الطويسي: قنوات التلفزيون الرَّسمية هي الأكثر مصداقية بين الأردنيين
المدينة نيوز :- أكد وزير الثَّقافة الأسبق والمحاضر في معهد الدَّوحة للدراسات العليا الدكتور باسم الطويسي، أنَّ القنوات التلفزيونية الرَّسمية، هي الأكثر مصداقية وثقة من وجهة نظر إجمالي عينة دراسة مؤشر الثقة بوسائل الإعلام المحلية وبنسبة بلغت 3ر61 بالمئة.
وقال إنَّ مؤشر الالتزام الأخلاقي المهني لوسائل الإعلام الأردنية، بحسب الدراسة التي أجراها معهد الإعلام الأردني وأعلنت نتائجها أخيرا، كان الأفضل بنسبة 68 بالمئة، فيما اظهرت الدراسة أن 67 بالمئة من وسائل الإعلام تتجنب خطاب الكراهية، وتتناول قضايا المرأة.
وبينت الدراسة، بحسب الدكتور الطويسي، ان ثقة الجمهور الأردني بالتحليل كانت أكبر بكتاب الصحف اليومية، والأقل بالناشطين على منصات التواصل الاجتماعي.
وبين أنَّ ثقة الجمهور في الأخبار، التي تناولت الشؤون السياسية المحلية، والأمنية والاقتصادية، كانت بالقنوات التلفزيونية الرسمية، مؤكدا أهمية البناء على هذه الأرقام من قبل القائمين على العملية الاتصالية وصنَّاع القرار.
وأشار إلى أنَّ نتيجة المؤشر العامة بينت أنَّ 46 بالمئة من العينة يثقون بوسائل الإعلام المحلية، معتبرا أن هذه النتيجة رغم تدنيها تتفق مع المعدل العالمي، في ظل تراجع ثقة الجمهور عالميا بوسائل الإعلام.
كما أظهرت الدراسة توجه الجمهور عند البحث عن تفسير للشؤون العامة للناشطين بالدرجة الأولى على منصات التواصل الاجتماعي، وللمحللين على القنوات المحلية بالدرجة الثانية، يلي ذلك المحليين على القنوات العربية في المرتبة الثالثة، واخيرا للمحللين على القنوات العالمية، وسط تراجع عملية بحث الجمهور في هذا الشأن عند كتاب ومحللي الصحف اليومية.
وأضاف الدكتور الطويسي، في حديث لبرنامج هذا المساء، الذي بثَّه التلفزيون الأردني مساء اليوم الثلاثاء، إنَّ الدراسة، التي امتدت بين شهري حزيران وأيلول من العام الماضي 2022، اعتمدت على عينة علمية ممثلة للمجتمع الأردني بالمحافظات كافة وبلغت 1800 شخص ونفذها 45 باحثًا.
وبين أنَّ الجمهور يجري خلف وسائل الإعلام في أوقات الأزمات والطوارئ، ولذلك كان هذا الجهد البحثي العلمي هو تأسيس لبيان مؤشر ثقة الأردنيين بوسائل الإعلام المحلية، وحتى تكون العينة علمية، تم الاعتماد على البيانات الموجودة لدى مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية والذي يستقي بياناته من دائرة الإحصاءات العامة.
وأكد ان هذه النسبة هي خلاصة مجموعة من المؤشرات الفرعية والتي من بينها اعتماد الجمهور على كيفية الحصول على المعلومات والمصداقية والالتزام الأخلاقي للوسائل وثقة الجمهور بتفسير القضايا العامة وكانت خلاصتها نسبة 46 بالمئة.
وأشار إلى أنَّ الدراسة سألت العينة المبحوثة عن عدد الساعات التي يقضيها الأردنيون على وسائل النشر كافة، وتبين أنَّ المعدل وصل إلى 6 ساعات يوميا على مختلف الشاشات من تلفزيون وكمبيوتر وهواتف ذكية وهو معدل كبير ويختلف بين الفئات العمرية.
ونوه إلى أننا بحاجة بعد هذه الدراسة للعمل على النتائج التي تثيرها والنقاش العام حولها، ووسائل الإعلام كأداة للرقابة.
وأكد الطويسي على أهمية رأس المال الاجتماعي وفق مؤشرات عديدة منها ثقة الجمهور بالأخبار، والتي تتعلق بالمؤسسات وكانت الأعلى حسب الدراسة بالقوات المسلحة أولا، والأجهزة الأمنية ثانيا، والجامعات ثالثا، فيما كانت الثقة على مستوى الأفراد عالية بالأخبار الصادرة عن القادة العسكريين والأمنيين والقضاة.
وكانت الدراسة التي أعدها معهد الإعلام الأردني، وحملت عنوان: مؤشر الثِّقة بوسائل الإعلام الأردنية، خلصت إلى أنَّ القنوات التلفزيونية المحلية تتمتع بترتيب متقدم في اعتماد الجمهور عليها في الوصول إلى الأخبار.
وبينت الدِّراسة التي أشرف عليها الطويسي بالتعاون مع مركز الدِّراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية، والمعهد الجمهوري الأميركي، أنَّ شبكات الإعلام الاجتماعي، وتحديدا فيسبوك هو الأقل ثقة ومصداقية في الأخبار التي يحصل عليها الجمهور.
وبينت الدراسة أنَّ 67 بالمئة من العينة أكدوا أن وسائل الإعلام الأردنية تتجنب خطاب الكراهية، و63.3 تتبنى قضايا المرأة، و68 بالمئة أيدوا أنَّ وسائل الإعلام تحترم قيم الأسرة.
--(بترا)