المدينة نيوز :- وضعت مباريات نصف نهائي كأس العالم في قطر، الزميلان في نادي باريس سان جيرمان، بوجه بعضهما.
فخلال المباراة التاريخية بين المغرب وفرنسا، الأربعاء، في استاد البيت، كانت لافتة المواقف التي جمعت المهاجم الفرنسي كيليان مبابي، مع الظهير الأيمن أشرف حكيمي، والتي أثنى عليها الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" على تويتر.
وتربط مدافع المنتخب المغربي حكيمي ومهاجم المنتخب الفرنسي مبابي صداقة وطيدة منذ انضمام الأول إلى صفوف باريس سان جرمان الموسم قبل الماضي.
ووجّه حكيمي رسالة خاصة إلى مبابي عقب تأهل منتخبي بلدهما إلى دور الأربعة، عبر نشره تغريدة عبر حسابه على توتير، قال فيها "أراك قريبا يا صديقي"، ردّ عليها الأخير بثلاثة قلوب.
ومبابي، لاعب كرة قدم فرنسي يلعب في مركز الهجوم مع نادي باريس سان جيرمان في الدوري الفرنسي والمنتخب الفرنسي. ويُعتبر أحد أفضل اللاعبين في العالم، وهو معروف بدقته في الإنهاء، والمراوغة، والقوة، والسرعة العالية.
وبدروه، يلعب حكيمي، المغربي، مع باريس سان جيرمان في الدوري الفرنسي، كما يلعب مع المنتخب المغربي.
وتظهر الصور التي نشرها "الفيفا"، الروح الرياضية، وحس الزمالة بين اللاعبين، الذين اجتمعا في مواقف عدة خلال المباراة لدعم بعضهما، وفي نهاية المباراة التاريخية احتفل مبابي بالفوز مرتديا قميص حكيمي الأحمر والأخضر.
ونشر "الفيفا" صورة مبابي مرفقة بالعلم المغربي.
وبعد فوز المنتخب الفرنسي، كتب مبابي لحكيمي على تويتر: "لا تحزن يا أخي، الجميع فخور بإنجازاتك، لقد صنعت التاريخ".
وكان دفاع منتخب المغرب أحد نجوم مونديال قطر 2022 في كرة القدم، فارضا سدا فولاذيا أمام مهاجمين عالميين من دور المجموعات حتى الأدوار الإقصائية، لكن في المباراة السادسة أثقلته الإصابات وواقعية فرنسا ليرضخ ويودع برأس مرفوعة من نصف النهائي.
وشكل قطبا الدفاع القائد، رومان سايس ونايف أكرد مع الظهيرين نصير مزراوي وحكيمي جدارا رائعا أمام الحارس المتألق ياسين بونو، حسب ما ورد في تقرير لفرانس برس.
وتأهل المنتخب الفرنسي إلى نهائي كأس العالم بعد فوزه على نظيره المغربي بهدفين من دون رد.
وسجل تيو هرنانديز (5) والبديل راندال كولو مواني (79) هدفي فرنسا التي تلتقي في المباراة النهائية الأحد المقبل على ملعب لوسيل مع الأرجنتين الفائزة على كرواتيا الوصيفة 3-صفر الثلاثاء، فيما يلعب المغرب مباراة المركز الثالث ضد كرواتيا السبت.
المنافسة بين حكيمي ومبابي خلال مباراة نصف نهائي كأس العالموبدا الفرنسيون أكثر توجها للدفاع في هذه المباراة مستفيدين من الهجمات المرتدة، لكن المغاربة كثفوا الضغط منذ بداية الشوط الثاني أملا بالتعديل، وأنقذ حارس المرمى الفرنسي شباكه من أهداف شبه محققة خلال هجمات عدة.
ولعب المنتخب المغربي مبارياته السابقة بطريقة دفاعية تعتمد على إغلاق المساحات والهجمات المرتدة وهي ما أوصلهم إلى اللعب ضمن "المربع الذهبي" لكأس العالم لأول مرة في تاريخ المنتخبات العربية والأفريقية.