
وأشار كريشان إلى أن الشراكة بين الطرفين تسهم في توفير بيئة عمل تنموية محلية مريحة وآمنة في مختلف مناطق البلديات، وتعمل على توفير فرص عمل للمواطنين خاصة قطاعي الشباب والمرأة إلى جانب تأمين دخل مستدامٍ ومستمر للبلديات لتتمكن من توسيع خدماتها المقدمة للمواطنين.
وأكد جاهزية وزارة الإدارة المحلية لتسهيل وتسريع معاملات مجالس البلديات التي تنعكس على الخدمات المقدمة للمواطنين، داعياً المجالس إلى العمل بروح الفريق، والعدالة في توزيع المشاريع التنموية والخدمات.
ولفت كريشان إلى أن الوزارة مهتمة بتطوير القدرات المؤسسية للعاملين في قطاع الإدارة المحلية لا سيما وأن معهد الإدارة المحلية (تحت التأسيس) التابع للوزارة، سيسهم في تطوير القدرات المؤسسية والخبراتية للعاملين في البلديات والوزارة.
وأوضح أن معظم مشاكل البلديات والتحديات أمامها متقاربة وأبرزها: المديونية المرتفعة، والحاجة إلى صيانة الشوارع، وارتفاع تكلفة صيانة الآليات، وارتفاع فاتورة الطاقة إلى جانب بعض قضايا التنظيم والاستملاكات غير الضرورية التي أسهمت برفع مديونية البلديات إلى حوالي 350 مليون دينار، في حين أن لها ديونا لم تحصل تقدر بنحو 320 مليون دينار.
وأشار كريشان إلى أن الوزارة حريصة على دعم ومساعدة البلديات وفق الإمكانات المتاحة وحسب الحاجة الملحة، خاصة فيما يتعلّق بتعبيد وصيانة الشوارع، وتمكينها أيضاً من تقديم الخدمات وفي مقدمتها خدمات النظافة والصيانة في مختلف مناطقها بطريقة مقبولة.
وفيما يتعلق بالمشاريع التنموية لاسيما في مجال الطاقة المتجددة، قال كريشان إن الوزارة بصدد مساعدة البلديات على تخفيف فاتورة الطاقة التي تتراوح بين 15 و 20 بالمئة من موازناتها السنوية، من خلال مشروع وطني رائد لتوليد الطاقة الكهربائية بواسطة الخلايا الشمسية في أقاليم المملكة الثلاثة.
وأشار إلى تخصيص 90 مليون يورو مناصفة بين بنك الاستثمار الأوروبي وبنك تنمية المدن والقرى لإقامة مزارع خلايا شمسية ما سيساعد البلديات على تخفيض تكلفة الطاقة الكهربائية، وتوجيه الوفر المتحقق لإقامة مشاريع استثمارية تعود بالنفع والفائدة على البلديات وخدماتها، وتوفير فرص عمل، خاصة للشباب والمرأة.
وأكد كريشان أن الوزارة عملت على دعم البلديات خاصة بلديات الفئتين الثانية والثالثة من خلال زيادة حصتها من عوائد المحروقات، والتي تصل إلى حوالي 30 بالمئة على موازنة 2023، مبينا أن نظامي صندوق الادخار لموظفي البلديات ومكافأة نهاية الخدمة في مراحلهما النهائية، وسيكون لهما دور في تحسين حياة موظف البلدية بعد إحالته إلى التقاعد.
وطلب من جميع بلديات المملكة الاستعداد للشتاء من خلال الصيانة المسبقة للعبارات ومجاري الأودية، وتفقد المناطق الساخنة دوريا للسيطرة على أي تطورات قد يشهدها فصل الشتاء في المناطق التي تواجه أزمات في تراكم الثلوج أو الانزلاقات، أو الفيضانات، مؤكداً أنه وافق للبلديات على استئجار الآليات لهذه الغاية.
واستمع كريشان خلال الجولة من رؤساء بلديات الخالدية جمال أبو شندي، والسرحان على الحرافشة، والباسلية طالب الشريدة، و حوشا محمد موسى الخالدي، وأعضاء المجالس البلدية إلى العديد من القضايا والاحتياجات، التي وعد بدراسة معالجتها من قِبل المسؤولين والمختصين في الوزارة حسب الإمكانات المتاحة.
واطلع كريشان خلال الجولة على مصنع حرفة الإبرة الذي تعمل فيه 250 سيدة والذي يعد أحد المشاريع التنموية لبلدية السرحان.
--(بترا)