تصوير الفنانين أمام الكعبة المشرفة يثير جدلا واسعا من الجمهور .. شاهد
المدينة نيوز :- انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة حرص الفنانين على التصوير أمام الكعبة المشرفة أثناء أداء مناسك الحج والعمرة، الأمر الذي أثار جدلا واسعا، وعرضهم لانتقادات من الجمهور الذين يرون أن هذه الأماكن المقدسة للعبادة وليست للتصوير.
وكان من بين الفنانين الذين تعرضوا لانتقادات الفنان تامر حسني بعد التقاطه صورا مع زوجته بسمة بوسيل، وهما يؤديان مناسك العمرة، وقام باحتضانها، الأمر الذي استنكره العديد من المتابعين.
وعن أسباب انتشار ظاهرة التقاط الصور في الأماكن المقدسة بين الفنانين، قال الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع بالجامعات المصرية، إن "نشر الفنانين والفنانات لصورهم أثناء أداء العبادات، هو لرغبتهم الدائمة في البقاء تحت الأضواء لتحقيق مزيد من الشهرة".
وأضاف في تصريح خاص لـ "إرم نيوز"، أن "المشاهير يحبون دائما أن يكونوا تحت الأضواء، والسوشيال ميديا وسيلة سهلة لأي مشهور لتداول أخباره، وأحيانا أخبار شخصية أو صور حفلات أو فساتين ومايوهات، وركوب موجة التدين، فتجد صورا لهم وهم يصلون، أو يؤدون مناسك الحج، أو يقرأون كتبا دينية".
وتابع صادق "كل هذه المظاهر هي صور متعمدة للحصول على هالة زائفة، وهي الإيحاء بالتدين، رغم أن الصور استعراضية ومتعمدة، والجمهور يحب متابعة المشاهير، وأخبارهم حتى لو كانت تافهة أحيانا".
بدوره، قال الداعية الإسلامي عبد العزيز النجار إن "قيام الفنان بالتصوير أمام الأماكن المقدسة مثل الكعبة أو المسجد النبوي وغيرها، يأتي على الأرجح من باب السمعة والشهرة وإعلام الناس بأنه من الصالحين المعتمرين أو من حجاج بيت الله الحرام، وهذا يدخل في الرياء، ولا شك أن الرياء من أخطر أمراض القلب، وهو يحبط الحسنات، وورد في ذلك الكثير من النصوص".
وأضاف النجار لـ "إرم نيوز": "يقول الإمام الغزالي إن رضا الناس غاية لا تدرك، فهؤلاء إذا حاولوا إرضاء طائفة أغضبوا الأخرى، لذا عليهم إرضاء الله وعدم الالتفات إلى أحد".
وتابع الداعية المصري: "إن كان الغرض من نشر هذه الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، هو مدح الناس والثناء عليهم فقد أحبط عملهم بنص أحاديث النبي، والقرآن الكريم".
واستطرد "لا أرى في نشر هذه الصور ابتغاء وجه الله، بل أشرك معه الناس، وينبغي عليهم أن يتقوا الله تعالى، وأن يحتاطوا لأنفسهم، ويكفوا عن نشر هذه الصور، حتى يغلقون باب الشيطان ولا يفسد عليهم أعمالهم، ولا يدخلون العجب على أنفسهم، بالثناء عليهم وذكرهم له بالثناء فيحبط أعمالهم".