اتفاقية مع 20 مزارعاً لإنتاج زراعات علفية على سيل الزرقاء
المدينة نيوز :- أكد وزير الزراعة، المهندس خالد الحنيفات، أن الوزارة تعمل وفق خطة لتوجيه الزراعات على امتداد سيل الزرقاء نحو الأعلاف، نظرا للحاجة إليها محليا.
وأشار الحنيفات، خلال رعايته توقيع اتفاقية مع 20 مزارعاً يعملون في الأراضي الممتدة على سيل الزرقاء، أن الخطة جاءت لإيجاد عائد مجزٍ للمزارعين بعد منع زراعة الخضروات على امتداد السيل، ولاستغلال المياه في ظل التغيرات المناخية وشح الأمطار لزراعة الأعلاف، ما ينعكس إيجابا على مربي المواشي.
وجاءت الاتفاقية التي وقعها المزارعون مع الشركة العربية الأردنية لتطوير مشاريع المياه والزراعة والأراضي، ضمن خطة وزارة الزراعة لتوجيه الزراعات على امتداد سيل الزرقاء إلى الأعلاف، واستكمالاً لجهود مشروع الصحراء الذكية في التشجيع على الزراعات العلفية ودعم المزارعين.
وتهدف إلى مساعدة المزارعين لإنتاج الزراعات العلفية لإيجاد فرص زراعة جديدة مطابقة للمواصفات الزراعية حسب تعليمات الحكومة مع ضمان بيع محصولهم.
وقام مشروع الصحراء الذكية الممول من الوكالة الفرنسية للتنمية، بدعم الشركة العربية الأردنية لتطوير مشاريع المياه من خلال إنشاء خط إنتاج للسيلاج لدعم المزارعين في زيادة دخلهم وتقليل كلف الإنتاج عليهم ورفع القيمة الشرائية لمنتجاتهم الزراعية.
بدوره، بين محافظ الزرقاء حسن الجبور أن هذه المبادرة جاءت لتشجيع المزارعين على الزراعات العلفية بهدف تمكينهم اقتصاديا وتحسين ظروف عملهم في هذا القطاع، شاكرا لهم تقدير الوضع القائم في سيل الزرقاء.
وأشار إلى تحديات تنموية تواجه القطاع الزراعي في الزرقاء منها شح المياه، والاعتماد بشكل كبير على سيل الزرقاء كون مياهه تتعرض باستمرار للتلوث.
وقال رئيس اتحاد العام للمزارعين بالزرقاء، ضيف الله العموش، إن المبادرة تأتي بالشراكة مع الاتحاد، لتشجيع زراعة منتجات يستوردها الأردن من الخارج مثل الأعلاف، لما لها من أثر كبير على الاقتصاد الوطني والمزارعين، مشيرا إلى أن الزراعات العلفية مجدية أكثر من الزراعات التقليدية وسهلة التسويق محليا.
من جانبها، شكرت مديرة منظمة بلومونت الأردن، المهندسة كارولين حداد، الوكالة الفرنسية للتنمية على دعمها المستمر لجهود مشروع الصحراء الذكية.
وأشارت إلى أن إنشاء خط لإنتاج السيلاج جاء انطلاقاً من رؤية مشروع الصحراء الذكية لزيادة دخل المزارعين الأردنيين واللاجئين السوريين، وتوفير فرص عمل جديدة والحرص على توفير خدمات نابعة من احتياج المزارعين في المنطقة.
وقال مدير مشروع الصحراء الذكية ومدير برنامج المياه والتغير المناخي في الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، المهندس علي الهياجنة، إن مبادرة دعم وتحويل المزارعين إلى الزراعات العلفية تأتي ضمن جهود المشروع لتبني الأساليب الصحيحة في الزراعة والاستفادة من المياه العادمة المعالجة في الزراعات وبالذات زراعة الأعلاف المتوافقة بناء على المعايير والمواصفات المطلوبة، فضلا عن تبني أفكار ابداعية تعظم الفائدة من المصادر المتاحة بأقل التكاليف وبطريقة أكثر مواءمة مع التغير المناخي والتحديات التي تواجه القطاع الزراعي بشكل عام.
وقال مدير عام الشركة العربية الأردنية لتطوير مشاريع المياه، الدكتور وليد المصري، إن المشروع يخدم المزارعين ويضمن بيع محصولهم ضمن أسعار السوق، وينعكس بأسعار تفضليه لمزارع الأبقار واستخدام المنتج للأبقار، مثمنا جهود الصحراء الذكية لدعم مشروع عمل خط سيلاج الذرة العلفية.
يشار أن مشروع الصحراء الذكية مشروع ممول في إطار صندوق مينكا للسلام والمرونة، والمكرس للحد من نقاط الضعف والآثار طويلة الأجل لأزمة اللاجئين السوريين في البلدان المضيفة، وقد خصصت فرنسا، من خلال الوكالة الفرنسية للتنمية، منحة قدرها 10 ملايين يورو لمشروع الصحراء الذكية.
--(بترا)