منتخب النشامى في اختبار مثير أمام إسبانيا

المدينة نيوز - خالد حسنين :- يبحث منتخب النشامى عن أقصى استفادة فنية، حينما يلتقي منتخب اسبانيا الساعة السابعة مساء اليوم الخميس، على ستاد عمان الدولي.
ويعي رجال المدرب عدنان حمد جيداً أهمية المواجهة أمام منتخب عالمي، يحتل مكانة مرموقة على خارطة كرة القدم الدولية، سبق له أن حقق لقب كأس العالم مرة واحدة، وكأس الأمم الأوروبية (3) مرات.
وبالتأكيد لن يكون المنتخب مطالب بتحقيق نتيجة إيجابية هذا المساء، لكن عليه إظهار صورة طيبة عن كرة القدم الأردنية التي تقدمت خطوات واسعة في السنوات الماضية.
وتعد المباراة خير تحضير للمنتخب الذي يتأهب للاستحقاقات المقبلة، ومنها كأس آسيا (2023)، ومن شأن مثل هذه المواجهات أن تكسب لاعبينا المزيد من الخبرات، فهذا النوع من الاحتكاكات سيعمل على صقل خبرتهم ويمنحهم المزيد من الثقة.
وتضم قائمة المنتخب التي اختارها حمد (27) لاعباً، هم: يزيد أبو ليلى، مالك شلبية، عبد الله الفاخوري، عبدالله الزعبي، محمد أبو حشيش، محمد كلوب، إحسان حداد، سليم عبيد، أنس بني ياسين، يزن العرب، عبدالله نصيب، هادي الحوراني، صالح راتب، أحمد سمير، نور الروابدة، رجائي عايد، عبيدة السمارنة، إبراهيم سعادة، نزار الرشدان، محمود المرضي، موسى التعمري، عمر هاني، أحمد العرسان، محمد أبو زريق «شرارة»، علي علوان، يزن النعيمات، حمزة الدردور.
على الطرف الآخر، تعتبر هذه البروفة التحضيرية الأخيرة للمنتخب الإسباني، الذي يتأهب لخوض نهائيات كأس العالم التي تنطلق في قطر الأحد المقبل، حيث جاء في المجموعة الخامسة إلى جانب المانيا، كوستاريكا واليابان.
ويعي المدرب لويس إنريكي جيداً أهمية المباراة، لوضع اللمسات الأخيرة قبل الدخول في العرس العالمي، الذي تطمح فيه اسبانيا لمعانقة اللقب مجدداً، رغم أنه سيخوض المنافسات بتشكيلة أغلبها شابة.
وكان تشكيلة اسبانيا شهدت الكثير من الجدل، في ضوء استبعاد كل من حارس المرمى ديفيد دي خيا، والمدافع المخضرم سيرجيو راموس ولاعب خط الوسط تياغوا الكانتارا، حيث جاءت اختيارات إنريكي على النحو التالي: في حراسة المرمى: أوناي سيمون، ديفيد رايا، روبيرت سانشيز، في خط الدفاع باو توريس، جوردي ألبا، خوسيه غايا، هوغو غيلامون، إريك غارسيا، سيزار أزبلكويتا، داني كارباخال، أيمريك لابورت، في خط الوسط: سيرجيو بوسكيتس، رودري، بيدري، كوكي، غافي، كارلوس سولير، ماركوس يورنتي، وفي خط الهجوم: بابلو سارابيا، نيكو ويليامز، ماركو أسينسيو، ألفارو موراتا، أنسو فاتي، ييريمي بينو، فيران توريس، داني أولمو.
وعقد أمس المؤتمر الصحفي الخاص بالمواجهة، وتحدث كل من عدنان حمد ولويس إنريكي عن تطلعاتهما من المواجهة، والفوائد المرجوة منها.
بعد ذلك أجرى المنتخب الإسباني تدريبه الرئيسي على ستاد عمان - مسرح المواجهة المنتظرة -.
