حملة للحد من انتشار البسطات في إربد غدا
لمدينة نيوز :- ناقش اجتماع عقد، اليوم الاثنين بغرفة تجارة اربد، آلية تنفيذ الإجراءات المتعلقة بالحد من الانتشار العشوائي للبسطات في مدينة إربد وأثرها على حركة المرور.
وقال محافظ إربد رضوان العتوم، إنه لا يجوز بأي حال "شرعنة" البسطات وإعطائها صبغة تجيز توسعها وتمددها دون ضوابط، مؤكدا أن الحلول للانتشار العشوائي للبسطات، لاسيما في الوسط التجاري يجب أن تراعي مصالح جميع الأطراف وتمنع التغول على الشوارع والأرصفة، وعدم السماح بها إلا في حدود ومعايير معينة لتبقى مصدر رزق للعديد من العائلات.
وبين أن تنظيم الأسواق والبسطات من مهام البلدية بالدرجة الأولى بالتعاون مع غرفة التجارة، فيما يقتصر دور الحاكمية الإدارية على الجانب التنفيذي عندما يطلب منها ذلك، مشيرا إلى أن لجنة الصحة والسلامة العامة في المحافظة سيكون لها دور مهم في تنفيذ ومتابعة إجراءات تنظيم البسطات في الأسواق.
وطالب العتوم بتثبيت مراقبي الأسواق مع عناصر من نقطة شرطة البلدية في الشوارع المستهدفة بحملة التنظيم من الصباح حتى المساء لضمان نجاحها، في الوقت الذي حث فيه على ضرورة إيجاد أسواق شعبية مناسبة قريبة من أماكن النشاط التجاري.
وقال رئيس بلدية إربد الكبرى الدكتور نبيل الكوفحي، إن الحملة التي تنطلق غدا الثلاثاء، تستهدف عددا من الشوارع في الوسط التجاري، منها شارع المتنبي، وعمر بن الخطاب، والهاشمي، والسينما، ومحيط سوق البخارية.
وأشار إلى رصد ما يزيد على 500 بسطة وعربة في هذه المناطق، قسم منها يعود لتجار في هذه الشوارع وعدد منها يعود لنفس الشخص، لافتا إلى أن حجم الاعتداءات على الرصيف والشارع في هذه المناطق كبير نتيجة المبالغة في حجم البسطة التي يزيد طولها أحيانا عن مترين وعرضها عن متر، وهو يربك حركة المرور وسير المشاة.
وأكد الكوفحي أن السماح بإقامة البسطات في هذه الشوارع سيكون ضمن معايير منها: عدم وجود أكثر من بسطة لنفس الشخص، وحجمها، وعدم عرضها بضائع تباع في المحال التجارية.
وأشار إلى أنه سيصار إلى توزيع مراقبي الأسواق على عشرة فرق بإسناد من نقطة شرطة البلدية لضمان الالتزام بهذه المعايير، مؤكدا في الوقت نفسه إلى اتخاذ إجراءات حازمة بحق المخالفين لهذه المعايير.
وقال الكوفحي إنه لن يسمح بوضع البسطات بحرم الشوارع والإشارات الضوئية والحواف المرورية، مبينا أن السوق لا يحتمل هذا العدد من البسطات، وأن تنظيمها للحد من الانتشار العشوائي للبسطات لا قطع أرزاق الناس.
ولفت إلى أن تنظيم البسطات لن يكون سهلا، إزاء انتشار أكثر من 10 آلاف بسطة في شوارع إربد، مشددا على أن تنظيمها والحد من انتشارها أصبح ضرورة تقتضيها المواءمة بين مصالح جميع الأطراف من جهة، وعدم تشكيل ازدحامات مرورية في النقاط الساخنة.
وكان رئيس غرفة التجارة محمد الشوحة وعدد من أعضاء مجلس إدارتها، أكدوا ضرورة الإسراع بتنفيذ حملة متواصلة لتنظيم البسطات، بشكل لا يجعلها منافسه للتجار الذين تترتب عليهم التزامات مالية وضريبية.
ودعوا إلى أهمية مراعاة عدم مطابقة البضائع المعروضة على البسطات للموجود داخل المحال التجارية، وأن لا تعيق دخول الزبائن إلى المحال.
بدوره، أكد مدير شرطة إربد العميد هزاع الطورة، أن المديرية مستعدة لإسناد جهود البلدية والجهات المعنية بتنظيم الأسواق والحد من الانتشار العشوائي للبسطات، ووعد بوضع دورية شرطة ثابتة في الوسط التجارية لهذه الغاية، وطالب بتشديد الرقابة على الأسواق خصوصا في ساعات الذروة المرورية مع نهاية دوام الموظفين.
وتوافق المجتمعون على ترحيل البسطات المنتشرة على مداخل العيادات الخارجية ومستشفى الأميرة رحمة، ومستشفى الأميرة بديعة إلى الجهة اليسرى من الشارع، وتفريغ الجهة اليمنى لحركة السير خصوصا أن الشارع باتجاه واحد.
--(بترا)