مؤتمر بعنوان القضية الفلسطينية والخيارات السياسية في عصر التحولات
المدينة نيوز :- عقدت منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض)، اليوم الأحد، وضمن برنامج القضية الفلسطينية مؤتمرا بعنوان "إعادة التفكير في القضية الفلسطينية: الخيارات السياسية في عصر التحولات"، تزامناً مع الذكرى الـ75 لقرار الأمم المتحدة بالتقسيم، بمشاركة خبراء في الشأنين الأردني والفلسطيني.
وقال مدير مركز الدراسات الاستراتيجية بالجامعة الأردنية، الدكتور زيد عيادات، إنه ولفهم التغيرات والتحولات السياسية التي تمس القضية الفلسطينية، يجب أن نفهم أن هناك مقاربات قديمة تستحكم في تحليل وتفسير السياسية الدولية، حيث فشلت في تفسير تلك التحولات الدولية وانعكاساتها على الدول، وهو الأمر الذي يهدد مصالح الأمم الوجودية والفكرية.
من جهته، قال مستشار القضية الفلسطينية بمنظمة النهضة (أرض)، الدكتور ليكس تاكنبرغ، إن "فلسطين تمر في حالة تحول كبير، ومع وجود أكثر من 6 ملايين لاجئ حرموا من حق العود يجب إعادة التفكير في مفهوم تحقيق العدلة للشعب الفلسطيني، في ظل توفر تقارير كثيرة تدين إسرائيل بتهمة العدوان".
واعتبرت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في فلسطين المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، أن هناك حاجة لتغيير الصورة النمطية عند تفكيرنا في القضية الفلسطينية، وخاصة مع وجود عنف ممنهج وكثير من الانتهاكات تستهدف المدنيين الفلسطينيين، إضافة إلى الكثير من العقوبات الجماعية التي تخالف حقوق الإنسان.
ودعت ألبنيز لجمع معلومات بحثية لكتابة تقرير عن الأوضاع هناك، بعد كتابتها قبل أسابيع تقريراً كان له صدى دولي كبير، إلى ضرورة إعادة ضبط الذهنية والتفكير بزوايا جديدة بما يتعلق بالشأن الفلسطيني، مع أهمية العمل على تطوير استراتيجية طويلة المدى بما يخص اللاجئين وتحسين أوضاعهم.
واشتمل المؤتمر على جلستين، الأولى بعنوان "75 سنة بعد التقسيم: نحو نموذج جديد" والثانية بعنوان "المسجد الأقصى/ الحرم الشريف: تحديات الوضع الراهن".
وبين مسؤول المناصرة الدولية في مركز العمل المجتمعي بجامعة القدس، منير مرجية، أن العام الماضي وهذا العام تعرض الحرم المقدسي الشريف لأكثر من 30 ألف اعتداء، لافتا إلى أن سياسة التضييق على التجمعات السكانية تتخطى الضفة العربية وقطاع غزة، لتطال الفلسطينيين في البلدات والقرى داخل إسرائيل.
وأكد أستاذ القانون المساعد بجامعة القدس الدكتور منير نسيبة، أهمية القانون الدولي عند تفكيرنا في الحلول مستقبلاً، معتبراً أن "القانون الدولي ليس معنا ولا ضدنا، ومشكلتنا مرتبطة في السياسة الدولية، التي ما تزال تحيد بنظرها عن الإجرام الإسرائيلي".
وتحدث المحامي الدولي ومؤسس كتاب فلسطين السنوي للقانون الدولي، الدكتور أنيس القاسم، حول وقائع إقامة دولة فلسطين دعوى في سجلات المحكمة الدولية، بعد أن نقلت الإدارة الأمريكية سفارتها من تل أبيب إلى القدس في 14 أيار عام 2018.
وعرض المستشار في مركز النهضة الفكري الدكتور جلال الحسيني للوصاية الهاشمية على القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية ودورها في حماية الأماكن المقدسة والتي تعود للعام 1924 وما تزال مستمرة حتى اليوم.
--(بترا)