أنقرة: يمكن الحديث مع السويد بخصوص الناتو إذا أوفت بالتزاماتها
![أنقرة: يمكن الحديث مع السويد بخصوص الناتو إذا أوفت بالتزاماتها أنقرة: يمكن الحديث مع السويد بخصوص الناتو إذا أوفت بالتزاماتها](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/3ec055e322fe5372ead87b8f462fb0e6.jpg)
المدينة نيوز :- قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إنه من الممكن لأنقرة الجلوس مع السويد والحديث معها بخصوص انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو" في حال أوفت بالتزاماتها.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده، الثلاثاء، مع نظيره المجري بيتر زيجارتو في العاصمة بودابست التي يجري إليها زيارة رسمية.
وأوضح تشاووش أوغلو أنه من غير الممكن لتركيا في ظل هذه الظروف الحالية، الموافقة على انضمام السويد إلى حلف الناتو.
وأضاف أن تركيا تؤيد فكرة توسع حلف شمال الأطلسي، وأن أنقرة واحدة من الدول الخمس الأكثر إسهاما في فعاليات الناتو.
وتابع: تركيا تتفهم مخاوف السويد وفنلندا الأمنية، لكن بالمقابل على هاتين الدولتين أن تتفهما مخاوف تركيا الأمنية أيضا، هناك تواجد كبير للتنظيمات الإرهابية "غولن"، "بي كي كي/ واي بي جي" في السويد.
وذكر أن السويد وفنلندا تعهدتا بمنع فعاليات التنظيمات الإرهابية على أراضيها في المذكرة الثلاثية التي أبرمت على هامش قمة زعماء الناتو في مدريد صيف العام الماضي.
ولفت إلى أن فنلندا تبدي حرصا أكثر من السويد على تطبيق بنود المذكرة، مشيرا بهذا السياق أن أنقرة تلاحظ بوضوح رغبة حكومة السويد الحالية في تطبيق المذكرة أكثر من الحكومة السابقة.
وفيما يتعلق بحرق القرآن في السويد وهولندا والدنمارك، قال تشاووش أوغلو: "لا يمكن تسمية الأفعال التي تعتبر جرائم ضد الإنسانية، حرية الفكر وحرية التصرف".
وتابع قائلا: "نحن المسلمين نعتبر معاداة السامية ومعاداة المسيحية جريمة ضد الإنسانية، وكذلك معاداة الإسلام".
وشهدت السويد والدنمارك وهولندا في الآونة الأخيرة عمليات حرق نسخ من القرآن الكريم من قبل شخصيات يمينية متطرفة، يتصدرها زعيم حزب "الخط المتشدد" الدنماركي المتطرف راسموس بالودان.
وتطرق تشاووش أوغلو إلى الحرب الروسية الأوكرانية قائلا: "تركيا تسعى منذ البداية لإنهاء الحرب الجارية انطلاقا من مبدأ لا خاسر في سلام عادل".
وأشار إلى أن أوكرانيا تطلب مساعدات من دول أخرى لحماية أراضيها.
وحول العلاقات الثنائية مع المجر، قال تشاووش أوغلو إنهم قرروا رفع مستوى العلاقات من الشراكة الاستراتيجية إلى "الشراكة الاستراتيجية المعززة".
وذكر أنه ناقش مع نظيره المجري العديد من القضايا مثل الاقتصاد والتجارة والطيران والطاقة والدفاع والتعليم.
وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري اقترب من 3.5 مليارات دولار، وأن هناك احتمالية لزيادة الرقم مع زيادة اهتمام المستثمرين الأتراك في المجر.
ولفت إلى أن الحكومة المجرية تقدم فرصا كبيرة للمستثمرين، فضلا عن الدعم القوي للشركات التركية.
وأوضح أن التعاون الاقتصادي بين تركيا والمجر مستمر أيضا في مشاريع بالقارة الإفريقية، وخاصة في مجال الصحة.
وشكر تشاووش أوغلو نظيره المجري على دعمه لعلاقات أنقرة مع الاتحاد الأوروبي، مؤكدا مواصلة تركيا بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان الجهود لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وفي 24 فبراير/ شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، وتشترط لإنهائها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية وهو ما تعده الأخيرة "تدخلا" في سيادتها.
الاناضول