"ملمع شفاه وهرمونات الولادة".. خلافات كيت وميغان تظهر للعلن
المدينة نيوز:- لطالما سرت شائعات بشأن طبيعة العلاقة بين زوجتي الأميران وليام وهاري، كيت ميدلتون وميغان ماركل، خاصة بعد التصريحات التي أدلتها الأخيرة في حوار سابق، والتي أكدت فيها أن دوقة ويلز "جعلتها تبكي"، إلا أن الكتاب الذي أصدره الأمير هاري مؤخرا، شكل صدمة بسبب التفاصيل التي كشفها فيما يتعلق بأسباب الخلاف بين الزوجتين.
واعتقد أغلب الناس أن زوجتي الأميران وليام وهاري ستكونان مقربتان للغاية، بسبب طبيعة العلاقة المقربة التي جمعت الشقيقين، خاصة بعد وفاة والدتهما الأميرة ديانا.
إلا أن الواقع كان مختلفا، إذ أحاطت الخلافات بالبريطانية كيت ميدلتون (40 عاما)، والممثلة الأميركية السابقة ميغان ماركل (41 عاما)، والتي كشفها الأمير هاري في كتابه الناري "سبير".
لقاء أول "غريب"
سبق أن كشفت ماركل في البرنامج الوثائقي الذي شاركت فيه مع الأمير هاري وعرض على منصة "نتفليكس"، أن لقاءها الأول مع الأمير وليام وميدلتون كان "غريبا".
وقالت إنها "كانت ترتدي بنطال جينز ممزق، وحافية القدمين، وبادرت باحتضانهما"، في إشارة إلى أنها "كانت على طبيعتها"، مضيفة أنها فوجئت أنهما ليسا من الأشخاص الذين يحبون هذا النوع من الحميمية، مما جعلها تدرك أن "المظاهر الرسمية" التي يظهر بها أفراد العالة المالكة في العلن، تسري كذلك في حياتهم الخاصة.
خلافات ما قبل الزفاف
وفي كتابه المليء بالاعترافات والقصص التي لم يعتد أفراد أية عائلة مالكة مشاركتها مع العامة، أوضح هاري أن الخلاف بين الاثنين ظهرت على السطح، مع اقتراب موعد زواجه من ماركل.
وشرح بالتفصيل بداية تلك الخلافات، بواقعة حدثت قبل أول منتدى لمؤسسة رويال في 2018، عندما "طلبت ماركل استعارة ملمع الشفاه من ميدلتون"، مضيفا أن الأخيرة "فوجئت من الطلب وبقيت تفتش في حقيبتها قبل أن تعطيه لماركل، التي وضعت القليل منه على إصبعها وفركته على شفتيها".
وأشار إلى أن رد فعل ميدلتون كان قاسيا، إذ بدت على وجهها ملامح "القرف".
خلاف آخر وقع بين الاثنين، كان يتعلق بفساتين وصيفات الشرف في زفاف هاري وماركل، كون الأميرة شارلوت ابنة ميدلتون واحدة منهن.
وكانت تقارير قد انتشرت في الصحافة البريطانية، نقلا عن مصدر مقرب لم يكشف عن اسمه، أن ميدلتون "أرادت اتباع البروتوكول مع وصيفات الشرف، بما في ذلك شارلوت التي كانت آنذاك في الثالثة من عمرها، وذلك بجعلها ترتدي جوارب ضيقة، لكن ماركل رفضت.
وعن تلك الواقعة، قال هاري إن "ميدلتون بعثت برسالة إلى ماركل قبل أيام من الزفاف، تفيد بوجود مشكلة في فساتين وصيفات العروس، وتحديدا فستان شارلوت، قائلة إن الفستان كبير على الأميرة الصغيرة، وإنها بكت عندما جربته".
وأضاف أن "ماركل حاولت إرسال ميدلتون إلى الخياط في القصر لإصلاحه"، لكن الأمور لم تجر بسلاسة، موضحا أنها "لم تكن المشكلة الوحيدة مع ميدلتون بشأن الزفاف".
ولفت إلى أنه "عاد إلى المنزل ليجد ماركل تبكي على أرضية المطبخ، وقد غلب عليها التوتر والقلق"، لكنه أوضح أن ميدلتون ذهبت إلى منزلهما في اليوم التالي ومعها باقة من الورود وبطاقة (للاعتذار).
لكن التوتر لم يتوقف عند هذا الحد، إذ كتب هاري أيضا أن وزوجته كانا مستائين من قيام ويليام وميدلتون بتبديل البطاقات المخصصة لأماكن الجلوس، لإعادة ترتيب طاولتهما في حفل زفافه، إلا أن قصر كامبردج أصر لاحقًا على أنهما لم يفعلا ذلك، وإنما ضيف آخر.
صراع في قصر كنسينغتون
وفقا لهاري، بعد أن عاد هو وماركل من شهر العسل، دعا أمير وأميرة ويلز الزوجان إلى شقتهما في قصر كنسينغتون، لافتا إلى أن تلك الزيارة حملت المزيد من الصراع.
وكشف هاري أن زوجته أبدت انبهارها من شقة وليام وزوجته في قصر كنسينغتون، بسبب الديكور واللوحات الفنية التي لا تقدر بثمن على الجدران، لافتا إلى أنه وزوجته كانا مستغربين ويقارنان هذا المنزل بشقتهما المتواضعة المجاورة التي بها "مصابيح وأثاث من آيكيا (متجر ذو أسعار متواضعة) تم شراؤها بخصم عن طريق بطاقة ائتمان ماركل".
ولفت إلى أن المزيد من المناوشات، خاصة مع اعتقاد ميدلتون أن ماركل "حاولت استخدام علاقاتها (ميدلتون) في عالم الأزياء لصالحها، إلا أنه كان لديها علاقات خاصة بها بالفعل (بسبب عملها كممثلة)"
"هرمونات الولادة"
ولعل الخلاف الأكبر بين الأربعة، حدث عندما كانت ميدلتون تتحدث وتحاول تذكر شيء ما، لترد عليها ماركل بالقول إن هذا على الأغلب بسبب "هرمونات بعد الولادة"، مشيرة إلى أنها "أثرت على ذاكرتها".
لكن ميدلتون انزعجت من التعليق وقالت إن الاثنتين "ليستا قريبتين بما يكفي لتتحدث ماركل عن هرموناتها"، لترد الأخيرة بالقول إنها "تتحدث إلى جميع أصدقائها بهذه الطريقة".
إلا أن الصدمة كانت عندما تدخل وليام، قائلا إن هذه "وقاحة"، ووضع إصبعه في وجه ماركل (في إشارة تحذير)، قائلا: "هذه الأشياء لا تحدث هنا".
وكشف هاري أن زوجته لم تسكت، وردت على أخيه بالقول: "إذا كنت لا تمانع، ابق إصبعك بعيدا عن وجهي".
وبغض النظر عما إذا كانت تفاصيل تلك الأحداث التي رواها الأمير هاري دقيقة تماما أم لا، فإنه من المؤكد أن العلاقة بين أفراد العائلة المالكة لن تعود لسابق عهدها بعد الكتاب المثير للجدل الذي أصدره هاري، والذي وجه فيه اتهامات وقدم اعترافات صادمة، تضر بسمعة العائلة التي تحكم بريطانيا.