تضررت من العقوبات.. موسكو تطلب من الهند قطعاً لصناعاتها
![تضررت من العقوبات.. موسكو تطلب من الهند قطعاً لصناعاتها تضررت من العقوبات.. موسكو تطلب من الهند قطعاً لصناعاتها](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/4117033d07d9d50b5e6fda77d9de9f67.jpg)
المدينة نيوز :- مع استنزاف الحرب التي دخلت شهرها العاشر بين أوكرانيا وروسيا لقدرات الأخيرة على وجه الخصوص، لاسيما أنها ترزح تحت عقوبات غربية هائلة، بدأت موسكو على ما يبدو التوجه إلى الهند.
فقد أكدت أربعة مصادر مطلعة، اليوم الثلاثاء، أن السلطات الروسية أرسلت للهند قائمة بأكثر من 500 منتج للتصدير المحتمل، تضم قطع غيار للسيارات والطائرات والقطارات، في وقت تلقي فيه العقوبات بثقلها على قدرتها على الحفاظ على استمرار عمل الصناعات الحيوية.
قائمة استثنائية
فيما أوضح مصدر حكومي هندي أن قائمة الطلبات استثنائية من حيث تنوع مجالاتها على الرغم من أن بعض الشركات عبرت عن قلقها من أن هذا قد يعني انتهاكها للعقوبات الغربية.
وأشار إلى حرص الهند على تعزيز التجارة بهذه الطريقة في ظل سعيها لتضييق العجز التجاري المتفاقم مع روسيا، بحسب ما أفادت رويترز.
إلى ذلك، قال اثنان من المصادر الهندية، إنه جرى تلقي الطلبات الروسية قبل أسابيع من الزيارة التي بدأها وزير الخارجية الهندي سوبرامنيام جاي شانكار إلى موسكو في السابع من نوفمبر.
وخلال زيارته لموسكو، قال الوزير الهندي، إن بلاده بحاجة لزيادة الصادرات إلى روسيا لتحقيق توازن في ميزان التبادل التجاري الذي تميل كفته لصالح الروس.
مواد خام ومعدات
من جهته، أفاد مصدر صناعي في موسكو، طلب عدم نشر اسمه بسبب حساسية الأمر، بأن وزارة الصناعة والتجارة الروسية طلبت من الشركات الكبيرة إمدادها بقوائم بالمواد الخام والمعدات التي تحتاجها.
كما أضاف أنه ستكون هناك حاجة لمزيد من المناقشات للاتفاق على المواصفات والكميات، مشيرا إلى أن هذا التوجه لا يقتصر على الهند.
موسكو تكافح
يذكر أن حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لم تحذ حذو الدول الغربية في انتقاد موسكو علانية بسبب حربها في أوكرانيا، بل عززت بشكل كبير مشترياتها من النفط الروسي مما خفف جانبا من تداعيات العقوبات.
فيما كافحت موسكو بصعوبة العقوبات الغربية التي أعاقت وصول بعض الإمدادات الحيوية لمنتجات أساسية في البلاد.
إذ تواجه شركات الطيران على سبيل المثال نقصا حادا في قطع الغيار لأن جميع الطائرات تقريبا مصنوعة في الخارج. كما أن هناك طلبا على قطع غيار السيارات بعدما غادرت شركات التصنيع العالمية السوق، هذا فضلا عن النقص الذي طال بعض المواد الأولية لإنتاج الورق والأكياس الورقية وعبوات البيع للمستهلكين والمواد والمعدات اللازمة لإنتاج المنسوجات بما في ذلك الخيوط والأصباغ.
العربية