الاستخبارات الأميركية: أوكرانيا تجهز لهجوم مضاد
![الاستخبارات الأميركية: أوكرانيا تجهز لهجوم مضاد الاستخبارات الأميركية: أوكرانيا تجهز لهجوم مضاد](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/6e94df1fcd6569bfc4751dbd68cf55f5.jpg)
المدينة نيوز :- قالت مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية، أفريل هاينز، إن القتال في أوكرانيا يسير بوتيرة "منخفضة"، مشيرة إلى أن القوات الأوكرانية قد تحظى بفرص تقدم أفضل خلال الأشهر المقبلة.
"أصبح أكثر دراية"
وألمحت هاينز إلى تقارير سابقة أشارت إلى قيام بعض مستشاري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحجب الأخبار السيئة - بالنسبة لروسيا - حول تطورات الحرب عن الرئيس، مشيرة إلى أنه "أصبح أكثر دراية بالتحديات التي يواجهها الجيش في روسيا".
وأضافت في منتدى ريغان للدفاع الوطني الذي عقد في سيمي فالي بولاية كاليفورنيا، السبت، "لكن لا يزال من غير الواضح لنا ما إذا كان لديه (بوتين) صورة كاملة في هذه المرحلة عن مدى الصعوبات التي يواجهونها".
كما أضافت: "نشهد وتيرة منخفضة للصراع بالفعل". ويتوقع فريقها أن يسعى الجانبان (الروسي والأوكراني) إلى إعادة التجهيز وإعادة الإمداد وإعادة تشكيل الصفوف من أجل هجوم أوكراني مضاد محتمل في الربيع.
"الوضع متفائل للأوكرانيين"
وتابعت "لدينا في الواقع قدر لا بأس به من الشكوك حول ما إذا كان الروس مستعدين للقيام بذلك أم لا.. أعتقد أن الوضع أكثر تفاؤلا بالنسبة للأوكرانيين في ذلك الإطار الزمني".
في السياق ذاته، ذكرت وزارة الدفاع البريطانية، في أحدث تقدير استخباراتي لها، يوم الأحد، أن هناك مؤشرات جديدة في وسائل الإعلام الروسية المستقلة تشير إلى "تراجع كبير" للدعم الشعبي للحملة العسكرية الروسية.
وقال موقع "ميدوزا" الروسي الناطق باللغة الإنجليزية، إنه حصل على استطلاع رأي سري حديث أجرته دائرة الحماية الفيدرالية، المسؤولة عن حراسة الكرملين وتوفير الأمن لكبار المسؤولين الحكوميين.
تأييد إجراء محادثات سلام
وكشف الاستطلاع، الذي أجراه الكرملين، أن 55 بالمائة ممن شملهم الاستطلاع أيدوا إجراء محادثات سلام مع أوكرانيا، بينما طالب 25% باستمرار الحرب. ولم يذكر التقرير هامش الخطأ.
ووجد مركز "ليفادا"، أكبر مركز مستقل لاستطلاعات للرأي في روسيا، في استطلاع مماثل أجري في نوفمبر/ تشرين ثان، أن 53% ممن شملهم الاستطلاع يؤيدون محادثات السلام، فيما تحدث 41 بالمئة لصالح استمرار القتال، ولم يقرر 6 بالمئة رأيهم. وشمل هذا الاستطلاع 1600 شخص بهامش خطأ لا يزيد على 3.4 بالمئة.
وأشارت وزارة الدفاع البريطانية إلى أنه "بالرغم من جهود السلطات الروسية لفرض سيطرة واسعة النطاق على بيئة المعلومات، أثر الصراع بشكل واضح على كثير من الروس عقب التعبئة الجزئية التي أجريت في سبتمبر/ أيلول 2022".
قصف البنية التحتية
وأضافت "في ظل الشكوك بشأن قدرة روسيا على تحقيق نجاحات كبيرة في ساحة المعركة خلال الأشهر القليلة المقبلة، من المرجح أن يكون الحفاظ على موافقة ضمنية على الحرب بين السكان أمرا صعبا بشكل متزايد على الكرملين".
فيما ركز الجيش الروسي في الأسابيع الأخيرة على استهداف البنية التحتية الأوكرانية، وشن هجوم في الشرق، بالقرب من بلدة باخموت، مع قصف مواقع في مدينة خيرسون، التي حررتها القوات الأوكرانية الشهر الماضي بعد 8 أشهر من الحرب الروسية.
العربية