قائد إقليم الشمال يرعى ندوة توعوية حول آفة المخدرات في جامعة إربد الأهلية

المدينة نيوز :- بهدف نشر ثقافة الوعي بين الطلبة حول أضرار الإدمان والمخدرات والآثار السلبية التي تشكلها، نظمت عمادة شؤون الطلبة في جامعة إربد الأهلية وبالتعاون مع مديرية الأمن العام/ إدارة مكافحة المخدرات وإدارة الإعلام والشرطة المجتمعية، ندوة توعوية بعنوان "آفة المخدرات، ومسرحية بعنوان العنف الأسري" برعاية العميد الدكتور تامر المعايطة قائد إقليم الشمال، وبحضور الأستاذ الدكتور أحمد منصور الخصاونة رئيس الجامعة، ونائب ومساعدي الرئيس، والعمداء، وجمع كبير من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وطلبة الجامعة، في مدرج الكندي.

والتقى الأستاذ الدكتور أحمد منصور الخصاونة رئيس الجامعة بمكتبه بالمشاركين بالندوة، حيث رحب خلالها بالحضور، وشكر إدارة مكافحة المخدرات، وعمادة شؤون الطلبة في الجامعة، على إقامة مثل هذه الأنشطة والفعاليات المميزة، وأكد على أن الجامعة وبكافة هيئاتها التدريسية والإدارية وبالتعاون مع الطلبة تسعى إلى أن تكون بيئة نظيفة وخالية من هذه الآفة المدمرة للفرد والمجتمع، وبأننا نقف خلف قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، الذي دعا لعدة مرات بأن نكون جنود الوطن ومع أجهزتنا الأمنية للحفاظ على أمن وأمان الأردن، وبأن يكون الأردن بلدًا خاليًا من المخدرات.

وبين الأستاذ الدكتور الخصاونة إلى أن سُبلَ مكافحةِ آفةِ المخدرات تَكمن في زيادةِ الوعي والاهتمامِ بالتنشئةِ الاجتماعيةِ السليمةِ للأبناءِ ومتابعتِهم، وتحديدِ أصدقاءِ أبنائنا، والتأكد من نوعيتهم بشكل دائم، وإنه لا بد من إيجادِ حلولٍ لمشكلةِ البطالةِ ليتمكنَ الشبابُ من وضعِ الأهدافِ والسعي إِلى تحقيقها، ووضع قوانينَ حازمة للمدمنين، وزيادةِ أماكنِ إعادةِ التأهيِل والعلاجِ، والتي تساعدُ في مكافحةِ هذه الآفةِ، وشدد على أهمية الخروج بعد الندوة برسالة تعاون بين الجامعة والأجهزة الأمنية في الخلاص من هذه الآفة العالمية.

وتحدث قائد أمن إقليم الشمال العميد الدكتور تامر المعايطة راعي اللقاء بكلمة شكر خلالها إدارة الجامعة على استضافتها لهذه الفعالية، وتناول خلالها دور الأجهزة الأمنية في الحفاظ على أمن وأمان الوطن والمواطن، مؤكدًا على أن الشباب هم الركيزة الأساسية في المجتمع ولا بد من الاهتمام بهم وتعزيز مستوى الوعي لديهم من خلال إشراكهم بالندوات والمحاضرات والدورات التي تطلقها مديرية الأمن العام لتحصينهم من المخاطر المختلفة ومن أهمها آفة المخدرات.

وأكد العميد الدكتور المعايطة على أن الشباب هم أكثر الفئات المستهدفة لهذه الآفة، وأكد أيضًا على أهمية التشاركية مع طلبة الجامعة وكافة قطاعات المجتمع في التصدي لهذه الآفة الخطيرة والمدمرة للمجتمعات.

