مندوبا عن الملك.. وزير الزراعة يفتتح المهرجان الدولي الرابع للتمور
المدينة نيوز :- مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني، افتتح وزير الزراعة، المهندس خالد الحنيفات، اليوم الاثنين، المهرجان الدولي الرابع للتمور الأردنية، الذي تنظمه جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، ووزارة الزراعة وجمعية التمور الأردنية.
وحضر حفل الافتتاح القائم بأعمال سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بعمّان، خالد النعيمي، وأمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، الدكتور عبد الوهاب زايد، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي في الأردن، وحشد من الباحثين وأصحاب المزارع ومنتجي التمور والشركات في المملكة.
و قال الحنيفات في حفل الافتتاح إن مهرجان التمور الأردنية حظي برعاية ملكية منذ انطلاقته، وما ذلك إلا دليل جليّ على نجاحه المستمر عاماً بعد عام.
وأكد أنه منذ انطلاقه عام 2018، شكل نجاحاً باهراً مستمراً على 3 مستويات على الأقل، أسماها نجاح بنيناه مع الشقيقة دولة الإمارات العربية، التي تمد يدها كل عام بعون ومحبة أكسبت المهرجان ألقاً، ومنحته فرصة ليشارك نجاحه مع مهرجانات تقام كل عام في مصر والسودان وموريتانيا.
وبين أنه كان لهذا المهرجان دور بارز في رفع مستوى تبادل الخبرات العربية والدولية، كما منح المنتجين الحافز للإبداع والابتكار، وظل أداة فاعلة مكنت المنتجات من الوصول إلى أسواق لم تكن تعرف نخلة التمر من قبل.
وأكد أن المهرجان كان فاعلاً في جمع منتجي التمور ومسوقيه ومقدمي الخدمات الزراعية واللوجستية تحت مظلة شاملة ووفق شراكة فاعلة تسهم في تطوير بيئة الأعمال وتحقيق المصالح الخاصة والشاملة للقطاع.
وبين أنه فتح أبوابه لكل ابتكار ليطلع الجميع على أفضل التقنيات الحديثة وأفضل الحلول لتحديات الإنتاج والتخزين والتعبئة والتسويق، فتمكن المشاركون من تحقيق كثير من قصص النجاح التي وضعت الأردن على خارطة إنتاج وتصدير تمور المجهول لشتى البقاع.
وأشار إلى أن المهرجان مثّل أنموذجاً في الشراكة بين القطاعين العام والخاص، فلم تقتصر الشراكة بين وزارة الزراعة وجمعية التمور على تنظيم المهرجان، إذ امتدت ثمار الشراكة في إطلاق استراتيجية قطاعية كانت الأولى من نوعها لترسم صورة بعيدة المدى للقطاع.
وبين أن الوزارة حرصت على تضمين ما ورد في الاستراتيجية ضمن خطتها المستقبلية للأعوام المقبلة، ووضعت لذلك برامج ومشاريع وفق رؤية شاملة مستدامة حظيت بدعم ملكي كبير.
وأشار إلى أن الواقع زاخر بتحديات لا يمكن تذليلها، إلا التعاون والإبداع، فمنذ بضعة أعوام كان التغير المناخي يتصدر المشهد، وكأنه المشكلة الأكبر التي تواجه العالم، ثم جاءت الأوبئة التي غيرت وجه التجارة وأعادت الحسابات لتعزيز الإنتاج المحلي، ثم قفز الأمن الغذائي فوق كل اعتبار بعد الحرب.
بدوره، أكد أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي أن مهرجان التمور الأردنية يُعْتَبَرْ إحدى قِصَصِ النجاح للتعاون القائم بين الأردن والإمارات العربية، كما جاء ليؤكد على عمق العلاقات الثنائية التاريخية بينهما، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وأخيه سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأضاف أنه بات واضحاً ما تمثله التمور ضمن سلسلة التوريد لتعزيز الأمن الغذائي على مستوى العالم، خصوصاً عقب التحديات التي رافقت تداعيات كورونا على العالم وتركت أثرها على جميع الدول، ما يؤكد الأهمية الاقتصادية التي يمكن أن نُعول عليها في تنمية وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور، خصوصاً في المنطقة العربية.