ترتيبات خاصة
وكان اتحاد كرة القدم، أطلق الحملة الترويجية الخاصة بالمواجهة الودية المثيرة، تحت شعار «Olé عالملعب».
وتشهد المباراة قبل بدايتها وبين شوطيها، عدداً من الفقرات الترفيهية، تبدأ عند السادسة مساءً وتتناسب مع الأجواء العائلية المنتظرة، في سهرة كروية ممتعة، لمتابعة أبرز نجوم الماتادور الإسباني في مواجهة منتخب النشامى.
ومن المنتظر أن تشهد المباراة حضوراً جماهيرياً مميزاً، وخاصة من قبل العائلات، وأيضاً من مشجعي ريال مدريد وبرشلونة في الأردن، حيث يتمتع الفريقان بقاعدة جماهيرية كبيرة، وتعد الفرصة سانحة أمام هذه الجماهير لرؤية نجومها المفضلين مباشرة على أرض الميدان.
أسامة قاسم: أتوقع أن يقدم النشامى أداءً جيداً
أكد المدرب الوطني أسامة قاسم أن مباراة منتخب النشامى وإسبانيا تحمل أهمية كبيرة، ابتداءً من الناحية الترويجية للأردن، فعيون العالم ستكون مسلطة على هذه المباراة بالنظر إلى قوة المنتخب الضيف والسمعة التي يتمتع بها، وخاصة من قبل الدول المنافسة له في المونديال وأهمها المانيا، ناهيك عن متابعة جماهير ريال مدريد وبرشلونة، والجميع يعلم حجم هذين الفريقين وجماهيرهما المتواجدة في كل أنحاء العالم.
من الناحية الفنية، أشار قاسم إلى أن منتخبنا لن يكون مطالب بتحقيق الفوز أو حتى التعادل، لأن الفوارق الفنية كبيرة جداً، لكنه مطالب على الأقل بتقديم أداء مقبول يُعطي به انطباعاً جيداً عن نفسه، لأن ذلك الأمر سيحمل تبعات إيجابية مستقبلاً وسيُسهل من إمكانية تكرار مثل هذه المباريات النوعية مع منتخبات من نفس المستوى العالي.
وتوقع قاسم أن يتحقق ذلك فوق أرضية الميدان، وأن يظهر منتخبنا بصورة طيبة، لعدة أسباب، أهمها أن المنتخب الإسباني لن يخوض المباراة بكامل قوته لإنه أمام استحقاق مهم، وسيحاول أن يتجنب الإلتحامات خشية حدوث إصابات بين صفوفه في هذا التوقيت الحرج.
ذلك من وجهة نظر قاسم، سيكون أمراً يجب استثماره من قبل لاعبينا، المطالبين باللعب دون ضغوطات ومن أجل الإستمتاع واكتساب المزيد من الثقة، إضافة إلى كون المباراة فرصة لإبراز قدراتهم المهارية والتكتيكية أمام عيون العالم.
وعن توقعاته للتشكيل المحتمل، أكد قاسم أنه في مثل هذه الظروف يجب من وجهة نظره إقحام لاعبين من أصحاب المهارة، الذين بوسعهم الاستحواذ على الكرة وتدويرها أطول وقت ممكن، في ضوء توقعاته بأن المنتخب المنافس سيحاول تفادي اللعب بقوة بدنية.
النشامى .. والمواجهات الأوروبية
يذكر أن منتخب النشامى خاض على امتداد تاريخه (33) مباراة أمام المنتخبات الأوروبية، كان أولها مواجهة مالطا عام (1985)، لتتوالى اللقاءات حتى «ودية» بيلاروسيا العام الماضي، وصولاً إلى الموقعة التاريخية أمام إسبانيا هذا اليوم.
وفي المحصلة، حقق النشامى (11) فوزاً في مواجهة منتخبات أوروبا، وتعادل تسع مرات مقابل (13) خسارة، وسجل (32) هدفاً واستقبل (34).

الدستور