أوكرانيا تكشف عن خسائر 300 يوم من القصف الروسي
![أوكرانيا تكشف عن خسائر 300 يوم من القصف الروسي أوكرانيا تكشف عن خسائر 300 يوم من القصف الروسي](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/d0ade8cb5ac4b669ee8da5cd5f847e7c.jpg)
المدينة نيوز :- كشفت السلطات الأوكرانية، الثلاثاء، عن "خسائر ودمار" لا يمكن تعويضهما بعد 300 يوم من القصف الروسي المتواصل على البلاد، بينما اعترف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بصعوبة الأوضاع في المناطق التي ضمتها روسيا لسيطرتها.
وأطلقت روسيا 4700 صاروخا على أوكرانيا، ما تسبب في نشوب 16 ألف حريقا، وكان 97 بالمئة من الأهداف التي استهدفتها قوات موسكو "مدنية"، وفقا لـ"وزارة الخارجية الأوكرانية".
وتسبب القصف الروسي في تدمير 1132 قطعة أثرية ثقافية، وتدمير 2556 مؤسسة تعليمية، وهناك 114 مرفقا صحيا تم تدميره أو اتلافه نتيجة القصف، وسجلت السلطات الأوكرانية 54898 جريمة "حرب وعدوان".
وتسببت الضربات، التي تقول أوكرانيا إنها تستهدف المدنيين بشكل واضح، في قطع إمدادات الكهرباء والمياه بصورة متكررة في الأراضي الأوكرانية وسط درجات حرارة متجمدة، وفقا لـ"رويترز".
البنك الدولي يدعم أوكرانيا
أعلن البنك الدولي، الثلاثاء، منح أوكرانيا 610 ملايين دولار إضافية لتمكينها خصوصا من "تلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحا" في مجال الصحة.
وهذا الدعم الذي يأخذ شكل قرضين من البنك الدولي للإنشاء والتعمير، وهو جزء من مجموعة البنك الدولي، تضمنه خصوصا بريطانيا بسقف 500 مليون دولار.
ويتيح هذا التمويل الجديد تغطية نفقات الحكومة الأوكرانية في مجال الصحة ومساعدة الأسر، وكذلك دفع رواتب موظفي الدولة وضمان تشغيل الإدارات العامة، وفقا لـ"فرانس برس".
ويرفع ذلك قيمة تمويلات البنك الدولي لأوكرانيا إلى 18 مليار دولار في شكل قروض وهبات منذ بداية النزاع، علما أنه تم حتى الآن صرف 15 مليارا منها.
ويقدر البنك الدولي أن ما يعادل 5,5 بالمئة من المرافق الصحية في أوكرانيا دمّر أو تضرّر منذ بداية الحرب.
وتلقّت البلاد منذ بداية النزاع دعما ماليا وعسكريا كبيرا من المجتمع الدولي، وخصوصا من الولايات المتحدة.
ووافقت الدول المانحة المجتمعة في باريس مطلع الأسبوع الماضي على تقديم أكثر من مليار يورو لأوكرانيا لدعم مواطنيها خلال فصل الشتاء في وقت تستهدف فيه هجمات روسية البنى التحتية للطاقة.
وضع "صعب للغاية"
وفي ذكرى مرور 300 يوم على الغزو الروسي لأوكرانيا، أمر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أجهزة الأمن الاتحادية بتكثيف مراقبة المجتمع الروسي والحدود الروسية للحيلولة دون "ظهور تهديدات جديدة" من الخارج أو الخونة في الداخل، وفقا لـ"رويترز".
واعترف بوتين، الثلاثاء، بصعوبة الوضع في المناطق التي أعلنت روسيا في الآونة الأخيرة ضمها من أوكرانيا في الوقت
وأخبر بوتين أجهزة الأمن الروسية أنها بحاجة إلى تحسين عملها بشكل كبير في أحد أوضح اعترافاته العلنية حتى الآن بأن الغزو الذي شنه منذ ما يقرب من عشرة أشهر لم يسر وفق المخطط له.
وجاء خطاب بوتين في أعقاب زيارة لحليفته المقربة بيلاروس والتي أثارت مخاوف رفضها الكرملين من أن مينسك يمكن أن تساعد روسيا في فتح جبهة غزو جديدة ضد أوكرانيا.
وفي تصريح مخالف لما أعلنت عنه القنوات الرسمية بأن الغزو الروسي لأوكرانيا يجري بسلاسة، أقر بوتين بوجود مشكلات خطيرة في المناطق التي أعلنت موسكو ضمها من جانب واحد من أوكرانيا في سبتمبر، وأمر مكتب الأمن الاتحادي بضمان "سلامة" من يعيشون هناك.
وقال بوتين في خطاب مصور لأفراد الأمن ترجمته رويترز "الوضع في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين في منطقتي خيرسون وزابوريجيا صعب للغاية".
وعُرضت لاحقا لقطات لبوتين وهو يمنح ميداليات لقادة المناطق الأربع الذين عينتهم روسيا في حفل بثه التلفزيون بالكرملين.
وجاء إعلان بوتين ضم مناطق من أوكرانيا، وهو الإجراء الذي وصفته أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون بأنه غير شرعي، في إطار سعيه لتغيير مجرى الأمور بعد سلسلة من الهزائم في ساحة المعركة، وفقا لـ"رويترز".
لكن في الشهر التالي، انسحبت القوات الروسية من خيرسون، وهي إحدى المناطق التي أعلنت ضمها من أوكرانيا مؤخرا، وفشلت في السيطرة على أراض جديدة بينما استمرت في قصف منشآت الطاقة في أوكرانيا في تحرك قيل إنه يهدف إلى إضعاف الجيش.
من جانبه زار الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء باخموت، المدينة التي تحاول القوات الروسية السيطرة عليها منذ أشهر وتشكّل راهناً النقطة الأكثر سخونة عند خط الجبهة في شرق البلاد، واصفا المدينة التي دمرتها الحرب بأنها "حصن" الجبهة في أوكرانيا، وفقا لـ"فرانس برس".
وأظهر تسجيل مصور زيلينسكي وهو يزور المدينة، الثلاثاء، مرتديا الزي العسكري ويوزع ميداليات على الجنود وسط تصفيق حاد.
وكتب زيلينسكي عبر تليغرام "الشرق صامد لأن باخموت في حالة قتال. في خضم المعارك الشرسة وعلى حساب أرواح الكثيرين، يجري الدفاع هنا عن حريتنا جميعا".
ووقعت واحدة من أشرس المعارك في الأسابيع القليلة الماضية حول مدينة باخموت بشرق أوكرانيا.