وأشار زايد إلى أن هذا المهرجان جاء ليؤكد على المكانة الدولية التي حظيت بها جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي ومكانتها المرموقة، ودورها البَنَّاءْ في تنمية وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، بعد أن حققت الجائزة نجاحاً ملموساً من خلال تنظيم سلسلة من مهرجانات التمور في كل من الإمارات العربية، ومصر والسودان، والأردن، وموريتانيا، والمغرب، والمكسيك، ذلك بفضل ما تحظى به من رعاية كبيرة من قبل راعي الجائزة سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، ودعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة ومتابعة الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس أمناء الجائزة.
بدوره، أشار رئيس جمعية التمور الأردنية، المهندس أنور حداد، إلى أن الطلب على التمور الأردنية في الأسواق الدولية زاد بنسبة 150 بالمئة مقارنة بالأعوام السابقة.
وبين أن القطاع سجل توسعاً مضطرداً في المساحات إذ ارتفعت من 38 إلى 44 ألف دونم، كما زاد الإنتاج من 26 إلى 30 ألف طن سنويا، ليحتل الأردن المرتبة 11 من حيث حجم الصادرات، والمرتبة 9 من حيث قيمتها.
وأضاف أن الطاقة الإنتاجية لمشاغل فرز وتعبئة وتغليف التمور الآلية، ارتفعت إلى حوالي 10 آلاف طن نتيجة إدخال المكننة إلى عمليات ما قبل وما بعد الحصاد، فيما لم تسجل أي حالات رفض لصادرات التمور في السوق الدولي نتيجة عدم مطابقة المعايير الدولية.
وجرى خلال حفل الافتتاح عرض فيلم وثائقي حول إنجازات الجائزة خلال 15 عاماً (2007 – 2022)، وعلاقة أهداف الجائزة بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وكيف ساهمت الجائزة في دعم هذه الأهداف لتعزيز الأمن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة، على المستوى الوطني والإقليمي.
وجرى تكريم الفائزين بمسابقة التمور الأردنية في دورتها الرابعة 2022 .
وكانت النتائج على النحو الآتي: جائزة أفضل بحث علمي تطبيقي لصنفي المجهول والبرحي، فاز بها الدكتور نهاد غسان عيسى السميرات، أستاذ في كلية الزراعة بالجامعة الأردنية، وأفضل إنتاج لصنف المجهول في الأردن فازت بها مؤسسة ضفاف الأردن للتمور لصاحبها المهندس عبد الوالي الفلاحات، وأفضل إنتاج لصنف البرحي (البلح) الأردني فازت بها مؤسسة نضال الصليبي للتمور، وأفضل تعبئة وتغليف للتمور الأردنية فازت بها الشركة المتكاملة للمشاريع الزراعية، المدير العام عماد داود المناصرة، وأفضل مُنتَج غذائي من التمور الأردنية فازت بها رولى اسحق العيسة، وأفضل مزرعة متميزة لنخيل التمر بالأردن فازت بها شركة تبارك للتمور لصاحبها عبد الغني المناصير.
وكرم الحنيفات عددا من الشخصيات المؤثرة في قطاع نخيل التمر بالمملكة وهم: المزارع حمدي سارة، والمزارع طارق الجنيدي، والمركز الوطني للبحوث الزراعية.
يذكر أن عدد المشاركين في مسابقة التمور الأردنية في دورتها الرابعة بلغ 31 مشاركا من مختلف مزارع نخيل التمر بالأردن، كما اتسمت المسابقة بمشاركة أصناف التمور الأردنية الفاخرة مع التركيز على صنف المجهول وأفضل منتج غذائي.
وفي ختام حفل الافتتاح، وقع أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر مذكرة تفاهم مع جمعية التمور الأردنية، ومركز تعزيز الواردات من البلدان النامية في هولندا،
كما وقع رئيس جمعية التمور مذكرتي تفاهم مع كل من الشركة الأردنية الفلسطينية لتسويق المنتجات الزراعية ومثلها مديرها العام علاء خير، والمؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع، ومثلها مديرها العام المهندس عبد الفتاح الكايد.
--(بترا)