الاردن يشارك دول العالم يوم غد الاحتفال باليوم العالمي لمحو الأمية
المدينة نيوز- يشارك الاردن دول العالم الاحتفال باليوم العالمي لمحو الأمية الذي يصادف في الثامن من ايلول من كل عام.
وقال وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي في كلمة له بهذه المناسبة ان التعليم الأساسي الجيد يزوّد الأفراد بالمهارات الأساسية اللازمة للحياة ومواصلة التعليم ،وان الآباء المتعلمين يكونون أكثر التزاماً بإرسال أبنائهم إلى المدرسة، معتبرا ان المجتمعات المتعلمة تكون أكثر استعداداً لمواجهة التحديات الإنمائية الملحّة.
وإيماناً من الحكومة الأردنية بأن القراءة والكتابة عنصران أساسيان لعملية توفير التعليم الأساسي للجميع قال النعيمي أن توفير بيئات ومجتمعات يتعلم فيها الجميع أمر ضروري لتحقيق الأهداف المتعلقة بالقضاء على الفقر وخفض نسبة وفيات الأطفال, والحد من النمو السكاني, وتحقيق المساواة بين الجنسين, وضمان التنمية المستدامة والسلام والديمقراطية.
واضاف الدكتور النعيمي ان الحكومة التزمت بتمكين جميع الأردنيين وتوفير الفرص اللازمة لاكتساب مهارات القرائية اذ وفرت وزارة التربية والتعليم الموارد المادية والبشرية اللازمة لمكافحة الأمية ورسم السياسات الخاصة بمحو الأمية ضمن إطار الإستراتيجية الخاصة بقطاع التربية من خلال تعزيز برامج تعليم الكبار وتنسيق البرامج والشراكات والإشراف على حملات محو الأمية وتنفيذ البرامج والمشروعات الوطنية.
وبين ان الوزارة وفرت كل مستلزمات الدراسة مجاناً، حيث بلغ عدد مراكز تعليم الكبار ومحو الأمية التي تم افتتاحها للعام الدراسي2010/2011 ،497 مركزاً، بواقع469 مركزاً للإناث و28 مركزاً للذكور، التحق بها5878 دارساً ودارسة، منهم 5523 دارسة و355 دارساً، ونتيجة للخطط الإجرائية بعيدة المدى التي نفذتها وتنفذها الوزارة اوضح النعيمي ان نسبة الأمية بلغت حتى عام2010 7بالمئة وبواقع7ر3 بالمئة للذكور و3ر10للاناث.
واكد ان الوزارة تعمل على تطوير برامج ما بعد محو الأمية ضمن برامج التعليم غير النظامي بحيث تتناسب وقدرات الدارسين وطموحاتهم كبرنامج مراكز الدراسات المسائية وبرنامج مراكز الدراسات المنزلية الذي بلغ عدد الملتحقين به3293 دارساً ودارسة في العام الدراسي2010/2011 ،اضافة الى الخدمات التعليمية التي تقدمها الوزارة في قطاعات القوات المسلحة ومراكز الأحداث, ومراكز الإصلاح والتأهيل، حيث تم افتتاح ثلاث مدارس في مراكز الإصلاح في العام الدراسي2010/2011، التحق بها187 نزيلاً.
وانطلاقاً من إيمان الوزارة بما تعكسه ظاهرة التسرب من إفرازات سلبية تساهم في رفد مشكلة الأمية وتغذيتها اشار النعيمي الى ان الوزارة تنفذ برنامجا لتعزيز الثقافة للمتسربين, بالتعاون مع مجموعة من الشركاء من خلال فتح45 مركزاً، التحق بها5403 دارسين بهدف تمكين الشباب من تنمية مهاراتهم المهنية, وإعادتهم على مقاعد الدراسة ليواصلوا تعليمهم النظامي.
واشار الى إن احتفال هذا العام بمحو الامية سيلقي الضوء على العلاقة الأساسية بين محو الأمية وتحقيق السلام, باعتبار السلام حقاً أساسياً من حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية, وأن محو الأمية هو جوهر التعليم المستمر الذي يعد من المتطلبات الأساسية للسلام، لما للتعليم من عوائد اجتماعية وثقافية واقتصادية وسياسية خاصة في ضوء التحديات التي يفرضها مجتمع اقتصاد المعرفة (بترا)