إيران تقول إن آثار اليورانيوم مصدرها نفايات من خارج البلاد
![إيران تقول إن آثار اليورانيوم مصدرها نفايات من خارج البلاد إيران تقول إن آثار اليورانيوم مصدرها نفايات من خارج البلاد](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/bbaf7f613330f03df5e0858a15ff8689.jpg)
المدينة نيوز :- حدد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، الجمعة، شرطا مقابل عودة بلاده للالتزام بالاتفاق النووي.
وقال إسلامي، إن إيران ستعود إلى الالتزام بالاتفاق النووي في حال رفع العقوبات المفروضة عليها، وفق ما نقلته وكالة “تسنيم”.
وأضاف أن الأماكن التي فتشها مفتشو الوكالة الذرية هي مزرعة ماشية ومنجم مهجور وساحة لتجميع الخردة يزعم أنها كانت موقعا لأنشطة إيران النووية، مشيرا إلى أنهم أخذوا عينات من الخرداوات.
وتابع: “من الممكن أن تكون الخرداوات قد دخلت إلى مكان به تلوث”.
وكان المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون إيران، روبرت مالي، صرح مؤخرا أن “واشنطن ستركز على دعم الاحتجاجات في إيران، عوضا عن إحياء الاتفاق النووي”.
وفي الشهر الماضي، قللت وزارة الخارجية الإيرانية من احتمالات التوصل إلى تفاهم بشأن إعادة إحياء الاتفاق النووي مع القوى الكبرى، قائلة إن المفاوضات “يبدو أنها وصلت إلى طريق مسدود”، متهمة الجانب الأوروبي بالتقاعس عن الوفاء بالتزاماته.
وتعثرت المحادثات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي، بسبب عدم اتفاق الولايات المتحدة وإيران على النص النهائي للاتفاق الذي قدمه الوسيط الأوروبي. وتطالب إيران بإغلاق ملف “الادعاءات” للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشأن العثور على آثار مواد نووية في ثلاثة مواقع إيرانية غير معلنة.
بالمقابل، اعتبرت أمريكا، أن رد طهران على المسودة الأوروبية لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015 (بين إيران من جهة، والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا من جهة أخرى)، لم يكن “بناء”.
يذكر أنه في مايو/ أيار 2018، انسحبت الولايات المتحدة من جانب واحد من خطة العمل الشاملة المشتركة، قائلة إن إيران انتهكت الصفقة من خلال تطوير أسلحة نووية سرا. وردا على ذلك، علقت إيران أجزاء من الصفقة، مطالبة الولايات المتحدة برفع العقوبات.
وقال إسلامي إن آثار اليورانيوم المخصّب التي عثر عليها مفتّشون أمميّون في مواقع غير مصرّح عنها في إيران استُقدمت إلى البلاد من الخارج، نافيا صحة اتّهامات بأنشطة نووية سرية.
ومنذ أشهر تطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية طهران بإعطاء تفسير لوجود مواد نووية في ثلاثة مواقع غير مصرّح عنها.
وفاقم العثور على آثار لمواد نووية في مواقع غير مصرّح عنها التعقيدات التي تعوق إحياء الاتفاق المبرم في العام 2015 بين الدول الكبرى وإيران حول برنامجها النووي الذي يترنّح منذ العام 2018 بفعل انسحاب واشنطن منه في عهد دونالد ترامب الذي كان حينها رئيسا للولايات المتحدة.
وجاء في تصريحات لرئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي نشرتها الخميس صحيفة همشهري، أن آثار المواد النووية مصدرها نفايات استقدمت إلى إيران من دول أخرى.
وقال إسلامي إن المواقع التي زارها مفتّشو الامم المتحدة كانت مزرعة للماشية ومنجما مهجورا ومكبا.
ونقلت عنه الصحيفة قوله “في المكب، أخذوا عينات من النفايات التي دخلت إلى إيران من دول مختلفة”.
وتابع “لا يعني هذا الأمر أن الموقع الذي عثر عليها فيه هو موقع نووي أو لأنشطة نووية غير مصرّح عنها”.
وأضاف “النفايات أتت من العراق ومن بلدان أخرى”.
وقال إسلامي أيضا “لقد منعنا دخول غالبية هذه النفايات… ليس (ما عثر عليه) مواد نووية من إنتاجنا الخاص بل ربما هي آثار لاستخدام سابق في بلد المنشأ”.
في قرار صدر الشهر الماضي، ندّد مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعدم تعاون طهران وعدم تقديمها إجابات “ذات موثوقية من الناحية التقنية”.
واعتبرت الوكالة أنها غير قادرة بسبب ذلك على ضمان سلمية برنامج طهران النووي.
لكن إسلامي شدد على أن طهران “قدّمت إجابات موثّقة ومعلّلة” ردا على طلب الوكالة التابعة للأمم المتحدة.
وكان من المقرر أن يزور وفد تابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية طهران في تشرين الثاني/نوفمبر، لكن الزيارة لم تتم.
وأبرم اتفاق العام 2015 لمنع إيران من تطوير قنبلة نووية سرا، علما بأن الجمهورية الإسلامية تنفي على الدوام السعي لتحقيق الغاية هذه.
وتطغى حال المراوحة على الجهود التي تبذل لإعادة إيران والولايات المتحدة إلى الاتفاق.
الرأي اليوم