مواطنو الكرك يدعون إلى إطلاق برامج خدمية تحقق التنمية المستدامة
المدينة نيوز :- – قالت فاعليات مجتمعية في محافظة الكرك إن العمل التطوعي يسهم بشكل كبير في تعزيز الروابط والتكافل الاجتماعي، وتعميق قيم الانتماء بين أفراد المجتمع المحلي.
ودعوا بمناسبة اليوم العالمي للتطوع، إلى إطلاق برامج خدمية تحقق التنمية المستدامة من خلال إيجاد مشروعات إنتاجية تسهم في الحد من البطالة والفقر في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي تتطلب تضافر جهود الجميع لتوسيع قطاعات العمل التطوعي الجماعي من خلال المؤسسات الأهلية بالقرى والتجمعات السكانية.
وقال رئيس جمعية مبادرون الخيرية أمين المعاقبة إن الكرك من المحافظات المبادرة على المستوى الوطني بإنشاء الجمعيات التطوعية، فتأسست أول جمعيتين خيريتين متعددتي الأغراض في عام 1962 في قريتي حمود وادر، لافتا إلى التوسع الكبير للجمعيات بمختلف قرى المحافظة وبجهود فردية وتطوعية وضمن برامج مختلفة حسب حاجات واهتمامات كل تجمع سكاني.
من جانبها، أوضحت رئيسة جمعية سيدات راكين، وصال الرهايفة، إنه في ظل التغيرات الاجتماعية التي سادت المحافظة تزايد أعداد الجمعيات التطوعية، ولم تقتصر على الرجال فقط، حيث نشطت المرأة في تأسيس جمعيات تعنى بتمكين السيدات اقتصاديا، إضافة إلى تنوع مجالات العمل والاختصاص لتناسب احتياجات وتطلعات المجتمع الخدمية بمختلف مجالات العمل التطوعي الخيري رغم الصعوبات الكثيرة، ولا سيما المادية منها.
وعرض رئيس جمعية نبض الحياة لمرضى السرطان بالجنوب، عبدالله الضمور، للمبادرات التطوعية التي أطلقتها الجمعية لخدمة المرضى والتخفيف عليهم، وعلى أسرهم من خلال توفير العلاجات المجانية والإقامة بعمان، وتسيير قوافل العزم للعمرة للديار المقدسة للمرضى، مؤكدا أهمية وجود قاعدة بيانات لمؤسسات العمل التطوعي والتشبيك فيما بينها لتنوع الخدمة المقدمة للمجتمع.
من جانبه، قال رئيس جمعية براعم الطفولة الدكتور عبدالله المجالي، إن عمل الخير يشكل جزءا رئيسا من أنشطة الجمعيات الخيرية وأهدافها باعتباره عملا إنسانيا توارثته الأجيال عبر العصور، وتواصل الجمعيات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني المنتشرة في مختلف مناطق محافظة الكرك، أعمالها في تقديم العون والمساعدة للأسر الفقيرة والمحتاجة، والقيام بالأعمال التطوعية الجماعية تجسيدا لروح التكافل والتعاضد والتراحم المجتمعي بين الأسر الأردنية.
بدوره، قال رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية بالكرك عودة الطراونة إن الاتحاد تأسس عام 1969، ويضم حاليا عشرات الجمعيات الخيرية موزعة على مختلف مناطق المحافظة، بهدف تنفيذ المشروعات وبرامج الجمعيات الخيرية وتطوير فعالياتها، والإشراف على المصالح المشتركة للجمعيات المنضوية إليه، وتنسيق جهود الجمعيات الخيرية وتحسين مستوى خدماتها، وحسم ما ينشأ من خلاف بينها، والمحافظة على صلة الاتصال بين الجمعيات الخيرية والجهات الحكومية، وزيادة إنتاجية الجمعيات الخيرية في المجتمع المحلي.
--(بترا)