جوده يلتقي رئيس واعضاء لجنة الشؤون العربية والدولية النيابية

المدينة نيوز - التقى وزير الخارجية ناصر جوده في مجلس النواب الاربعاء لجنة الشؤون العربية والدولية النيابية برئاسة الدكتور محمد الحلايقة واطلعهم على اخر المستجدات والتطورات في المنطقة وعملية السلام وموقف الاردن من هذه التطورات.
واكد ان اجتماعه مع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي مطلع الاسبوع المقبل ستكون بمثابة خارطة طريق تضع النقاط الاساسية للسير باجراءات عملية انضمام الاردن الى مجلس التعاون الخليجي.
وكان جوده تلقى دعوة من سمو الشيخ عبدالله بن زايد وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي يدعوه فيها الى الاجتماع مع وزراء خارجية دول المجلس مطلع الاسبوع المقبل في جدة لمناقشة تنفيذ قرار أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون في لقائهم التشاوري الثالث عشر المتعلق بانضمام الأردن إلى منظومة مجلس التعاون.
وعرض جوده خلال الاجتماع اخر المستجدات المتعلقة بعميلة السلام ونتائج اجتماعات لجنة المبادرة العربية للسلام بهذا الخصوص، مؤكدا ان الاردن جزء لا يتجزأ من الاجماع العربي وانه داعم لاي مسعى من شانه ان يحقق الهدف المنشود المتثمل باقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران عام1967 وعاصمتها القدس الشرقية استنادا الى المرجعيات الدولية المعتمدة ومبادرة السلام العربية بكافة عناصرها بما في ذلك خيار الذهاب الى منظمة الامم المتحدة ومجلس الامن للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وشدد جوده على ان أي طرح وضمن أي مسار سواء كان ذلك المسار ضمن حزمة مقبولة تسمح باستئناف المفاوضات أو كان هذا المسار في سياق منظمة الأمم المتحدة، فانه يجب أن يراعي ويلبي كل المصالح الأردنية الحيوية لاسيما ازاء قضايا القدس واللاجئين والأمن والحدود والمياه وهي كلها قضايا تقع في صميم مصالحنا الوطنية العليا.
وفيما يتعلق بتطورات الاوضاع في ليبيا قال جوده ان الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني تبنى ومنذ البداية موقفا داعيا إلى حماية الشعب الليبي، وساهم الأردن بتوجيهات من جلالة الملك في تقديم الدعم اللوجيستي وكذلك في تقديم المساعدة الإنسانية والطبية لأشقائنا في ليبيا مثلما استقبلت المستشفيات الأردنية حولي200 ليبي وقدمت لهم العلاج، وكنا في طليعة الدول التي اعترفت بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي وأوفدنا ممثلا دبلوماسيا لديه سينتقل الآن لمباشرة عمله في سفارتنا في طرابلس التي فتحت أبوابها وستستأنف عملها بصورة اعتيادية بعد أن كانت قد فرضت الظروف التي سادت في ليبيا علينا إغلاقها.
واضاف ان جلالة الملك عبر في المؤتمر الدولي الذي استضافته باريس خلال فترة عيد الفطر المبارك عن استعداد الأردن بالاستمرار في تقديم العون لليبيا بما يعزز استقرارها ويسهم في إعادة بنائها وكذلك في مجالات التدريب العسكري والشرطي والقضائي ومجال إعادة الاعمار والمجال التعليمي، وتقديم العون والنصح الأخوي لإيجاد مستقبل حر يقرر الشعب الليبي بكل أطيافه لوحده شكله في إطار يحافظ على وحدة ليبيا ويصون سلامتها الإقليمية ويمكنها من لعب دور المهم في محيطها العربي.
وحول سوريا قال وزير الخارجية انها جار مهم للأردن ودوله مهمة في محيطنا العربي، ونرقب بعين القلق البالغ الأوضاع غير المستقرة في سوريا، داعيا الى الاحتكام للحوار باعتبار الحوار هو السبيل الوحيد الذي يضمن إعادة الاستقرار والأمن والى حماية الشعب السوري والمحافظة على سلامة سوريا وإبعاد ظلال أي تدخلات أجنبية في شؤونها.(بترا)