"المهندسين" تشارك في المؤتمر الوطني العربي السادس لمجابهة التطبيع في مجمع النقابات المهنية
المدينة نيوز :- أكد نقيب المهندسين الأردنيين رئيس اتحاد المهندسين العرب المهندس أحمد سمارة الزعبي، أن النقابات المهنية العربية تقف اليوم في طليعة المؤسسات المدنية والشعبية العربية في مواجهة الاحتلال الصهيوني المجرم لفلسطين وباقي الأراضي العربية المحتلة، مبينا أن نضال هذه النقابات يتصدر ملف مقاومة التطبيع مع العدوِ الوجودي للأمة، والسعي لعزله عربيا ودوليا، وتعرية جرائمه وعدوانه المتواصل والمتزايد ضد الشعب العربي الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة.
جاء ذلك خلال المشاركة في المؤتمر الوطني العربي السادس لمجابهة التطبيع والذي عقدته اللجنة التنفيذية العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع تحت عنوان "مجابهة التطبيع مع الكيان الصهيوني واجب وطني وقومي"، برعاية نقيب الاطباء نائب رئيس المجلس الاعلى للاطباء العرب الدكتور زياد الزعبي.
وقال المهندس سمارة إن مقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني ليست فرض كفاية على الشعوب العربية والإسلامية بل هي واجب وفرض عين على الجميع، مبينا أن قيام بعض الحكومات العربية التي استمرأت إقامة علاقات وتوقيع اتفاقيات مع العدو الغاشم، يعتبر مخالفة للضمير العربي والوطني وانسياقا وراء أوهام سلام مع عدو غاصب، لم يكتف بما غصبه ويغتصبه من حقوق عربية، بل ويسعى ويخطط لمزيد من التوسع والسيطرة في كل انحاء الوطن العربي.
وأكد أن اتحاد المهندسين العرب ونقابة المهندسين الأردنيين يقفان الى جانب النقابات المهنية العربية في مقاومة التطبيع مع العدو وتعريته، وفي دعم حقوق الشعب العربي الفلسطيني، باعتباره ليس فقط قضية قومية جامعة بل وقضية وطنية لكل قطر عربي، تذوب من حولها الخلافات والتباينات، مشددا على أن النقابة والاتحاد ملتزمان بالتصدي للتطبيع بكل أشكاله مع العدو الصهيوني، ويدعمان القضية الأولى قضية الشعب الفلسطيني، ويرفضان كل الاتفاقيات مع العدو الصهيوني وما ينبثق عنها من اتفاقيات فرعية ومذكرات تفاهم.
ودعا المهندس سمارة كافة القوى النقابية والسياسية والحزبية والشعبية العربية إلى تكثيف الجهود وعدم التراخي في ملف مقاومة التطبيع والتصدي لمقترفيه ونبذهم ومحاصرتهم، والعمل بكل جد على توسيع حركة المقاطعة الدولية لهذا العدو ومؤسساته.
من جانبه، أكد ممثل ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية الدكتور سعيد ذياب، أن المشروع الصهيوني لا يختلف بل يتوافق مع حركات الاستعمار الكبرى في العالم من حيث المنظور الناظم للمشروع القائم على المحو والالغاء للشعب الفلسطيني، مبينا أن ما يجري من تطبيع عربي رسمي ليس الا دليلا على نجاحات اليمين الصهيوني وتجسيدا لعقيدة نتنياهو القائمة على مبدأ القوة لدفع العرب والفلسطينيين لفقدان الأمل بالانتصار بل والاستسلام بوجود الكيان وتهميش القضية.
واشار إلى أن انعقاد المؤتمر السادس لمجابهة التطبيع من خلال جهود اللجنة بالتنسيق مع اللجان العربية ما هو الا دليل على وحدة الارادة والعقل وتشكيل الاطار الواضح بتمكننا من هزيمة التطبيع ومجابهته.
وأكد نقيب الاطباء الدكتور زياد الزعبي، أن كافة اوجه التطبيع مع العدو الصهيوني والاتفاقيات الموقعة معه وما انبثق عنها من تعاون ومذكرات تفاهم كلها انتهت بالانتفاضات، حيث انتفض ابناء الشعب الفلسطيني والعديد من ابناء الامة رفضا للتطبيع، فالكلمة الواحدة والرد الشعبي الواحد والجميع تداعى لنصرة القضية الفلسطينية ومقاومة الوجود الصهيوني.
وقال رئيس اللجنة التنفيذية العليا لمواجهة التطبيع الدكتور أحمد العرموطي، إن انعقاد المؤتمر يأتي في ظل الظروف الصعبة بعد نجاح الخط اليميني المتطرف الذي يركز برنامجه على تهجير الفلسطينيين وبناء المستعمرات واقامة الوطن البديل وهدم المسجد الاقصى وتدميره.
وأكد على ان القضية الفلسطينية هي قضية وطنية أردنية بامتياز، وان العدو الصهيوني هو العدو الاول ولا بد من مقاومته والتصدي له بكل السبل والوسائل المتاحة، مشددا على أن واجب الحكومات يصب في التعبير عن رأي الشعب العربي المطالب بإلغاء كافة اشكال التطبيع مع العدو الصهيوني واغلاق السفارة الصهيونية في عمان وسحب السفير الاردني من فلسطين المحتلة، فالعمق العربي هو الحل والطريق لمجابهة العدو وسياساته، وتكريس العمل العربي ودعم كافة اشكال المقاومة في فلسطين.