العفو الدولية: إيران تستخدم الإعدام أداة "قمع سياسي"
المدينة نيوز :- أعلنت منظمة العفو الدولية، اليوم الأربعاء، أنها تحقق في أحكام الإعدام وقضايا عقوبة الإعدام في إيران.
وأضافت المنظمة في بيان على تويتر أن التصعيد من جانب إيران في هذا الشأن يمثل "دليلا إضافيا" على استخدام السلطات لعقوبة الإعدام كأداة "قمع سياسي".
"أوقفوا الإعدامات"
فيما دعت السلطات الإيرانية لإلغاء جميع أحكام الإعدام على الفور وإسقاط التهم المرتبطة بالممارسة السلمية لحقوق الإنسان.
كما دعت المنظمة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للتحرك بشكل عاجل لإنهاء ما وصفته "بالإفلات الممنهج" من العقاب في إيران، مشيرة إلى أن عددا "كبيرا جدا" من الأشخاص قتلوا في إيران بسبب ممارستهم لحقوق الإنسان.
تنفيذ الإعدام بحق شخصين
وفي وقت سابق هذا الشهر، أفادت وسائل إعلام إيرانية بتنفيذ حكم الإعدام بحق شخصين أدينا بتهم بينها "زعزعة الأمن" وقتل أفراد من حرس الحدود في زهدان بمحافظة سيستان وبلوشستان في جنوب شرقي البلاد.
إلى ذلك، ذكرت وسائل إعلام رسمية أن القضاء الإيراني حكم، اليوم الأربعاء، على 3 متظاهرين في طهران بالإعدام بتهم مختلفة، أحدها بحق شخص دهس بسيارته عددا من أفراد الشرطة وأودى بحياة واحد منهم، وآخر قام بطعن أحد عناصر قوات الأمن بسلاح أبيض، وثالث حاول قطع الطريق وتسبب بأضرار في ممتلكات عامة.
معتقلون مهددون بحبل المشنقة
كما أضافت أن ما يصل إلى 19 من بين آلاف الأشخاص الذين اعتقلوا في مدينتي طهران وكرج، لمشاركتهم في الاحتجاجات التي أشعلتها وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني في حجز الشرطة في 16 سبتمبر أيلول، يواجهون عقوبة الإعدام.
وتابع أن الأحكام صدرت بحق المتهمين بـ"أعمال شغب" على هامش الاحتجاجات.
ثاني إعدام
أتت هذه التطورات بعدما صدر حكم بإعدام الشخص الأول الأحد الماضي، بتهمة أنه قام بإحراق مركز حكومي.
وكانت السلطات وجّهت إلى المحكوم الأول أيضاً تهم الإخلال بالنظام العام، والتجمع والتآمر بهدف ارتكاب جريمة ضد الأمن الوطني، وفق زعمها.
في حين لم تذكر أية تفاصيل بشأن هوية المحكوم عليه، بل قالت إن الإجراء المتخذ أتى خلال محاكمة لمتهمين بالضلوع "في أعمال شغب في محافظة طهران" في الأسابيع الأخيرة، وفقا لبيان من السلطة القضائية.
2000 شخص
يذكر أن الاحتجاجات كانت اندلعت في إيران منذ سبتمبر/أيلول الماضي، في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاماً، بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لعدم التزامها بالقواعد الصارمة للباس.
وقضى العشرات على هامش الاحتجاجات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات واعتبر مسؤولون جزءاً كبيراً منها "أعمال شغب".
كما وجّه القضاء تهماً مختلفة لما لا يقلّ عن ألفَي موقوف.
وسبق للسلطة القضائية أن أعلنت توجيه الاتهام إلى أكثر من 2000 شخص على خلفية الاحتجاجات، يواجه عدد منهم تهماً قد تصل عقوبتها للإعدام في إيران.
العربية