أوبك تتوقع نموا قويا للطلب العالمي على النفط في 2023
المدينة نيوز :- قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الثلاثاء، إنها تتوقع نموا قويا للطلب العالمي على النفط في عام 2023 مع اتجاه صعودي محتمل للاقتصاد نتيجة تخفيف سياسة "صفر كوفيد" التي تبنتها الصين لمكافحة فيروس كورونا وأدت إلى انكماش استهلاك النفط هذا العام في البلاد لأول مرة منذ سنوات.
وقالت أوبك في تقرير شهري، إن الطلب على النفط في 2023 سيرتفع 2.25 مليون برميل يوميا، أو نحو 2.3 %، بعد نمو 2.55 مليون برميل يوميا في 2022. ولم يتغير التوقعان عن الشهر الماضي.
وذكرت المنظمة في التقرير أنه "على الرغم من أن أوجه عدم اليقين الاقتصادي حول العالم مرتفعة، وأن آفاق النمو في اقتصادات رئيسية لا تزال تميل للاتجاه النزولي، فإن هناك عوامل ظهرت أيضا تدعم الاتجاه الصعودي، وربما تعادل التحديات الحالية والقادمة".
وقال التقرير في قسم منفصل، إن "حل الصراع الجيوسياسي في شرق أوروبا وتخفيف سياسة صفر-كوفيد في الصين من شأنه أن يوفر بعض الدعم الصعودي".
وأضافت المنظمة أن متوسط الطلب الصيني، الذي أثرت عليه إجراءات الحد من تفشي فيروس كورونا، سيبلغ 14.79 مليون برميل يوميا في 2022، بانخفاض 180 ألف برميل يوميا عن 2021. وتظهر أرقام أوبك التي جاءت في النشرة الإحصائية السنوية ارتفاع الطلب الصيني في الفترة من 2017 إلى 2021.
ووفقا لإنرجي آسبكتس، فإن انكماش الطلب الصيني السنوي على البنزين والديزل ووقود الطائرات هو الأول منذ عام 2002.
ورفعت أوبك في التقرير توقعاتها للنمو الاقتصادي في 2022 إلى 2.8 %، وتركت توقعاتها لعام 2023 دون تغيير عند 2.5 %. وإلى جانب تخفيف سياسات كورونا في الصين، فقد أشار التقرير إلى عوامل صعودية أخرى من بينها ضعف أسعار السلع الأولية.
وقالت أوبك "فرص الصعود- أو على الأقل العوامل التي تحقق التوازن- ربما تأتي من نجاح مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي في قيادة سفينة الاقتصاد إلى بر الأمان في الولايات المتحدة إلى جانب استمرار تراجع أسعار السلع الأولية وتسوية التوترات في شرق أوروبا".
وتخلت أسعار النفط، التي اقتربت من أعلى مستوياتها على الإطلاق في مارس/ آذار عند 147 دولارا للبرميل بعدما غزت روسيا أوكرانيا، عن معظم المكاسب التي حققتها في 2022. وجرى تداول النفط الخام اليوم الثلاثاء عند نحو 80 دولارا للبرميل.
* انخفاض الإنتاج بعد اتفاق
أظهر التقرير أيضا أن إنتاج أوبك انخفض في نوفمبر/ تشرين الثاني بعد أن تعهد تحالف "أوبك+" الأوسع بتخفيضات حادة في الإنتاج لدعم السوق في ظل تراجع التوقعات الاقتصادية وضعف الأسعار.
وبالنسبة لشهر نوفمبر/ تشرين الثاني، ومع ضعف الأسعار، اتفقت "أوبك+" على خفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميا، هو الأكبر منذ بداية الجائحة في عام 2020. وتبلغ حصة أوبك من خفض الإنتاج 1.27 مليون برميل يوميا.
وقالت أوبك في التقرير، إن إنتاجها في نوفمبر/ تشرين الثاني انخفض 744 ألف برميل يوميا عن أكتوبر/ تشرين الأول إلى 28.83 مليون برميل يوميا.
ووفقا لحسابات لرويترز بناء على أرقام أوبك، بلغ معدل امتثال أعضاء المنظمة العشرة الذين يشملهم اتفاق "أوبك+" بخفض الإمدادات 174% من التخفيضات المتفق عليها، لأن بعض الأعضاء، لا سيما نيجيريا وأنجولا، ينتجون أقل بكثير من أهدافهم؛ بسبب نقص الطاقة الإنتاجية.
وهذا أعلى من معدل امتثال بنسبة 163 % في مسح لرويترز.
رويترز