حبس مدوّنة إيرانية بتهمة الإفساد في الأرض.. ومخاوف من إعدامات جديدة
المدينة نيوز :- قالت الناشطة الإيرانية مسيح علي نجاد، المقيمة في الولايات المتحدة، إن النظام الإيراني أودع المدونة الإيرانية بيتا حقاني نسيمي معتقل كيمشاه بتهمة الإفساد في الأرض، وإن ذويها قلقون من أن يحكم عليها النظام بالإعدام.
ودخلت الاحتجاجات الإيرانية التي أشعل فتيلها موت الشابة الكردية مهسا أميني لدى "شرطة الأخلاق" بدعوى عدم التزامها قواعد الحجاب، يومها الـ100 من دون أن تبدو في الأفق نهاية لها. وشهدت ست مناطق على الأقل في العاصمة الإيرانية طهران، ومدن إيرانية أخرى بما في ذلك كرج وسنندج وأصفهان ومشهد وبندر عباس والأهواز وبابل وعدد من المدن الأخرى في إيران، مظاهرات واحتجاجات مساء السبت مناوئة للنظام الإيراني.
وأسفرت حملة القمع الدموية التي أطلقتها السلطات عن مقتل 506 محتجين على الأقل، بينهم 69 قاصراً، ويصل عدد الاعتقالات إلى 18,516 متظاهراً، وفقاً لوكالة نشطاء حقوق الإنسان الإيرانية "هرانا". وواجهت إيران انتقادات دولية وداخلية غاضبة بعدما أقدمت على إعدام اثنين من المحتجين الشهر الحالي.
ومع استمرار الاحتجاجات بالمدن الإيرانية، أظهرت مقاطع فتيات إيرانيات يشعلن النار في مقر "ولي عصر" للباسيج، كما استمرت التظاهرات الليلية في أصفهان وسط إيران، وكذلك في عدة مدن رغم انخفاض درجات الحرارة وتساقط الثلوج.
وبعد أن أعلن القضاء الإيراني أن المحكمة العليا قبلت استئناف متظاهرَيْن اثنين، حُكم عليهما بالإعدام بسبب أخطاء في التحقيقات المتعلقة بقضيتيهما، تراجعت المحكمة عن قرار الاستئناف ووافقت على حكم إعدام المتظاهر محمد قبادلو.
وتحولت الساحات في إيران من رقع مكتظة بالمتظاهرين إلى ميادين موت علني بالرافعات، هكذا يريدها النظام الإيراني ليخمد أصوات التظاهرات، بحسب منظمة العفو الدولية التي وصفت ذلك المشهد بالمحاكمة الصورية التي تهدف إلى ترهيب المحتجين.
في غضون ذلك، حذر السياسي الإصلاحي والنائب السابق حسين أنصاري راد في رسالة مفتوحة إلى المرشد علي خامنئي، من "انفجار عظيم" إذا لم تحدث "إصلاحات جذرية". ويقول أنصاري راد إن الاحتجاجات "شعلة صغيرة من بؤرة كبيرة وكمية هائلة من الغضب والاستياء وانعدام الثقة واليأس من الإدارة غير الفعالة والفاسدة التي لا تتجاوب مع أي من المطالب الحقيقية والحيوية للشعب". وحض أنصاري راد، المرشد الإيراني، على إنهاء سياسة القمع والإعدام والتعذيب.
وفي أحدث المواقف، أعلنت جمعية مدرسي حوزة قم العلمية، دعمها لتنفيذ أول حالتي إعدام، ودعت السلطة القضائية الإيرانية إلى "حزم أكبر" في تنفيذ أحكام الإعدام "لتتحول إلى عبرة"، وذلك في إشارة إلى أحكام إعدام صدرت بحق 11 معتقلاً آخرين.
واتهمت في بيان، المحتجين بالعمل على نشر الرعب والترهيب بين الإيرانيين عبر "أعمال الشغب"، بهدف "إظهار إيران بأنها غير آمنة"، وطالبت بعقوبات تصل إلى بتر الأصابع والأقدام لمن شاركوا في الاحتجاجات. وقالت وكالة "هرانا" إنها حددت هويات 58 محتجاً يواجهون خطر الإعدام.
يأتي ذلك فيما أشادت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، باستمرارِ إدارة الرئيس جو بايدن في محاسبة المسؤولين الإيرانيين عما وصفته "بالعنف العشوائي" ضد الاحتجاجات في إيران.
وقالت اللجنة عبر حسابها على "تويتر" إنه "يجب الرد بقوة" على تزايد وتيرة الملاحقات القضائية وتنفيذ أحكام الإعدام من جانب النظام الإيراني.
العربية