مركز الإنسان يحذر من سياسة الاحتلال التي تسعى إلى تهويد القدس المحتلة
المدينة نيوز :- يحذر مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق فلسطين-غزة، من سياسة الاحتلال الممنهجة لتهويد المسجد الأقصى، وفرض واقع جديد عليه من خلال تشجيع اقتحامات المستوطنين واحياء الأعياد اليهودية وأداء الطقوس التلموديه، ومحاولة فرض سيادته عليه من خلال فرض قيود على المقدسيين والفلسطينيين بالدخول للمسجد الأقصى وساحاته، وممارساته العنصرية التي يهدف من ورائها عملية تطهير عرقي للأرض والمكان، وما يحدث في المدينة المقدسة من عمليات تهويد وتهجير وهدم واستيطان واقتحامات للمسجد الأقصى دليل على عنصرية الاحتلال في تطبيق مخططاته الاستيطانية وتهويد المدينة وفرض التقسيم الزماني والمكاني.
إن اقتحامات المستوطنين المتكررة للمسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال وما حدث أمس الأحد الموافق 18ديسمبر/كانون الأول وصباح اليوم الإثنين باقتحام المستوطنين لساحات المسجد الأقصى فيما يسمى بعيد "الحانوكاه" والذي يستمر حتى الإثنين المقبل الموافق 26ديسمبر/كانون الأول، وتنفيذ جولات استفزازية داخله، تلبية لدعوات أطلقتها منظمات الهيكل المزعوم الاستيطاني في القدس المحتلة، تأتي في إطار محاولة فرض السيطرة على المسجد الأقصى وتنفيذ مخطط الاحتلال التهويدي وتغيير الوضع القائم بالمسجد الأقصى من خلال فرض التقسيم الزماني والمكاني عليه.
إن ممارسة الاحتلال وسياسته العنصرية في المسجد الأقصى، تخالف بشكل واضح القانون الدولي الإنساني، وقرارات منظمة اليونيسف التي تعتبر مدينة القدس تراثية ويجب الحفاظ عليها وألزمت على الاحتلال بعدم إجراء أي تغير يمس جغرافيا وتراث المدينة، إلا أن الاحتلال لم يلتزم بذلك وما زال يخالف كافة القوانين والقرارات المتعلقة بالمدينة المقدسة.
مركز الانسان للديمقراطية والحقوق إذ يدين مخططات الاحتلال التهويدية والعنصرية في المسجد الأقصى، ويحذر من خطورة مساعي الاحتلال بفرض واقع جديد على المدينة المخطط الاستيطاني، ويطالب الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والاتحاد الأوروبي، بالتدخل العاجل لأجل الضغط على الاحتلال لوقف ممارساته العنصرية الذي يمارسها ضد الفلسطينيين خاصة في مدينة القدس المحتلة، وان تقوم اليونسكو بالدور الثقافي والتاريخي المنوط بها للحفاظ على المواقع الأثرية والتاريخية التي تتعرض للانتهاك من قبل حكومة الاحتلال في المدينة المقدسة.