وقام الملازم فراس الصمادي بالتعريف بمركز علاج الادمان الذي أنشيء عام 1993 والتعريف بواجباته، وبمحاور عمله في: المكافحة، والتوعية، والعلاج من الإدمان، وقدم معلومات تعريفية بأشكال المخدرات وأنواعها بصفتها أخطر الآفات التي تعصف بمجتمعاتنا ومن أكبر المشكلات التي تعانيها دول العالم وتسعى جاهدة لمحاربتها؛ لما لها من أضرار جسيمة على النواحي الصحية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية، مضيفًا بأن هذه المشكلة لم تعد قاصرة على نوع واحد من المخدرات أو على بلد معين أو طبقة محددة من المجتمع، بل شملت جميع الأنواع والطبقات، وبين بأن الوقاية خير من العلاج، ويجب تدارك مخاطر الإدمان قبل وقوعها وسرعة اتخاذ الإجراءات الوقائية التي تساعد على الإقلاع عن المخدرات والتخلص من آثارها قبل الوصول إلى مرحلة الإدمان.

وبين الملازم الصمادي لأهمية التبليغ عن الحالات بتعاون الجميع، ولكيفية معرفة الشخص المدمن، ولضرورة مراقبة الأبناء في حالة الاشتباه بهم من سلوكياتهم البيتية ومع الرفاق.

وقام النقيب تامر أبو عناب بالتعريف بالدور المجتمعي الذي يقوم به فريق المسرح الشرطي من إيصال الرسائل المجتمعية التوعوية بما يحيط بالفرد أو المجتمع من سلوكيات غير مرغوبة أو مرفوضة اجتماعيًا.

وقدم الفريق المسرحي من إدارة الإعلام والشرطة المجتمعية في مديرية الأمن العام، عرضًا مسرحيًا تحت عنوان العنف الأسري بهدف التوعية بما يترتب عليه من تمزيق للأسرة وفقدان للحوار العائلي الكفيل بحل كل المشاكل بعيدًا عن العنف، تناولت بقالب درامي حياة أسرتين إحداهما يمثل أفرادها أنموذجًا للأسرة السعيدة المتفاهمة، والتي يكون نتاج ثمارها أبناء متميزين أكاديمياً واجتماعياً، والأخرى يتسبب العنف الأسري فيها إلى تفكك الأسرة وانحلال أبنائها وفشلهم اجتماعياً.

ولفتت المسرحية إلى دور إدارة حماية الأسرة وجهاز الأمن العام في منع التفكك الأسري في المجتمع مع وجود مشاهد مختلفة لدور إدارة حماية الأسرة في جهاز الأمن العام في حل القضايا المختلفة للأسرة.

واختتم المشاركون في المسرحية بتقديم عدد من الأغاني الوطنية التي نالت إعجاب الحضور.

وقدم لبرنامج الندوة الأستاذ الدكتور فرح الزوايدة عميد شؤون الطلبة بكلمة رحب خلالها بعطوفة العميد الدكتور تامر بيك المعايطة قائد أمن إقليم الشمال في رحاب جامعة إربد الاهلية، وتقديم الشكر لمديرية الأمن العام/ قسم مكافحة مخدرات إربد والمسرح الشرطي على مشاركتهم الجامعة فعاليتها وأنشطتها اللامنهجية، والتي تعزز الوعي بالقيم والأخلاق الحميدة لدى الطلبة، وأكد على أن انعقاد هذه الندوة قد جاء تماشيًا مع رؤية حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم في تطبيق الأهداف الوطنية لسلامة المجتمع ونشر الوعي بين فئاته بما يدور حولهم، ورفع الشعور بالمسؤولية لديهم، إذ تعتبر المخدرات من أخطر الآفات التي تعصف بمجتمعاتنا ومن أكبر المشكلات التي تعاني منها دول العالم وتسعى جاهدة لمحاربتها؛ لما لها من أضرار جسيمة على النواحي الصحية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية.

وبنهاية فعاليات برنامج الندوة قام الأستاذ الدكتور أحمد منصور الخصاونة رئيس الجامعة بتقديم درع الجامعة التذكاري لراعي اللقاء العميد الدكتور تامر المعايطة، والنقيب تامر أبو عناب، وأبدى الحضور إعجابهم بما قدمته الندوة من معلومات مفيدة ونصائح اجتماعية وأسرية وصحية ومادية.

يشار إلى أن الندوة قد بدأت وانتهت بالسلام الملكي، وقام الدكتور مؤنس حمادنة/ كلية العلوم التربوية، بترتيل عددٍ من آيات من الذكر الحكيم.