"نقابة المهندسين" تحتفي بالمهندسين المدنيين الرواد .. صور
المدينة نيوز :- أقامت لجنة التواصل المدنية في نقابة المهندسين الأردنيين، وتحت رعاية نقيب المهندسين الأردنيين رئيس اتحاد المهندسين العرب المهندس أحمد سمارة الزعبي، حفلا لتكريم الزملاء والزميلات من المهندسين الرواد، وذلك بحضور عضو مجلس النقابة رئيس شعبة الهندسة المدنية الدكتور بشار الطراونة وأعضاء مجلس الشعبة، ورئيس وأعضاء لجنة التواصل في الشعبة المدنية.
وقال نقيب المهندسين إن المهندسين الرواد هم القامات الكبيرة التي ساهمت بتأسيس نقابة المهندسين ووضعت أسس العمل الهندسي في الأردن، مبينا أنهم تركوا إرثا في كافة مؤسسات الدولة ما زالت تعتمد عليه في أعمالها.
واستعرض المهندس سمارة الأدوار المختلفة التي تقوم بها النقابة على صعيد الوطن والمهنة والنقابة، فمن الناحية الوطنية فإن النقابة تنفذ جملة من الحملات كحملة فلنشعل قناديل صمودها لترميم بيوت البلدة القديمة في القدس المحتلة، والتي تم خلالها ترميم 400 منزل بتكلفة بلغت 10 مليون دينار، كما ساهمت بإعادة 1700 مقدسي الى منازلهم، إضافة إلى ترؤس الأردن للجنة الدولية لاعادة اعمار فلسطين.
وأشار إلى الحملات الاخرى مثل حملة اعادة اعمار غزة لترميم ما دمره العدوان، من مبان تعليمية وصحية وخدمية وخدمات البنية التحتية، حيث يجري العمل حاليا على انشاء "مركز طوارئ" جديد في قطاع غزة، لافتا إلى حملة فزعة أهل لترميم منازل الاسر العفيفة في الاردن والتي ساهمت بترميم 25 الى 30 منزلا سنويا في كافة محافظات المملكة، وغيرها من الاعمال التي تقوم بها النقابة على صعيد الجامعات والمرافق العامة .
وعلى الصعيد النقابي، قال المهندس سمارة إن النقابة عملت على توفير العديد من فرص التدريب والتشغيل لمنتسبيها، ووقعت العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم محليا وخارجيا، ووسعت افق التعاون والتشارك مع مؤسسات وشركات عالمية في الاسواق المختلفة كألمانيا وامريكا وافريقيا، مشيرا إلى أن عدد الخريجين من المهندسين سنويا يتجاوز 10 الاف مهندس ومهندسة، كما ان هناك حوالي 55 الفا على مقاعد الدراسة، في حين تبلغ القدرة الاستيعابية للسوق الاردني 4500 مهندس سنويا فقط.
ولفت إلى أن النقابة بحاجة الى تعديل قانونها لتنظيم ممارسة المهنة في الاردن، خاصة وان القوانين المعمول بها مضى عليها سنوات عديدة ولابد من تعديلها بما ينسجم مع التطورات المتسارعة في تكنولوجيا المعلومات والثورة الصناعية الرابعة، مؤكدا على ضرورة تنظيم العمل بما يضمن ضم كل من يعمل في مجال الهندسة تحت مظلة النقابة.
وعلى صعيد صندوق التقاعد، قال نقيب المهندسين إن النقابة عملت على اعداد برنامج جديد لمناقشة التعديلات على صندوق التقاعد، تشمل اقامة جولات على كافة محافظات المملكة والالتقاء بالهيئات العامة للنقابة في فروع المحافظات واستشارة كافة المعنيين للخروج بصيغة توافقية قبل الذهاب للهيئة العامة.
وبين أن صندوق التقاعد يصرف حوالي 4,8 مليون دينار شهريا لحوالي 17 الف مشترك ومنتفع، الا ان الصندوق لم يعد قادرا على دفع الرواتب التقاعدية نتيجة الانخفاض الحاد في ايراداته للشهر الحالي، والتي لم تتجاوز مليونا ومئتي الف دينار فقط.
من جانبه، قال رئيس الشعبة المدنية الدكتور بشار الطراونة، إن حفل التكريم جاء من أجل التواصل وتكريم الرواد الذين كان لهم الدور الكبير في بناء الوطن وتجاوز انجازهم الى خارج الوطن ايضا، فقد ساهموا بتأسيس العمل النقابي وبناء شخصية المهندس المدني.
وبين أن أعداد المهندسين المدنيين وصلت الى حوالي 57 الف مهندس ومهندسة، ما يشكل عبئا على النقابة في ايجاد فرص عمل لهم بالتعاون مع كافة المؤسسات، لافتا إلى أن الشعبة تبذل جهدا كبيرا في عقد الورشات والدورات والمحاضرات والندوات للمساهمة في تطوير معرفتهم ومهاراتهم وتحسين كفاءاتهم.
وقال إنه تم استحداث العديد من الاختصاصات في الشعبة لمواكبة التطورات العلمية المتسارعة في تخصص الهندسة المدنية والتخصصات الفرعية المنبثقة عنه.
واشار رئيس لجنة التواصل في شعبة الهندسة المدنية المهندس أحمد المنسي، إلى أن حفل التكريم يأتي من أجل استمرار التواصل مع المهندسين الرواد للاستفادة من خبراتهم، وتكريما لجهودهم التي بذلوها خلال مسيرتهم العملية.
وقدم المهندس منذر حدادين كلمة عن المهندسين الرواد، أكد فيها أن حفل التكريم يدلل على تمسك النقابة ومنتسبيها بالأخلاق العربية الاصيلة التي لابد ان تبقى راسخة على مر الازمان.
وقال إن المهندس الأردني حظي ويحظى بمكانة مرموقة في كافة مواقع العمل، كما انه تميز بتعمقه بكافة مجالات الهندسة وأبدع فيها وكان الاقدر على فهمها وتطبيقها بكفاءة عالية.