تربية الأردنية: دراسة مسحية لتطوير البرامج الأكاديمية بما يتوافق ومتطلبات سوق العمل
المدينة نيوز :- قال عميد كلية العلوم التربوية في الجامعة الأردنية الدكتور محمد الزيود، اليوم الأحد، إن الكلية وبناء على قرارات مجلس التعليم العالي، بدأت بتكليف لجان في أقسامها لإجراء دراسة مسحية لتطوير البرامج الأكاديمية والخطط الدراسية، في ضوء المستجدات العلمية والمعرفية وبما يلبي متطلبات سوق العمل.
وأوضح الدكتور الزيود لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، اليوم الأحد، أن آلية التطوير ستحاكي التخصصات المستحدثة في الجامعة مثل تكنولوجيا المعلومات، والذكاء الاصطناعي، وعلم البيانات، ما من شأنه أن يعزز فرص الخريجين بامتلاك أدوات معرفية ومهنية تمكنهم من الانخراط في سوق العمل وفق حاجته.
وبين أن الكلية شرعت عبر لجان مكلفة في أقسامها لاستحداث تخصصات جديدة مثل، الإرشاد الأسري، والطفولة المبكرة، والتربية المهنية، والسياسات التربوية، ومجالات تخصصية جديدة في التربية الخاصة، لافتا إلى أن التوجه العام في خطة التحديث يركز على التخصصات الدقيقة التي تعالج بعض الظواهر المجتمعية، والتي تتطلب شراكة مع مؤسسات أخرى تعنى ببعض جوانب الرعاية والرقابة والتشريع.
وتابع، هذا كله ينسجم مع توجه المملكة في معالجة مشكلة الفقر والبطالة، خاصة أن العالم اليوم يتجه إلى التخصصية الدقيقة عبر مسارات تخصصية تخدم سوق العمل وتواكب العالم وتخدم الدولة بشكل عام، وتحاكي خطط تحديث التنمية الاقتصادية والتحديث السياسي والإداري التي صدرت مع التعديلات الدستورية.
وأكد الزيود "أن الكلية ليست مؤسسة تعمل بمفردها بل هي مؤسسة وطنية لها دور ريادي، أعدت وتعد الخريج الكفؤ، ولا بد أن ينسجم دوره الكلية مع التوجهات الوطنية بشكل اوسع واشمل".
وأشار إلى أن الكلية تتمتع بكفاءات يصل عددهم إلى 90 عضو هيئة تدريس، منهم 60 عضوا تم إيفادهم لجامعات أجنبية مرموقة، و28 عضوا من جامعات أخرى على مختلف أقطار الوطن العربي والعالم، لافتًا إلى أن عدد برامج الكلية بمختلف أنواعها -دكتوراه وماجستير ودبلوم عالي وبكالوريوس- بلغت 29 برنامجا أكاديميا.
وحول تصنيف الكلية، أكد الدكتور الزيود أن الكلية حصلت على ترتيب 201 على مستوى العالم، مشيرا إلى أن هذه المرتبة تعد متقدمة جدًا حيث جاءت بجهد تراكمي عبر سنوات، مشيرا إلى أن الكلية بدأت في التحضير للحصول على الاعتماد الدولي.
وكما بين أن برنامج الدبلوم العالي لإعداد المعلمين، يقدم في الجامعة الأردنية و3 جامعات أخرى بالشراكة مع أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين بالتعاون مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية usa، ومؤسسة آي ربس المعنية بالبحث والتطوير، يشكل نقلة نوعية في جودة التدريب، وهو استكمال لجودة التدريب الذي تقدمه الأكاديمية من تدريب نوعي متميز يقوم على توفير مهارات عملية أدائية إجرائية للمعلم من لحظة دخوله للمدرسة ليمتلك مهارات التدريس والإدارة في مختلف أركان العملية التربوية بكل مهنية واحترافية.
وكان مجلس التعليم العالي، قد قرر في وقت سابق، البدء بإجراء دراسة مسحية، على التخصصات الموجودة حاليا في الجامعات والكليات الأردنية الرسمية والخاصة، وذلك بهدف رسم سياسات مستقبلية لاستحداث تخصصات جديدة تتوافق مع حاجات سوق العمل وتضمن عدم تكرار هذه التخصصات.