جلسة ختامية لورشة إشهار تعليمات التتبع الغذائي
المدينة نيوز :-- أكد مشاركون في الجلسة الختامية لورشة "إشهار تعليمات التتبع الغذائي"، بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية العضو في مجموعة البنك الدولي والمؤسسة العامة للغذاء والدواء وغرفة التجارة الأميركية في الأردن وغرفة صناعة الأردن، أهمية وجود منظومة تتبع غذائي أردني لتجويد الرقابة على الغذاء لتعزيز فرص دخوله الأسواق العالمية، واستقطاب الاستثمارات في القطاع.
وقال مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء، الدكتور نزار مهيدات خلال الجلسة، إن تعليمات التتبع الغذائي مهمة على الصعيدين الوطني والخارجي، لأنها تعطي تصورا دقيقا وحقيقيا للمخزون الوطني من الغذاء.
وأشار إلى تأكيدات جلالة الملك الدائمة لتفعيل الرقابة على جودة المنتجات الغذائية والأدوية والمياه، حفاظا على على صحة وسلامة المواطن، ما يستدعي توفير رقابة نوعية عليها كلها، وتعزيز فرص المنتجات الصناعية المحلية في الأسواق الخارجية.
من جهته، قال نائب رئيس غرفة صناعة الأردن وممثل قطاع الصناعات الغذائية والتموينية والزراعية والثروة الحيوانية، محمد الجيطان، إن قطاع الصناعات الغذائية يسعى للوصول إلى الأسواق العالمية، ولا سيما الأميركية والأوروبية لتميز منتجاته بالجودة العالية، مشيرا إلى أن ربط تحقيق معايير التتبع في المنظومة الحكومية، كاحدى أهم المبادرات التي تضمنتها رؤية التحديث الاقتصادي، امر ضروري لدعم القطاع.
وأكد أن الوصول إلى منظومة تتبع متكاملة يزيد الاستثمارات العاملة في القطاع، ويحقق التكامل الرأسي والأفقي في سلاسل التوريد التي تضمن تطبيق الأمن الغذائي، وتقليل تكاليف المواد الخام، لافتا إلى سعي الغرفة لدعم الجهود المبذولة من جميع الأطراف لتحقيق منظومة تتبع شاملة تعزز تنافسية المنتج الأردني.
بدوره، بين رئيس غرفة التجارة الأميركية في الأردن سامر جودة، أن تأثير قضايا سلامة الأغذية لا يقتصر على الصحة العامة، بل يمتد ليهدد الثقة في الصناعة، واستمرارية عملها، مؤكدا دور ائتلاف التجارة الوطني كأقدم منصة للحوار بين القطاعين العام والخاص، وتسهيل وصول الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى الأسواق الأميركية عبر الترويج وإقامة المعارض.
ولفت إلى أن وصول صادرات السلع الأردنية إلى حوالي 60 دولة حول العالم، يعد مؤشرا واضحا على قدرات الأردن لتلبية متطلبات السلامة الدولية.
وأوضح أنه منذ عام 2017 ، ظلت صادرات الأردن الغذائية إلى الولايات المتحدة ثابتة بالرغم من جائحة كورونا في الأعوام 2019 و2020، لكنها نمت بنحو جيد خلال عام 2021، ما جعل الولايات المتحدة الأميركية واحدة من أكبر أسواق تصدير المواد الغذائية الأردنية.
من جانبه، قال المدير الإقليمي في مؤسسة التمويل الدولية، عبدالله الجفري، إن الاستراتيجية القطرية لمؤسسة التمويل الدولية في الأردن تركز على تحسين القدرة التنافسية للاقتصاد الأردني في ظل شح الموارد الطبيعية التي يملكها من خلال الكفاءات البشرية، لأنها تعد مفتاحا للتنمية وتعزيزا للقدرات التنافسية.
وأكد أن مشروع تتبع الغذاء يعزز الصادرات ويستقطب مزيدا من الاستثمارات، بما يعزز معدلات النمو ويوفر فرص عمل، ويوصل المنتجات الأردنية إلى الأسواق العالمية ويعطيها مزيدا من القدرات التنافسية.
وتعرف إدارة الغذاء والدواء الأميركية "إمكانية التتبع" بسلسلة الإنتاج والتوزيع للمنتج التي أمكن تتبعها في حالة تفشي الأطعمة الملوثة أو وجود دليل على ذلك بالعودة إلى المصدر المشترك أو الوجهة التي ذهب إليها المنتج من خلال قنوات التوزيع.
وتعد هذه الجلسة اختتاما لسلسة ورشات نفذتها الجهات الشريكة، بهدف بناء منظومة التتبع الغذائي الوطنية التي تضمن توفر غذاء آمن، وتعزز الصادرات الغذائية.
--(بترا)